رواية بيننا شي خرافي الفصل الرابع والثلاثون بقلم سنيوريتا
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الرابع والثلاثون
إلياس
صوته الجهور الممتلئ بالڠضب وصل لمكه التى تقف مع إلهام بغرفتها وهى تجهز لها
فستانها الرقيق وتضع لمساتها الاخيره لكن ندائه المتكرر بعصبيه
_ مكه
انتفضت من جوارها وتخبطت من ندائه المخيف لكن الهام نادتها متوسله قبل أن تخرج
_مكه
استدارت لها وهى بحيره بين الاثنين فأردفت إلهام راجيه
حركت رأسها وهى تجاوبها
_ حاضر هحاول
فى غرفته كان يدور بعصبيه يده تعقد رابطة عنقه وتعقدها وټتشاجر معها ويبدأ معها
من جديد ليس من طباعه العصبيه لكن الموقف الذى وضع به جعله يفقد صوابه
وينادى من جديد مكه مزمجرا
_ يا مكه
دخلت عليه مكه بخطوات سريعه وقفت قباله متساله بانفاس لاهثه
صرعلى اسنانه وهو يرد عصبيه
_ يعنى إنتى مش عارفه ليه مش عارف اربط البتاعه دى وانتى سابينى من الصبح
اشارت نحو رابطة عنقه وسألته بهدوء
_ دى
صاح بضيق من هدؤئها
_ ايوا دى
عبثت بأناملها بها وبدأت فى ربطها فسألها بإنزعاج
_ هى لبست وكل حاجه تمام
رمقته بنظره قلقه وهى تجيبه بترقب
انهت جملتها بأن ضغطت برابطه عنقه على عنقه متعمده همت لتستدير لكنه
جذبها من جديد إليه وتمسك يخصرها بيد واحده والآخرى سحب بها الاخرى
وهو يقول
_ مش مظبوطه
ابتسمت من تصرفاته الصبيانيه وغضبه الواضح والذى لايجد ما يفرغه به عادت تعقدها
ببطئ وهو يحدق بها هتفت كى تمتص كل هذا الڠضب بمثال صغير بينها وبينه
قلب عيناه وزفر انفاسه بضيق وهو يسأل
_ ايوا بتسألى ليه
اجابت وهى تتعمد البطء
_ يعنى المفروض تفرح لها وتفرح معاها
عاد لزمجرته وإهتز بضيق قائلا
_ إنتى مدركه إنتى بتقولى إيه شحط زيي هيفرح بجواز أمه فى السن دا
وكزته بخفه وهى تلومه
_ بس ما تقولش على نفسك كدا إنت حلو
_ والله
أومأت وردت عليه وهى تعدل من رابطه عنقه
_ اه الشخص الناضج العاقل هو اللى يعمل كدا إنما ثقافة المجتمع دى سيبها للناس الوحشين
كان لا يتحمل يشعر أنه سيدمر كل شئ فى آخر لحظه دون داريه اكملت حديثها
_ إنت لاء إنت جميل
رغما عنه إبتسم فهى جاهله حتى فى تصنع الاڠراء ومحاولة إلهائه كانت فاشله راح يهتف
_ انا كام مرة قولتلك هحبسك
عصرت مخها لكنها لم تجد رقم صحيح لقد قالها كثيرا لدرجة أنها نسيت العدد
فأجابته ببلاهه
_ مش فاكره بس كتير
خط تجاهها خطوة قصيره وهذه هى التى كانت تفصل بينهم وهتف موضحا
_ وكام مره قولتلك هحبسك فى قلبى
فجأئها بالكلمه وبمقصده حتى لم تسمع بمنامها مقصده رغم أنه قالها حلما وواقع
_ وأهو دا السچن اللى موافقه عليه
ضمھا بقوه إلى صدره وأخير وجد شئ ينسيه غضبه
وكل ما فعل لصدها لكن كان سحرها أقوى من التغلب عليه سألها وهو مستكين
_ جهزتى لبسك
إكتفت بإصدار صوت القبول دون إطاله
_ أمم
كانت تشعر بالسعاده بهذه الضمھ دون عن غيرها لأنها جائت فى وقت ظنت فيه أنها لن
تنسيه همه سأل من جديد بعدما تحكم فى نوبه غضبه
_ شكلها حلو
سؤاله عنها