رواية بيننا شي خرافي الفصل الواحد والثلاثون بقلم سنيوريتا
عينه
_ حصلينى
أومأت له وإلتفت لتنسق احمر الشفاه الذى افسده ريان
رحب ريان بحفاوة بصديقه العزيز إلياس بعدما لبى دعوته المتعجله للقضاء اليوم
معهم ضمھ إلى أحضانه وهو يرحب به
_ نورت الدنيا كلها
_بنورك
قال هذا الياس بنبره فاتره هو لم يكن فى مزاجه مناسب لحل مشكلته أو حتى الخروج بمكه ووالدته
فى هذا التوقيت الحرج والڼار المنقاده بينهم تعرف ريان إلى لهجته الغريبه وقرر تجاهلها مؤقتا
_ اهلا وسهلا حضرتك شرفتينا بزيارتك
أجابت إلهام بترفع
_ اهلا وسهلا بيك الف مبروك إلياس قال انك اتجوزت
ابتسم لها وهتف مبرر هذه الزياره
_ اه فعلا بس يا فرحه ما تمت والد المدام تعبان ودا اللى منعنى اجى ابارك لإلياس
إلتف نحو مكه ليلقى إليها السلام
_ الف مبروك يا مكه
_ مبروك ليك انت كمان
لكن ما سبق مرام هى تمار التى رسمت على وجها ابتسامه مرحبه لتنضم إلى ريان
الذى عرفها بسعاده
_ دى عروستى الجميله
طالعتها الهام وابتسمت لها وكذالك مكه تشبه عدى لكن بها سحر مختلف وملفت أعطت
به العذر لريان الذى لم يحرك عينه من عليها من وقت حضورها
_ بعتذر عن تاخرى والدى تعبان
هتف الياس الذى لم يقبل دعوى جلوسها وقال
_ اساسا احنا جاين نطمن عليه
أسترسل عندما لاحظ عين مكه المتحفزه للقاء أختها
وكمان نشوف مرام هى فين
اجابت تمار بابتسامته التى حافظت عليها من وقت ظهورها
تحركت ليتحرك من ورائها الجميع امسك ريان ساعد الياس اجتنب به ليقول
_عملت فيا معروف مش هنسهولك
ابتسم له الياس ورد عليه
_ وانت كمان عملت نفس المعروف
دقق النظر اليه ريان وهو يسأله
_ ليه امك عايزه تطردك من البيت
سحب الياس ساعده من بين يد صديقه ودفعه بضيق
وقفت تمار لتبدى فرحتها بمكه وهى تقول
_ اخير شفت مكه اللى البلد كلها كان مالهاش سيره غير سيرتها
ابتسمت لها مكه بحرج لا تعرف إن كانت هذه الشهره التى اكتسبتها فادها أم ضرتها
لكن بالنهايه حدث كل شئ سريعا عرفت رجل مهم يعود بها سالمه ويحميها من كل
المخاطر المحتومه
فى غرفة رأفت
يجلس عدى بجواره وكذالك مرام أبت ترك زوجها وحده سبقت تمار الجميع
_ فى ضيوف جاين لريان جاين يسألو عليك
افسحت الباب ليدخل فى البدايه ريان مبتسما بسماجه له ومن بعده الياس الذى هتف برسميه
_ الف سلامه على معاليك
كان يستقبل الجميع بأعين فاتره حتى وقعت عينه على إلهام لم يكن يصدق انها هنا موجوده بغرفته
للحظه ظن نفسه يتوهم لكن علامات الصدمه التى كانت على وجهها هى الاخرى جعلته يأكد من وجودها هنا
قفز من فراشه ناسيا كل ما به وفاقد عقله مد يده ليسحب قناع الهواء عن وجه ويقذفه بعيد وهو ينادى بإسمها مذهولا
_ إلهام معقول
لم يكن الذهول نصيبهم فقط بل كان نصيب كل الموجودين الذين صوبوا انظارهم نحوهم
كذالك عدى الذى صدم من تصرف والده المتناقض
تراجعت للخلف وهى تشعر أن الارض تميد بها فجأه أيعقل بعد هذه السنوات طويله
التى ابتعدت بها عنه تجده امامها بكل هذه السهوله والبساطه بدأت تنظر نحو إلياس
بنظرات شك وتلومه علنا
_ انت جبتنى هنا ليه
نفس الشئ فعله رأفت وهو يشير نحو ريان يزعق پحده
_ لاء هو السبب اكيد هو اللى رتب كل دا
