رواية بيننا شي خرافي الفصل التاسع والعشرون بقلم سنيوريتا
لتقول بتردد
_ طيب ممكن أطلب منك طلب
اجاب وهو يحرك رأسه بالموافقه
_ ايوا طبعا
هتفت دون تعجل
_ عايزه اكلم أختى ..
أخرجته بطلبها المهذب من الضيق الذى اعتراه من ذكراهم الاليمه بإبتسامه نبث فمه وهو يجيب
_ تصدقى أنا هصاحب إلياس دا عشان خاطرك استنى بقى عشان اكلم ريان
اخد نمرته
ضغط على شاشه هاتفه المستند امامه فى لوحه السياره وشرع بالاتصال الى ريان عبر مكبر الصوت
_ نعم يا عدى هو ابوك هيسبنى وانت هتستلمنى ولا ايه
ابتسم عدى لمزاحه يعرف كم ضايقه والده حتى انه بات يشك إن انبثق الهواء الذى يطير حوله
أنه هو من دفعه اليه ليزعجه هتف عدى مبتسما
_ ولا تسليم ولا حاجه انا عايز رقم الياس وعايز اتعرف عليه كمان لو يسمح
_ ومالوا إتعرف عليه بس ياريت معرفتك بيه تكون محدده
تسأل عدى وهو يقضب حاجبيه
يعنى ايه محدده
هدر ريان بجديه
_ يعنى مالكش دعوه بخصوصياته وما تحاولش تدخل بينه وبين مراته لا انت ولا انتى يا مرام
انتفضت مرام من توجهه الحديث إليها وكأنه يراهم فأشار لها عدى برأسه أن تهدأ فهو يعلم أن ريان
_ لو موافق على كدا اديك رقمه بس لما اكلمه الاول طبعا
نظر ثوان الى مرام التى مستعد لأجلها فعل المستحيل وأجاب
_ موافق
اغلق ريان الخط بينه وبين عدى دون اجابه وتمتم وهو يعبث بهاتفه ليشرع بالاتصال بالياس
_ والله بدرى عليك ياعدى قطع القلب دا
استمع الى جرس لم يطول من بعده استمع الى صوت الياس الجامد وهو يقول
صوته كان يوحى بضيقه ولاحظ ريان هذا فتسأل
_ يا إبنى فى ايه كل ما اكلمك الاقيك مضايق دا مش صوت عريس امبارح كان طاير من الفرحه
دا صوت واحد مراته بتضربه
استمع الى زفيره المحتد والذى تبعه پغضب شديد وهو يقول من بين اسنانه
_ إخلص يا ريان عايزه إيه
تجاهل ريان غضبه وهتف متاثرا
_ مش انا اللى عايز عدى ...حابب يتعرف عليك
_ اكيد عايز يتعرف عليا عشان مكه ويبقى رأفت الالفى يدخل فى حياتك وعدى الالفى فى حياتى انا
رفع ريان حاجبيه فذكرى رافت تضايقه رد عليه
_ بما انك جبت سيرته فا انا هعزمك عنده لما نرجع من شهر العسل
لم يكن لالياس طاقه لمجادلته وتسأل باقتضاب
_ إشمعنا
رد عليه ريان وهو يخطف النظر لتمار كى يتاكد من استمرار غفوتها ليتحدث بحريه
بدى الملل على صوت صديقه وهو يجيب عليه
_ نبقى نشوف الموضوع دا بعدين
تسأل ريان غير مبال بإقتضاب ردوده
_ اومال ما طلعتش شهر عسل ليه
نفخ الياس بضجر من حديثه وهتف لائما
_ بعد الهديه اللى بعدتهالى نفسي إتستدت عن اى حاجه فى الدنيا
لطم ريان جبهته ما إن تذكر انه ارسل اليه ابراهيم دون إرادته لم يكن يتوقع أن مقابله
ستزعجه الى هذا الحد فهدر اسفا
_ انا اسف بس الست صعبت عليا مهما كان يا إلياس دى بنتهم وانا عارف انك قدها وقدود
قاطعه الياس متعصبا
_ خلاص يا ريان ما تقلبش دماغى انت كمان شوف عدى دا كمان عايز ايه وقسما بالله لو طلع
زى ابوه