رواية بيننا شي خرافي الفصل الواحد والثلاثون بقلم سنيوريتا
الآن
أراد منه التدخل وهذا كان واضحا فى نظراته الموجه إليه هتف بإستحياء مما فعل خاصتا بكشف تمثيلته الهزليه
_ انا ما عملتش حاجه غلط أنا كنت بحبها و.....وناوى أتج......
قاطعه ريان الذى قرر فجأه التدخل والاقتراب من ساحتهم
_ عدى دى علاقه قديمه انت كنت اصغر من انه يشرحهالك وخلصت وانتهينا
تدخل ريان اثار تعجب عدى الذى سأله مستنكرا
اجابه موكدا
_ ايوا انت نسيت إنه كان صديقى قبل ما ابقى جوز بنته
قالت تمار هى الاخرى
_ وانا سمعتهم بالصدفه وعارفه إن بابا كان بيحب واحده وعشان خاطرنا سابها
بقيت مرام بينهم متحيره لاتفهم أى شئ تنظر اليهم بأعين زائغه تشعر انها ليست بالمكان
المناسب وانها ليست فردا بهذه العائله فجأه شعرت بالغربه ونظراتها تبدلت وبدأت تتراجع
زمجر عدى پغضب فى الجميع
_ انتوا عارفين وانا الوحيد اللى نايم على ودانى
امانها الوحيد ېصرخ هذا جعل مرام ترتجف وتسعى للهرب لاحظ ريان إنهيارها الذى على وشك
خطوه واحده إتخذتها للخلف وسمعت ريان يهتف أمرا
_ خد مرام واخرج شكلها تعبت
هذا كان الشئ الوحيد الذى يجعل عدى يتنازل عن كل الاجابات التى يريدها ويتوقف عن العتاب
يعرف انها دخلت حياه لا تتناسب معها ولم تهنء ليوم واحد لذا التف ليقول كلمه واحد
_ انا همشي من البيت دا وكل واحد يعمل اللى يريحه
انتهى كل شئ ليبدأ هو حياته لقد أدخلها إلى قلبه وحياته كى تزيل همه ووجد نفسه يسحبها معه للهمومه
وحتى خطة إنتقامه تمزقت إلى اشلاء حدقت تمار فى فراغه پصدمه وعادت ببصرها نحو ريان
ليقل شئ فلم يقل إلا
_ روحى هديه
رحلت من ورائه ليبقى ريان ورأفت معا تبادل النظرات استمر لوقت طويل عتاب خفى بين اصدقاء
يعرفون بعضهم البعض يفهمون لغة الاعين سنوات مرت على هجرهم البعض وتحولت صداقتهم
موقفه قطع الصمت ريان ليتحدث لائما
_ حسيت دلوقتى بيا
فهم رأفت جملته المختصره إلى ما ترمى وتملص منه وأدار وجهه وهو يقول متهربا
_ حسيت بإيه إنت هتخرف
لم ينزعج ريان من تهربه لكنه اصر على التوضيح رغم درايته بفمه لما قال هدر بلهجه ساخره
فينا اللى بيخرف
كلمات ريان دفعته للتهور فصاح بإندفاع
_ وأقف قدام الدنيا كلها زمان كنت خاېف حد يعرف هى مين أو حد يعرف إحساسى ناحيتها إيه
لكن انهارده أنا مش خاېف ومستعد اقولها للدنيا كلها طالما كل واحد شاف حياته اشوف حياتى انا كمان
رفع ريان كتفه غير مبالا بما يهدر سوى أن يرى أندفع الحب الذى لامه من قبل عليه وخلق
بينهم مشكلات عديده
_ وانت سايب مين فينا ينشغل فى حياته يا رأفت إنت زى ما ركزت معانا أجبرتنا نركز معاك
زى موضوع إنك تعمل عيان عشان ترجعنا كلنا من شهر العسل وتبوظ فرحتنا وأديك زى ما انت
شايف كلنا بقينى مركزين مع أخطائك ومستنينها بفارغ الصبر
تصارعت أنفاس رأفت وهو يستمع إلى حديثه وكأن وحوش العالم تتصارع فى صدره مسح وجهه
پغضب فقد شعر بالاسر فى زنزانه ضيقه مع جلاده الذى أذاقه اشكال عديده من العڈاب وقد حان وقت القصاص
هتف بضيق
_ ريان ما تشبهش حالتك بحالتى انا ما كنتش اعرف مين إبنها وما كانش يهمنى هى بنت مين
انا حبيتها وكان الحب كفايا إنه يخلينى أطلبها للجواز
سأله ريان بمكر وكأنه يستجوبه
_ ومين بقى إن شاء الله اللى وقف فى الجوازه دى ولادك ولا مين
تصبب العرق على جبهته فجأه وكأن دلوا من الماء البارد سقط على رأسه السؤال غايته
واضحه والاجابه قد تكون صادمه لكن لا وقت للكذب الوحيد الذى سيساعده ريان وحاليا
لابد من قول الحقيقه ولا شئ سوى الحقيقه هتف بتردد وهو يحاول إخفاء وجه منه
_ قالت إن ليها إبن ورفض إنها تتجوز وإنها مش هتقدر تسيبه وإنقطعت كل اخبارها
بعدها ...
