رواية بيننا شي خرافي الفصل الواحد والثلاثون بقلم سنيوريتا
_ احنا مش فى الاثبات أحنا لازم نطمن عليه ومن فضلك لو مش قادر تدارى مشاعرك سيبنا
نتعامل احنا وكدا كد احنا هنتواصل مع الدكتور بتاعه
تركه دون أن يتدخل اكثر معه فى نقاش مغادرا الى غرفه والده مما جعل ريان
يدور حول نفسه ويلكم الحائط بقبضنه بمنتهى الڠضب كالمسعور يريد أن يفتك بأى شئ
ستنتهى اجازته الذى حصل عليها بصعوبه فى مهاترات فارغه مع رأفت وفوق هذا بإشاره
كش ملك ضربات قلبه إذدات وكاد الغيظ أن يمزقه لأشلاء لولا يدها الرقيقه التى حططت
على كتفه وصوتها الناعم الذى ناداه
_ ريان
التف سريعا وكأنه كان يغرق وصوتها وحده طوق النجاه حاوط فكها بكتلتا يده وهو يبادلها النداء
_ تمار
ټخنقه أردف ونبرته تحتقن باليأس
_ انا بحبك يا تمار انا خاېف ازهق بجد من كل المحاولات اللى بتفشل فى النهايه فى وجودك معايا
نقلت بصرها مع بصره فما كان يتركها لتعطى أى تعبير برغم أنها شعرت بكل احاسيسه وتعاطفت معها
هتفت متاثره
مع بابى انا مش عارفه اتعامل مع الموقف إزاى قولى انت طريقه غير إنى ابعد عنه وعنك
برغم كلماتها الغير منتظمه إلا انه أدرك معاناتها التى لا ذنب لها فيها حرك رأسه متفهما واسند رأسه
الى رأسها ونظم انفاسه ليستمتع بإستنشاق أنفاسها مستعد لتقديم نفسه فداء حتى لا يفقد هذه الراحه التى لم
_ انا لو أطول أجبلك نجمه من السماء مش هتاخر تفتكرى أنا عملت كل دا عشان فى الاخر اضايقك
أنا عايزك تبقى مبسوطه
أبتسم وهو يستطرد بدهاء
_بس انا حبيبك برضوا مش كدا
كلماته أرضتها دوما يغمرها بحب ينسيها كل ما قاست همست وهى تجيبه بخجل
قالتها وإبتهج قلبله الذى من دقائق كاد ېموت قالتها لتثبت أنها بكلمه واحده يتفتح الزهر
فى قلبه وتلوم الحياه بعينه
فى فيلا شريف
من جديد ينبهر بتفاعل منار معه عينه كانت متسعه وهو يستمع لكلام أول مره تقوله
قالته وهى تحادثه بعفويه شديده لا تدرى أنها جعلت قلبه يخفق على نغمات صوتها وهى تقول
انت اللى أخدت بطار كل العرسان اللى رفضتها
كان يسند يده أسفل ذقنه مسترخيا قبالها قبل أن يصيح مبتهجا
_ يا سيدى أتمنى اللى أنتى عايزه يجيلك حالا على الفرحه اللى انتى حطتيها فى قلبى
ابتسمت لفرحته وشملته بنظره عميقه وكأنها تفكر فى شئ ثم قال وهى ترفع ذقنها
_ ينفع اطلب قلبك
رنت ضحكاته فى الغرفه وأجابها بمرح
_ انتى اصلا أخدتى قلبى من زمان بس انتى اللى كنتى غشيمه
تحولت نظرتها للؤم لكنها هتفت برد قاصف
_ تربيتك
اطلق صافره عاليه كانت تميل للاعجاب بتغير حديثه معها
_ دا قصف بمنجنيق دا يا روحى خفى عليا انا مش قدك
أطبقت يدها على صدرها وهى تنوى الخصام قائله بطفوله
_ ما حدش قالك تغلط
تعلق بيدها ليجذبها الى صدره وهو يهتف مراضيا اياه
_ لا بالله عليكى انا شفت ايام صعبه الله لا يعيدها وحرمت وتوبت وشبعت عايزه اسمع
_ بحبك بحبك أوى ومش بطمن مع أى حد فى الدنيا قدك
تقول ويزداد هو غراما وعشقا ويكبر مقامها وحبها فى قلبه من طفله صغيره ربها على يده إلى عشيقته