فى وسط كل هذا كان الجميع لا يعرف سبب كل هذا الفزع تسائلت تمار والتى كانت أشجع
الموجودين
_ فى إيه يا ريان
اشار اليه وهو يهتف هازئا
_ اهو زى ما انتى شايفه بابا بيمثل علينا انه تعبان
اقترب منه رأفت وهو على وشك ضربه لولا يد عدى التى حالت بينهم
_ تقوم تجيبها هنا يا خسيس
هتف ريان وهو لا يفهم قصده
_ اجيب مين انت مچنون دى أم صاحبى
وهذه الصدمه كانت من نصيب مكه التى اسرعت بوضع يدها على فمها وهى تشهق
لاحظ إلياس ما حدث وقد كشف ريان المستور لكن لم يهمه هذا المهم أن يفهم ما هذه
الشفرات التى طفت بينهم
اكتفى رأفت بالنظر اليها وكل اوجاع السنين الآن طارت مع الرياح سنوات يحاول الابتعاد
سنوات من الجفاه أزهرت مع أول لقاء الحب نفسه تجدد والقلب ينبض نفس النبضات المجنونه
التى لا تحسب حساب للعمر أو للوقت والزمان هى كانت تمنع نفسها عنه حتى لا تخلف وعدها
لإلياس لكن يبدوا أن القدر قرر مقابلهتهم الآن دون ترتيب ولأسباب عظمى تبال النظرات
المحمله باللهفه والاشتياق ولم يعير الموجودين أى إهتمام هتف مشتاقا
_ كل السنين اللى مرت ما غيرتش حبك فى قلبى
كلماته المعدوده كانت كفيله بإشعال قلب إلياس الذى صر على اسنانه بغيره
وهو يزمجر غاضبا
_ خلى بالك من كلامك أحسنلك
بدأت تمار الفهم على عكس مرام التى لم تفهم أى شئ اكتفت بضم اختها التى ترتعش
بين أحضانها وعدى الذى يقف مذهولا من مما قاله والده
هنا ضغط ريان على رأسه بعدما فهم فداحة خطأه الذى إرتكبه بحق إالياس وصاح
_ دلوقتى فهمت
التف إلى الياس ليعتذرمنه
_ انا أسف والله ما كنت اعرف حاجه البيه ما قاليش أى حاجه عنها
أضافت إلهام موجه حديثها لإلياس
_ ولا انت كنت عايز تسمع عاجبك كدا أديك بنفسك انت اللى ودتنى ليه
التف لها وزعق پحده
_ اسكتى
ثوان وانتزع مكه من بين يد مرام وهو يردف
_ يلا بينا من هنا
شعر رأفت بالجنون سترحل عنه من جديد هو إجتاز كل هذه السنوات بصعوبه
والآن لن يكرر معاناته مره أخرى وقف بوجه وهو يقول بشجاعه
_ مش هتمشى انتهت سلطتك عليها
كانت الهام تقف خلفه وهى تعرف نتيجه وقفه امام قطار مسرع سيحتاج لوقت حتى يقف
وإلى أن يقف سيسحق كل ما هو امامه تماما كإالياس الأن لم ترفض محاولته بإنتزاعها لكن
ع الاقل هذا ليس وقتا مثاليا ...
فى منزل ابراهيم
خرجت خديجه من المطبخ وهى تجفف يدها فى المنشفه البيضاء بحثت بعينها
عن زوجها الذى كان يجلس بمنتصف المنزل ويقرأ القرآن نادته وجهها مبتسم
_ أحضرك الغداء يا ابوا محمد
ثوانى ختمه قراءته بتمتمه هادئه صدق الله العظيم اشار لها لتجلس إلى جواره
مبادلا اياه الابتسام وقال بحنو
_ تعالى اقعدى وارتاحى شويه
استجابت له وهى تهتف متنهده
_ والله ما تعبت ولا حاجه بس البيت وحش اوى من غير البنات نفسى اشوفهم تانى
حرك رأسه بهدوء وهو يتألم معها لكن الصمت مازال يرافقه ترددت وهى تختطف النظر نحوه
وتحاول الاسترسال بشكل ودى حتى اندفع القول على لسانها
_ نفسى نعزمهم هما وأجوازهم يعنى زى ما انت شايف اتجوزوا بسرعه وما لحقناش نكرمهم
رفع وجهه اليها ونظر اليها بعمق وكأنه يفكر فى شئ ما ليباغتها بسؤال ذو نبره خطره
_ إنتى كنتى تعرفى إن