السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الواحد والثلاثون بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

إلياس متجوز
إذدرئت ريقها وما استطاعت إحادت عينها عن عينه وإن فعلت معنها الكذب ثوان معدوده
وأجابت 
_ ايوا ....
ثم أردفت لتوضح 
_ بس والله قبل الفرح بيوم اساسا بنتك رفضتوا عشان هو متجوز إنما هى من جواها بتحبه
وانا حاسه بيها وبالحيره اللى فيها
لمعت عينه وهو ينظر اليها متحدثا بإمعان 
_ وهو كمان بيحبها
وكأنما قڈف حجر فى حائط زجاجى ټحطم كل خۏفها وتناثر وراحت تمسك بيده وكأنها تتعلق بقشه
متساله بتلهف 
_ بصحيح .... عرفت إزاى 
نبث ثغره ابتسامه قصيره وهو يؤمى قائلا 
_ من تصرفاته انا عارف إن بنتى ما بتكذبش وإنها هى اللى جريت وراه وورطت نفسها فى شغله
واحد غيروا لو كان وحش كان ياإما لفقلها قضيه وخلص منها يإما استسهلها الولد طلع إبن حلال
كان هذا الموضوع هو ما شغله من وقت عوته من زيارتها وبدأ ينظر للامور بشكل مختلف
سعادة قلبها بحاديثه جعلت الابتسامه تقفز على وجهها تفاعلت مع حديثه بسعاده 
_ والله انا كمان قلبى حاسس انه إبن حلال وفى سؤء تفاهم بس حتة إنه متجوز صعب نتقبلها
نبث ثغره بإبتسامه وهو يعقب عليها قائله 
_ ودا اللى أكدنى إنه بيحبها مافيش حد هيغامر بحياته وينسى كل حاجه ويقرر يبدأ من جديد
إلا لو حب ومش أى حب دا لازم يكون حب خرافى كمان
انهى جملته بأن وضع يده على يدها مؤكدا هتفت متألمه 
_ بس حرام تعيش مع ضره
رفع حاجبيه وقد ظهر عليه بعض الاندهاش ناسيا انها إمراه مثل كل النساء يؤرقها وجود
أخرى اشاح بوجه عنها وهتف منزعجا 
_ حرام ايه الحلال بين والحرام بين الشرع يحل له اربعه وهو مسلم وحافظ كتاب الله
وهيعرف يعدل ما بينهم إنما لو كان عاش مع واحده وقلبه مع التانيه صدقينى دى القسمه اللى
مش هيبقى فيها أى عدل ومهما حاول هيظلمها القلب ماحدش ليه عليه سلطه
عاد ببصره إليها ليجد وجهها تحول للعبوس ضمت فاها وظهر الضيق جليا على وجهها
لم تعطيه مساحه للسؤال وهتفت هى بإنفعال 
_بقى كدا يعنى ممكن إنت كمان تعملها
صدحت ضحكته فى الارجاء وهذا كان شبه مستحيل خاصتا فى الآونه الاخيره وبرغم من ذلك
هذا لم يجعلها تحيد عن ضيقها وإنفعالها ولم تتخلى عن عبوس وجهها فقط أضافت نظرة اندهاش
تبعتها بكلمه مقتضبه قالتها بسخط 
_ بتضحك !
توقفت ضحكاته ومال إليها ليهتف مغازلا 
_ احنا كبرنا ع الحاجات دى ثم إن قلبى معاكى من زمان يا خديجه
المرأه هى المرأه ولو وصل عمرها مائه عام كلمه صغيره تحزنها وكلمه صغيره تراضيها
مشاعرها على عتبت أذنها تخضبت وجنتها بالحمره ونسيت ما كان بقى الخجل يزين وجهها
تماما كشابه فى السابعه عشر من عمرها تبدل الڠضب بالفرح والعبوس بالابتسام كشمس أشرقت
بعد الغيوم لترد عليه بحرج 
_ انت لسه قايل كبرنا ع الكلام دا
ابتسم فمه من فوق لحيته البيضاء وقال 
_ انتى مهما بتكبرى بتفضلى فى عينى زى ما انتى
انهى جملته بأن ربت على كتفها بحنو بالفعل جعلها تعود كطفله صغيره كل الاعمارتتلاشى
أما م الحنان حتى الورد يربى بالحنان
وبعد كل هذه السعاده التى منحها إياها تمنت من كل قلبها أن يكون لبناتها نفس السعاده واكثر
لذا عادت إلى الموضوع الرئيسى متسائله بشكل راجى 
_ هتوافق نعزمهم
اومى لها بالقبول وهو يجيب 
_ ان شاء الله
رفعت وجها للسماء ومعها كفيها وهى تدعو له بحراره 
_ ربنا يرضيك زى ما رضتنى ويهنى بناتى ويهدلهم اجوزهم ويطمنى عليهم