وحبيبه وزوجه أخيرا اعترفت له بالحب الذى كان لا يخطأه كل مره عندما يتعامل معها والان بات كل
شئ شفاف واضح وما أجمل الشفافيه والوضوح
نقرت أخته وهى تناديه خلف الباب
_ شريف ممكن ادخل
نهض وهو يتأفف قائلا بمزاح
_ خلاص سمعتنا بقت وحشه لدرجه الناس مفكرنا متاحين فى أى وقت
ضحكت منار وهى تعدل من نفسها لاستقبال ورد التى وقفت على بابه وهى تقول
بحرج شديد
_ ممكن أدخل ولا جيت فى وقت مش مناسب
أؤمى لها وهو يقول بجديه مسطنعه
_ ايوا جيتى فى وقت مش مناسب بس برضوا عايزه ايه
نظرت له بشك فهى تعرف كل شئ عنه إلا التطورات الاخيره بعدما أختفى هو وهى لفتره
وعاد ليغلق عليهم الغرفه طوال اليوم
_ انا ملاحظه انك اغلب الوقت هنا وانا مش عارفه اقابل منار خالص
هدر وهو يضع يده على الاخرى مستهزئا
_ وهى منار كانت مراتك ولا مراتى
بادلته اخته الاستهزاء وهى تهتف
_ والله فجأه كدا نستونى
نفض رأسه متسائلا
_ ونفتكرك ليه اصلا إحنا فى إيه ولا إيه
شعرت بالخجل من مجراته فى الحديث فنفضت رأسها لتهتف من جديد بحرج شديد
_ اصل انا كنت عايزه اكلمك فى موضوع مهم
انتبه الى نفسه وقال بجديه وإهتمام فى آن واحد
_ موضوع إيه قولى على طول
إذدرئت ريقها وحاولت أن تتحلى بالشجاعه وهى تفاتحه فى أمر كهذا هتفت بنعومه
_ اصل فى واحد إسمه حمزه عايز يتقدملى
مال إليها ليتسأل بخفه رغم فرحته العميقه بهذا
_ إسمه حمزه ....يعنى احنا هنجوزك ليه عشان إسمه حمزه يا ناعمه
إذداد تورد وجنتها وبدأت تعتصر يدها بيدها الآخرى لتبحث عن رد يخرجها من هذا الموقف
المحرج لطالما كان شريف صديق مقرب لها لكن مع موقف كهذا يزداد توترها ولا تعرف كيف
التعامل قالت بصوت يكاد يختفى من فرط الحرج
_ ما اعرفش عنه حاجه انا قولت اقولك اسمه وانت .....
قاطعت كلماتها وهى تقول بسرعه
_ عموما هو هيجى عشان يقابلك انهارده وعن إذنك
قالت كلماتها واستدارت فنادها شريف بصوت جهور
_ خدى يا بت تعالى قوليلى اسمه حمزه ايه
لم تجيبه واستمرت بالابتعاد عنه فهى لم تقوى الوقوف امامه بعد ما عانته من احراج
فى فيلا رأفت
أتى احد العاملين ليخبر ريان الشارد مع تمار فى أحد الاركان
_ إلياس النشامى منتظر حضرتك تحت مع عيلته
قال هذا برسميه شديده قبل أن يفزع ريان وتمار من كشفه لهم غطا ريان
بجسده تمار وقال محتدا
_ وانت واقف ليه هتاخد صوره اتفضل إمشى
التف الخادم بعد أن إعتذر بهدؤء
_ انا اسف
تهجم وجه ريان وهو يهتف بحنق
_ إيه البرود دا ابوكى منقيهم ع الفرازه
هتفت وهى تضع يدها على صدره برفق
_ خلاص بقى يا ريان بابا مالوش ذنب إحنا اللى ما كانش ينفع نقف هنا الكونر
اجاب مستخفا وهو يضحك
_ احنا نقف فى أى حته وبعدين دى مش هتبقى اول مره إحنا تخصنا هيبقى كورنرات وحوائط
والله لأخلى كل حته فى بيتك يا رأفت الالفى تشهد على حبنا إحنا هنهزر
كمتت ضحتها حتى لا يصدح صوتها فى الارجاء ثم عادت لرشدها وهى تنبه قائله
_ يلا انزل شوف ضيوفك
كان يأبى التزحز من امامها لكن وجود إلياس بالاسفل كان حافز قوى لحركته البطيئه التى إتخذها
وهو يقول غامز بطرف