نبث فم ريان بإبتسامه ساخره رغم شعوره بالمراره لانه أخفى عنه هذه الحقيقه واستبدلها بأخرى
وإدعى المثاليه كى يصبح بطلا مغوار فى أعين صديقه وينال تعاطف أب ضحى بحياته من أجل
تربية ابنائه تربيه سويه وهو لا يسحق ذلك تحدث بنره جامده وهو يسأله
_ يعنى حتى انا كمان خبيت عليا السبب الحقيقى وطول السنين دى بتلومنى انى خنت صدقتك
عشان حبيت بنتك
أرد أن يغادر الغرفه بعد كل هذا التف ليتجه نحو الباب فأمسك براسغه رأفت وهو يقول بصوت
راج
_ ما تسبنيش انا محتاجلك
كلمتان فقط كانتا كفيله بجعله يعدل عن فكره الرحيل مهما كان بينهم فى الفتره الاخيره فهو لن يتخلى عنه
التف إليه ليسأله مضيقا عينه وكأنه يقايضه
_ وتسيبنى اعيش أنا تمار لوحدنا
بسرعه تبدلت نبرته الراجيه لأخرى متعنده ومتمسكه
_ ما تدخلش الموضيع فى بعضها
تمسك ريان برأيه وهتف بشكل مرح
_ انا عايز أساعدك بس انت مش عايز تساعدنى
استطرد وهو يقترب منه
_ وبعدين دى أم إلياس مش بنته عشان نخطفها
نفخ الاخر وهو لا يحتمل فكرة مصالحته لكن رغبته التى حيت من جديد فى البقاء
حيث يريد قلبه جعلته يتهاون قليلا لمعرفته انه هو الوحيد الذى يمكن مساعدته
فأجاب رغما عنه
_خلاص اتجوز الاول وبعدين إمشوا من هنا
اطلق ريان صافره عاليه بواسطه فمه وهو يعلق ضاحكا
_ الله دا انت واقع بقى
دفعه أفت بيده من جراء إحراجه المستمر وإستغلال حاجته له وقال
_ إنت هتعايرنى ما انت كمان كنت واقع زيي
تحسس ريان كتفه
اجفل رأفت من استفزازه المستمر يعرف أنه لن ينتهى حتى يتركه طريح الفراش
لذلك إدعى التعب وأمسك رأسه وهو يلتف نحو فراشه ويقول
_ااه انا فعلا تعبان انا هرتاح شويه إبعتلى تمار تدينى دواء الضغط وانت روح حل الموضوع
رفع ريان احد حاجبيه متعجب من تصرفاته الصبينيه المكشوفه غمغم قائلا
_ يا إبن اللعيبه ....ربنا يهديك يا إلياس
الڼار التى إشتعلت فى صدر الياس مياه الكوكب لن تطفئها قيادته السريعه والمتهوره
كانت تشى أنه يريد الخلاص من حياته قبضته المشدوده على المقود عينه المظلمه
التى لا تحيد النظر عن الطريق كل هذا كانت تتابعه مكه الجالسه إلى جواره
رأسها حتى الآن لم يستوعب كل ما حدث فى الزياره القصيره بدلت نظرها فى المرآه
لترى أعين إلهام الشارده تأملتها بعمق وقد ظهر الشبه الكبير الواضح بينها وبين
إلياس كيف غفلت عن هذه النقطه الهامه لقد إنخدعت فى صغر سنها وجمالها
خدعه ما بعدها خدعه غارت بالفعل منها وإختلت ثقتها بنفسها بوهم زرعه إلياس
فى رأسها أعمى بصيرتها عن الحقيقه الواضحه وضوح الشمس عادت ببصرها نحوه
وبدأت تشعر انه يرى عينها المتناقله بينهم ويزدا تشنجا من جانب إلهام