امن قائلا 
_ امين
تابع كلماته مطمئنا 
_ إطمنى عليهم ربنا معاهم
إلياس 
صرير أسنانه كاد يسمع وعينه التى تطلق شرار خطړ تنذر بحرب ستخلف خلفها موتى كثيرون
كان الجميع مترقب إجابته المزمجره التى لفظها پشراسه 
_ سلطتة مين أنا أدفنك مكانك لو فكرت تقف فى سكتى تانى ولو بالصدفه
هذا الشړ المنطلق من عينه وحديثه لم يردع رأفت وقف من جديد بشجاعه لينتزعها
من يده وكأنها حقه ولا يحق لأحد غيره زعق بوجهه ووجه حديثه للجميع 
_ حيث إن الكل هنا يبقى الكل لازم يعرف اصل الحكايه الست دى انا بحبها
لم يكمل حديثه بسب قبضة إلياس الذى قبضت على عنقه دون رحمه ودون سابق إنذار
تدخل عدى سريعا الذى إلتقط القليل من فحوى القصه الواضحه جاهد ليبعده عنه لكن
كان ڠضب إلياس أقوى من أن يزحزحه أحد تدخل ريان معه عندما لاحظ انسحاب
الډم من وجه رأفت وبعد ذلك صرخات وشهقات كلا من مكه وتمار ومرام وإلهام 
غير متوقعين إنقلاب الاحوال من زياره وديه إلى كل هذا العداء
قال ريان وهو يحاول أن يبعد يده عن عنق رأفت 
_ كان بودى والله يا صاحبى بس سيبها عليا ما ضيعش انت نفسك
صاح ألياس غاضبا وهو يضغط بقوة على عنقه 
_ بيقول إنه بيحب أمى أسيبه إزاى 
بصعوبه شديده خلصه ريان من يد الياس ودفعه للخارج وهو يقول 
_ امشى يا إلياس إمشى
لم يريد الانتظار اكثر من ذلك إن بقى فسيرتكب چريمه لا محاله خاصتا عندما لاحظ عين والدته
المتعلقه برأفت وقدمها الثابته فى الارض وكأنها لا تنوى الرحيل مما جعله يدفعها عنوه وبيده الآخرى
يسحب مكه خرج نهائى من الفيلا وكأنه خرج من كابوس لم يكن يريد يوما أن يتعرف إلى الرجل
الذى انتقته أمه ليكون زوجا لها بعد أبيه ولم يكن يتوقع أنه كان قريبا منه لهذه الدرجه لأول مره يلعن
بها غباؤئه انه رفض سماع إسمه ومعرفة أى شئ يخصه وظل يهرب منه ليصدم به بهذه الصدفه الغبيه
وبدرجه القرب الغير متوقعه فرأفت غير انه والد زوجتة صديقه هو أيضا حما اخت زوجته وكأن القدر
يعانده ....
بين رأفت وعائلته 
لم ينتظر عدى حتى يهدأ والده بل اصر ليطرح سؤاله بضيق واندفاع 
_ ممكن افهم ايه اللى بيحصل دا 
رفع رأفت وجه الذى قد اكتسي بالحزن وهو يجلس على كرسيه بحسره وعائلته
تلتف من حوله تنتظر تفسيرات كثيره لم يكن لديه القوى لتوضيحها الآن
هتف بنبره مهزوزه 
_ مش وقته
برغم من ملاحظة عدى اهتزازه وحالته الغير طبيعيه إلا أن الضيق كان يعتريه من غموضه
الدائم ومراوغته التى اصبحت مقلقه فى الآونه الاخيره رد عليه بضيق 
_ اومال أمته وقته بتقول انها حب عمرك عمرك اللى كما احنا فيه اللى كمان زللنا بيه امته حبيتها
وامته فضلتنا احنا عن حياتك زى ما طول عمرك بتدعى
وثب رأفت من مكانه وصاح پغضب من طريقته الفظه 
_ انت هتحاسبنى يا ولد
أومئ عدى مؤكدا وهو يجيبه 
_ اه هحاسبك زى ما انت طول عمرك بتحاسبنا على النفس وزى ما طول عمرك عايزنا نقعد جانبك
عشان انت قعدت جانبنا ورفضت تدخل علينا واحده تانيه واحاسبك لانك موخرا جبتنا من شهر العسل
لانك تعبان وفجأه إكتشفنا كلنا إنك بتمثل علينا
أحرجه مع تتابع كلماته وشعر باهتزاز صورته امام الجميع والغريب أنه لم يشعر هذا حيال ريان
الذى يتابع كل هذا بصمت طاويا يده الى صدره فى الزويه كان يود أن يتدخل وينقذه شعر بأهمية
صداقته طوال هذه السنوات رغم انه لم يكن هو الآخر يعرف هوية المرأه التى عشقها لكن

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات