السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل التاسع والعشرون بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

سأل على فجأه وهو يضم حاجبيه 
_ قالك إيه 
خرجت من شرودها بفزع وكأنها كانت فى كابوس وهى مستيقظه إستمعت إلى سؤاله
لكنها لم تجد له إجابه مناسبه فعادت للكذب لتقول بنفى 
_ ولا حاجه
تململ فى كرسى القياده وفك ضمت حاجبيه ليتحول الى عبوس قاتم وهو يهدر بضيق جلى 
_ تمار ما تكذبيش عليا
الجمله التى قالها والدها رنت فى أذنها من جديد 
_ خلى بالك على نفسك حاولى تأمنى نفسك وما تجبيش منه ولاد أظنى أنتى ما نفسكيش
يموتوا زى بنته ومراته
رفعت حاجبيها بثقل بما ستخبره لقد تأثرت بكلمات والدها ونجح فى إخافتها وزعزع الثقه بينهم
وتوالت الصيحات فى رأسها حتى أصابها الصداع فامسكت مقدمة رأسها ومالت الى احد جانبيها
وهى تهتف باقتضاب 
_ انا تعبانه هغمض عينى لحد ما نوصل للمطار
اسطنعت النوم واسندت رأسها بيدها أسفل ذقنها لكنها إسترقت النظر قبل أن تغمض عينها
برغبتها لترى وجهه المحتقن بدماء الڠضب ويده المشتده على المقود بضيق وعصبيه
عضت طرف إصباعها واجفلت لتوهمه أنها نامت وغابت عن عينه لعله ينسي أن يسألها مجددا
ماذا قال والدها لها 
__________________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________
فى سياره عدى 
الحماس كان يشعله وهو يحاورها بسعاده قائلا 
_ عارفه انا نفسي اخدك مطعم هناك عمرك ما هتنسي الاكل بيعملوا بطريقه حكايه
وكمان نركب مركب ونقضى يومين هناك تخيلى بقى الجمال وانتى فى وسط البحر
مافيش حد غيرى انا وانتى
كانت تسمعه وابتسامتها الناعمه تزين وجهها ما كانت تعرف للسعاده معنا قبل أن تعرفه
تريد أن تهبه قلبها ليرى ماذا فعل به وما قدمه له لكن ابتسامتها لم تكفيه وراح يتسأل
وهو يوزع نظراته بينها وبين الطريق 
_ ساكته ليه انتى مش مبسوطه 
اجابت فى سرعه حتى لا ينزعج 
_ لا ابدا إزاى مش مبسوطه دا انا ما عرفتش لسعاده معنى غير وانت معايا
احنت رأسها وانكمشت على نفسها سرعان ما يفتضح أمرها وتخجل بشده لكونها تصرح
دون إراده
ابتسم هو الاخر وهو يحاول التركيز مع القياده وعدم ترك تفاصيلها دون ملاحظه دقيقه
فقلبه يخفق بشده وهو يراها خجله بمشاعرها العذراء الحقيقه الغير متكلفه
قال وهو فرح 
_ الله عليكى انا كل ما بشوفك بقول أمى كانت راضى عنى معقول لسه فى حد بالنقاء دا
رفعت وجها بصعوبه وهى تقاوم خجلها لكن اشتاقت حقيقا لبحر عيناه العميق الذى لايقاوم
وما إن إطمئنت لرويتهم حتى هتفت 
_ انت اللى مافيش منك ومهما اقول عنك قليل وربنا راضى عنى عشان اقابلك
اجفل واختطف نظره سريعه لها ليعانق بعينيه حمرة وجنتها التى يعرف جيدا أنها ستنبثق
وهى تقول هذه الكلمات قائلا بإستمتاع 
_ إطلبى منى اللى انتى عايزه إنتى فرحتى وحياتى كلها
عادت لخجلها كلما قاومت وقالت له كلمات ضئيله لا توصف قدر مشاعرها حق الوصف
يفاجئها هو بما هو أكثر حتى أن الكلام لايمكن أن يكون منصف فى الرد عليه
ضغطت على يدها بيدها الاخرى وهى تهتف بحرج 
_مش عايزه منك غير إنك تستحملنى لحد ما ....
_ ما تفتحيش سيره الموضوع دا إنتى هتخفى وانا وانتى هنسى الموضوع دا نهائئ
لانه تعابنى زيك بالظبط انا حاجز عند دكتوره كويسه وهنتابع معاها واول ما هنوصل
قاطعها مشددا على كل كلمه لايريد منها هذا الشعور لايريد أن تحمل نفسها عبئا اكثر من طاقتها
إن كانت لا تستطيع منحه أى شئ فهو أيضا لا يستطيع تقبل أى شئ سوى وجودها جواره يعانى
كما تعانى فالعقده أصبحت بينهم مشتركه.
عند ما لاحظت تغير مزاجه قررت هى أن تغير مسار الموضوع

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات