رواية بيننا شي خرافي الفصل التاسع والعشرون بقلم سنيوريتا
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
لافرغ فى راسهم المسډس واخلص
ضحكات ريان حاول كتمها وهو يجيب
_ رأفت ماشي عدى حاجه تانيه اقفل وهخليه يكلمك
____________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا __________
إلياس
وضعت مكه بينها وبينه سور عال لم يستطع تجاوزه شعورها انه أرغمها على هذه الزيجه أوجعه
رغم انه لايشك بحبه لها لكنه لا يريد أن يصبح انانى مجدد لو انه يستطيع التفريط بها لفعلها دون تردد
ومكه التى أبلغته انه أجبرها وزادت من تأيب ضميره بأنه أنانى لايأبه سوى برغباته
حدق اليها وهى تنظر الى الفراغ متعمده عدم النظر اليه كانت تستمع إلى محادثته لكنها لم تبدى أى تفاعل
وكأنها لاتريد أى شئ عن طريقه وتتوقع منه الاسوء بعد هذا الشجار الذى حدث امام والدها سكتت تماما
فظل هكذا يزفر وينظر بإتجاهها يريد أن تغير اقوالها أن تخبره بمغامراته الخرافيه التى إعتاد سماعها
منها يريد أن ينجرف مع چنونها لكنها خيبت أمله بالصمت
ما قطع الصمت إلا رنين هاتفه فقدمه إليها وهو يقول
_ اختك عايزه تكلمك هتكلميها ولا الخرس إللى عندك مطول
كى تمنع نفسها من الاجابه عليه وكيف تحولت وجنتها للاحمر القانى بقي الدخان الذى يتصاعد من أذنيها لكنه
ليس له أثر كان يتمنى ان تطلق العنان لڠضبها لكنها بقيت صامته لاترد فأى شئ منها مقبول إلا الصمت
فتح الخط ليستمع ل عدى يهتف
جاهد الياس لتظهر نبرته ودوده وهو يرد
_ الله يبارك فيك انا كان نفسي اجى بنفسك اباركلك فى الفرح بس زى ما انت عارف كنت بتجوز
مط عدى شفتاه بابتسامه حقيقيه من دعاباته وهتف هو الاخر
_ واحنا هنروح من بعض فين اكيد هنتقابل ونبارك لبعض
ضم الياس يده الى جانبه واسند يده التى تمسك بالهاتف وهو يؤكد
دخل عدى فى الامر دون تمهيد لشعوره بتلهف مرام لهذه المكالمه
_ ممكن بس مرام تكلم مكه عشان تباركلها هى كمان
نظر الياس بتمعن الى مكه وهو يشير برأسه لها ويهمس مبعد الهاتف عن رأسه
_ ها هتنطقى ولا اقوله انك نايمه
هنا كان لزما عليها الاجابه بسرعه وبتعلق شديد قالت وهى تحرك رأسها
_ هنطق هنطق
_ ايوا ممكن طبعا
مال بجذعه وقدم إليها الهاتف إختطفته من يده سريعا لتنادى بسعاده
_ مرام ازيك
هنا توقف عدى بسيارته ليهدر بصوت وصل الى مسامع مكه
_ انا هنزل اشترى حاجه
وعلى اعقاب جملته التف إلياس وخرج تماما من الغرفه صافقا الباب خلفه
بقى الجو هادى للاختين للحديث الذى بدأته مكه بتلهف
_ طمنينى يا مرام عملتى ايه
اجابتها مرام ونبرته السعاده تخالط صوتها
_ مبسوطه أوى يا مكه طلع حنين جدا وبيحبنى جدا انا عمرى ما كنت أتخيل إنه يكون بالشكل دا
استقبلت مكه سعادتها وحديثها بفرح وابتسامه
_ مش قولتلك اللى تخافى منه ما يجيش أحسن منه
لكن سعادتها لم تطول ومرام تسأل هى الاخرى
_ وإنتى ...إلياس عمل معاكى إيه
اختفت ابتسامه مكه فورا وتبدلت قسماتها المنشرحه الى حزن عميق لكنها لم تريد أن تنزع سعاده
اختها التى تعلم كم عانت لأجلها قالت
دون كڈب
_ هو كمان بيحبنى قد ما حبيته حنين وطيب عصبى شويه لكن بيهدى بسرعه
لم تكتفى بهذا القدر وسألتها مرام بشك
_ طلع متجوز بجد وحقيقيى انك عايشه مع مراته
تحطمت الحروف على شفاها وتصدع قلبها النابض وأظلمت الغرفه تماما كإنقطاع الضي
تحيرت بما تجيبها والكذب لن يجدى نفعا فلينقذها احد طال صمتها فنادت اختها بتوجس
_ مكه فى ايه الياس طلع متجوز بجد
اذرئت ريقها لتجيب حتى تنهى هذه المحادثه التى غامت فجأه بالحزن
_ اه عادى مش فارقه هو اكيد بيحبنى انا اكتر
زفرت انفاسه مع اخر جمله لترد مرام وكأنها تواسيها رغم حزنها عليها
_ اه طبعا اكيد بيحبك انتى وإلا ما كانش إتجوزك دى خطوه جريئه
اجفلت وهى تعلق على كلمتها الاخيره
_ والجرأه على مقاس إلياس بالظبط
___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ______
منار
لم تعرف للخروج ما بداخلها سبيلا اكتفت بنداء متحير خرج بصوت مخټنق
_ شريف .. إفهمنى
صاح بها وهو يقف بوجهها مانعا إياها من التفوه بتراهلاتها الخائبه التى تفلت شيطاينه
من عقالها
_ إفهمى انتى أنا مش هجيب عيال من حد تانى أنا أختارتك إنتى ومش عايز حد تانى
تمسكه بها بهذا الشكل الجاد يهدأ قلقها من غدر صنف الرجال لقد ذاقت الخيبه من قبل
وتجرعت مرارتها وهو يطمئنها شيئا فشئ نعم كانت تريد تحقيق ذاتها حتى تثبت لوالدها
أنها تستحق هذا أن يتمسك بها أن يستمر معها وفى نفس الوقت تخشي الجميع تخشي أن يكون
الكل والدها وتضاعف الخيبه خاصتا من شريف ستكون كبيره
أطرقت برأسها وهى تستأذنه بلطف
_ ممكن بس نأجل موضوع الخلفه دا شويه
كان يفهم مشاعرها وتخبطلتها لكنه لم ييأس سيثبت لها أنه لن يتخلى عنها ولو ملئ الارض ذهبا
أومئ بالاجاب وبأطراف اصابعه لامس طرف ذقنها ليرفعها اليه
_ ماشي بس توعدينى إنك تثقى فيا وتسبيلى نفسك
نبث فمها بإبتسامه رغم بساتطها لكنها كانت من أعماق قلبها الذى ينبض بحب هذا الرجل
دونا عن سائر الرجال
سأل مستنكرا بمزاح
_ معقول مش جعانه
هنا انفلت ضحكتها بشهقه خفيفه فأردف مازحا
_ اكيد إنتى مش فى حالتك الطبيعيه .....
نظر فى عينها بتحفز وهو يسأل
_قوليلى مين واخد عقلك
_ إنت ... واخد عقلى وكمان قلبى
هكذا وجدت إجابتها عليه بمنتهى الصدق ومن غيره سيأخذ هذه المكانه وهو يمتلك قلبها
وعقلها وكل حواسها شريف الاستثناء الوحيد فى حياتها الاستثناء الذى يستحق الحب
والعقل والقلب ..............................................يتبع