السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل التاسع والعشرون بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الذى بدى شاحب كالامۏات وخطت
بخطى ثقيله تجاهه وما إن اقتربت منه حتى سأل بشك 
_ قالك إيه 
رفعت كتفيها وكأنها لم تكن تريد أن يسألها 
_ خلى بالك على نفسك
لم يصدقها رمى نظره نحو رأفت الذى اخيرا لاحت إبتسامه شيطانيه على ثغره
مشى نحو سيارته ليرحل الآن وفيما بعد سيطهر رأسها من جميع سمومه
نزل عدى هو الاخر يدا بيد مع مرام وقد جاء فى وقت لا يسمح لرأفت بالمزيد
من كبح غضبه وها هو يهتف بسخريه 
_ اهلا بالحيله
لم يخفى تضجره وهو يرد عليه قائلا 
_ لاء مش هينفع كدا مش كل ما هو يضايقك تطلعه عليا انا
نهض رأفت من كرسيه واتجه نحوه متاملا ان حديثه يؤتى نتائج 
_خلاص خلينى أبطل اشوفه
سأله عدى وهو يرفع احد حاجبيه مستنكرا 
_ دا اللى هو إزاى مش انت اللى أصريت إنه يجي يعيش معانا
ضيق رأفت عينه بشړ وهدر مشجعا إياه 
_ تبقى راجل بصحيح لو خلصتنى منه
لم يبدى عدى إنزعاجه فهو يعرف والده جيدا رفع رأسه ليهتف دون تأثر 
_ بقولك إيه انا ماشي
تركه دون إنتظار اجابه يعرف أنه لن يجيبه ولن يرضى عنه حتى ينفذ مبتغاه ويسير على نهجه
تبعته مرام لتقول بأدب 
_ مع السلامه يا عمى
فوق انزعاجه من عدى إذداد اكثر بكلمات مرام المقتضبه رد عليها بسخط 
_ الله يسلمك يا اختى
سحبها عدى من يدها تركا اياه وحده لن يتغير إلا بعد ما يتركه الجميع لقد تزوجت تمار ابنته
وأتت له أخرى ابنه أخرى لكنه لم يلاحظ هو يرى الوحده التى تنتظره وهذا كل ما يخشاه
__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا __________
فى شقه إلياس
خرج إليهم ألياس غضبه يسبقه وابراهيم ايضا لم يكن هادئا فأصبحت الساحه كطريق
مستقيم سيصدم به قطاران اتيان بالسرعه القصوى
قال الياس بجفاء 
_أهلا يا شيخ ابراهيم كان الموضوع مستاهل إنك تروح لريان وتصر عشان تيجى هنا بنفسك
_ وإنت تتجوز بنتى امبارح وتاخدها من بيتها من غير ما تعرفنا دا اسمه ايه مش خطڤ !
تماما ككره قڈفها وارتدت فى وجهه
وقفت خديجه من خلفه تمسك بيده فى محاوله بائسه لتهدئته ومن وراء الياس مكه والهام 
على جانبيه تنظر مكه بحزن نحو والدتها متمنيه أن ينتهى هذا الخلاف ان يسمح الزمان
برمى نفسها فى أحضانهم والبكاء على صدرهم حتى يهدأ قلبها الذى تحاربه الدنيا دون شرف
بالفعل بدأت بالتقدم نحوهم إلا أن إلياس قبض على راسغها لمنعها من مواصله التقدم
هتف إلياس بضيق وهو يقبض على راسغ مكه كالقابض على جوهرة نفيسه 
_ خطڤ ايه ما تصحى لكلامك اومال مين اللى ماضى على عقد الجواز امبارح
شئ ما قبض على قلب ابراهيم عندما شاهد قبضته على راسغ ابنته شعر بالعجز مجددا
يرى عيناها المستغيثه وشعر بخطأؤه لقد رمى ابنته الى حفره ڼار بينه وبينها خطوه ولا يستطيع
احتضانها كل هذا دفعه ليتوقف عن مجادلته ويقول 
اتقى الله فى بنتى
رد على حديثه هاتفا بتأكيد 
_ ما تقلقش انا متقى الله فيها ع الآخر انت إطمن بس ما تبقاش تيجى هنا تانى عشان شغلى ما يتأثرش
تحولت لهجته لتحذير وهو يستطرد
_دا لو عايزنى افضل متقى الله فى بنتك يعنى
لم تعجب مكه بما قال واندفعت قائله 
_ ايه اللى بتقوله دا إحنا ما اتفقناش على كدا
التف لها وصاح بضيق قد سبق منها من دقائق 
_ هو احنا كنا بنلعب ...مش انا اتجوزتك ڠصب عنك
كادت تبكى لكنها تشجعت وحاولت فك يده عن يدها أبى

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات