رواية بيننا شي خرافي الفصل الرابع والثلاثون بقلم سنيوريتا
وجب قطمها
إبتعدت عنه قليلا عندما أدركت ما فعله وراحت تلتفت يمينا ويسارا بحرج وإرتباك
لتلومه قائله
_ الناس يا عدى
هز كتفيه غير مبال وأجاب مبتسما
_ يقوله إللى يقوله واحد وفرحان بعروسته
اشار بإصبعه نحو والده وأردف
_ شايفه ابويا عامل إزاى و لا دريان بالناس ولا بأى حاجه
نظرت صوب إشارته فإختطف قبله أخرى حاولت جديا الابتعاد عنه
ويعرف كيف يتمسك به إبتسمت رغم شقاوته وخبأت وجنتيها بكلتها يديها
ساحبة معها يدها التى مازالت تتشابك مع أصابعها وفوقف قبالها وهو يهتف بمرح
وخبث
_ نسيتى تغطى بوقك يا مرام يلا مش مهم نصيبه
وقبل أن يقترب إندفعت كالسهم من أمامه الهرب الآن من امامه لم يكن فكره جيده
_ استنى........ عارفه طريق البيت بتاعنا طيب
لم ترد عليه وإستمرت بالتقدم مر من جانب ريان الذى حتى لم ينتبه له وألقى جمله
سريعه
_ بقولك انا ماشي ابقى سلملى على بابا
ترك ريان ومعه تمار فى حالة من التعجب سألته تمار بقلق وهو يبتعد
اجاب وهو يستمر بالهروله نحو بوابه الخروج
_ مافيش حاجه عايز الحق اروح بيتى الجديد
ابتسمت له وهى تراه هو الآخر يبنى حياه جديده وسعيده مع من إختارها حياه جديده بعيده
عن تحكمات وڠضب والده أخير رأت وجه يضحك منذو زمن بعيد
بين الهام ورأفت
القيود التى وضعها إلياس جعلته يجلس على جمرة ڼار على كرسيه يلتفت حوله كل ثانيه
ويحرك أصابعه عليها بتوتر يكتفى بالنظر إلي إلهام بين الحين والاخر ويحاول أن لا يطيل
فهذا الهمجى يمنحه نظراته حاده تهدد بقلب الفرح لمأتم إن تجرأ لذا تعقل هو أمام المچنون
سألها دون أن ينظر إليها بلوم
_ عاجبك قاعدتنا كدا المفروض إن دا كتب كتابنا اللى كنا بنحلم بيه إزى قلب بينا الحال لكدا
كانت بصحبه والديها على أحد الطاولات أشارت لها بعينيها أن تذهب إليه وتشغله كما إتفقا
معا كان قوفه فى زوايه الفندق يضع يده فى جيبه ويصوب نظراته القانصه عليهم يزيدهم توترا
عادت إلى رأفت عندما نهضت مكه مستجيبه لإشارتها رغم أنها لم تعرف كيف تهدئه
السنين دى
اجاب وهو يلتف إليها بمنتصف جسده لائما ومصډوم فى آن واحد
_ إزاى تفكرى بالشكل دا أنا قولتلك إنى ما صدقت لاقيتك أنا عرفتك واستنيتك
أكتر ما عشت مع أم ولادى
اصدرت صوت لتصمته واشارت نحو فمها من بعدها قالت
_ هششش انا مش عايزه كلام فى الماضى المهم إننا لاقينا بعض
تهلل وجهه وأخذه الحماس ليقترب منها قائلا بتودد
_ ايوا دا المهم دا انا حالى زى ما قالت أم كلثوم بالظبط عمرى ضايع يحسبوه
إزاى عليا
فى الجهه الاخرى وقفت مكه قبال إلياس الذى تأفف فور رؤيتها الحقيقه ليست لها
يد لكن هذا الكحل الذى وضعته بعنايه داخل عينيها هو ما يشعله لم تضع الكحل من يوم
زفافه بعد ما رائه بها أخر مره فى الصحراء خلع يده عن جيبه وسحب ياقة حلته السوداء
وهو يقول بنفاذ صبر
_ أنا مش عارف أقولك إيه إنتى بتحطى كحل فى أوقات مش مناسبه