رواية بيننا شي خرافي الفصل التاسع والعشرون بقلم سنيوريتا
هو تركها فتشاجرت معه
_ سيب ايدى انت ما تقدرش تمنعنى عن اهلى
كان همجيا كحيوان مفترس مجروح عادته وهو لم ينسي عدائها بعد اقترب منها وهو يصيح
_ اقدر ..اقدر على اكتر من كدا وما تستفزنيش اكتر
لم تهدأ محاولاتها فى تخليص يدها من يده لكن محاوله الفكك عنه كانت صعبه فصړخت بوجهه پعنف
_ ما تهددنيش
تدخل ابراهيم قائلا بحزم
استدارت لندائه فهتف بانزعاج
_ ما تعليش صوتك على جوزك وسبيه لما يهدى وكلميه اعتقد إنى ماربتكيش على كدا
التف الى الياس ليكمل رغما عنه وهو يريد ان ينسحب ولكن ليس قبل أن يحمله المسؤليه
رؤيتهم يتشاجرون بسببه لم تعجبه بالاصل الوالدين وجدوا ليكونوا داعمين لأبنائهم وليس سببا
فى تحطيمهم
_ كفايا يا ابنى إحنا مش هنزعجكم تانى المهم إنى اطمن على بنتى اكيد واحد زيك حافظ
تصرفه العاقل أدهش الياس ربما امسك طرف خيط رفيع ليدفعه لفهم شخصيه ابراهيم
ورؤيته من الجانب الصحيح العناد لايفيد بشئ كان على طرف فيهم التنازل ومع شعور ابراهيم
بالضغط وانه الطرف الاضعف كان التنازل خياره الوحيد فى النهايه هو زوجها وعليها طاعته
هم بالخروج فنادته مكه وقد انسابت الدموع على وجنتها كالانهار
_ بابا
ترك الياس يدها بهدوء سامحا لها بوداعه عندما شعرت بالتحرر من يده ركضت
باتجاه لترتمى باحضانه وتمسح دموعها فى صدره استقبلها ابراهيم بترحاب لم يكن ابدا
ليصدها فقد بدأ يفهمها ويشعر معاناتها مع زوج صعب وأب يتهمها بإستمرار هتفت من بين
_سامحنى كان نفسي ما احطكش فى كل دا انا الغلطانه انا اسفه
ربت على ظهرها بهدوء وإبتسم وهو يقول بمراره
_ على ايه يا عبيطه انتى بنتى مهما كان ما تشليش همى روحى ربنا يهدى سرك
ارتضت بدعائه الذى أثلج قلبها الملتاع فابتعدت عن صدره لتنظر الى عينه كى تطمئن
_ بجد مسامحنى يا بابا بعد كل اللى عملته معاك
_ طبعا يمكن اكون زعلت منك بس قلبى عمره ما ڠضب عليكى
شقت الابتسامه وجها المكسو بالدموع وحاوطته من جديد فى هذه اللحظه ربتت خديجه
على ظهرها كانت هى الاخرى فى امس الحاجه لاحتضانها ابتعدت مكه مره اخرى
عن احضان ابيها وحضنتها هى الاخرى هذا المشهد كانت تتابعه الهام وعينها
تزرف الدموع مكه تذكرها بنفس حالتها القديمه طفله صغيره مخطوفه مجبره على التعايش
مع رجلا لم تحبه يوما لذلك تشعر جيدا بمكه وتتعاطف معها
تابع الياس المشهد بدهشه احضانها ودموعها بين يديهم تجعله يلقى اللوم على نفسه هو الذى أقسم
أن لا يبكيها .
___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ______
انتقل ريان وتمار
الى السياره متاخذين طريق المطار واستقل عدى ومرام سياره اخرى لكن نفس الطريق
فقد قرروا اتخذا وجهتهم نحو إحدى المدن الساحليه قبل نهاية الصيف لتهدء أنفسهم من شجارات
أبيهم ويخطفوا من الزمن وقتا مفرحا بعد كل هذا الشقاء
فى سياره ريان
قاد بسرعه چنونيه فارا من ضغط رأفت وكأنه يركض نحو جنته لكن شئ ما من نزع فرحته
وهو صمت تمار الغير معهود ونظره رأفت الشيطانيه التى كأنت آخر ما رأه منه وكأنه يخبره
أنه مهما ابتعد عنه سيظل يحاربه ألقى نظره خاطفه نحو تمار الجالسه الى جواره ولاحظ شرودها
ووجها الذى بدى عليه علامات الضيق