رواية بيننا شي خرافي الفصل السادس والعشرون بقلم سنيوريتا
المشتعله والحماس شعور بالنصر يغمره لظفره بها
بعدما أذهبت النوم من عيناه لأشهر وسلبت لب عقله وراحة قلبه اخيرا هى معه ملكه مكتوبه بإسمه
لايحول بينهم حائل لاظروف ولا أسباب هى وهو فقط اخيرا قد سمح الزمان
خطى نحوها بتعجل وهى توليه ظهرها ليمرر راحت يده على كتفها بعد سكونها لثوانى دون أن تخرج أنفاس
توحى بثبات قدمها على قيد الحياة لكن من أثر لمسته انتفضت فورا وكأنه مس كهربائى إبتعدت
التحدى التى بزغت فى عينها فورا وهى تسأله پحده
_ ايه ..عايز ايه!
مط جانب فمه وهو يرد عليها ساخرا
_ايه اللى عايز ايه
افضى بسؤلا آخر اكثر سخريه
_انتى مجنونه يا بنتى ولا ايه ! مش دا كان حلمك من الاول اخيرا اتحقق وبقيتى رسميا
اردف وهو يفرد اصابعه امام كتفه
_وابصم بالعشرة دول
تقدم نحوها من جديد لكنها صاحت بعد صمت
_ مكانك.... خليك مكانك
عاد من جديد للوجوم وفضل السخريه عن اتخذها على محمل الجد وهدر
_ايه مش فاهم هتولعى فيا مثلا لو قربت
عاندها واستكمل طريقه اليها حتى صاحت هى من جديد بتعجل وبإرتباك
_ مش نفذت رغبتك
_الحقيقه مش كلها
هدرت بصوت مبحوح وقد تشتت بين الضعف والقوى وبات قلبها وعقلها فى صراع جلى
_ ما بقاش عندى حاجه تانيه اضحى بيها
هتف مستنكرا بضيق
_تضحى انتى مسميه جوزك منى تضحيه يبقى لازم ارجعلك عقلك مكانه يظهر عليه طار من الفرحه
اختصر الطريق بيهما بخطوه وتراجعت هى حتى أصبح لامفر من الهرب اسند ذراعيه على الحائط خلفها
اقترب منها ليهمس بنعومه على وجنتها الحريريه
_ مش كنتى قولتى اننا اتجوزنا وخلفنا ولد فى احلامك أهو انا نفسي أجيب الولد دا
ابتلعت ريقها وبدأت فى تصراع أنفاسها المتهجده وقلبها الذى يرفرف كالعصفور تشدقت بغصه
_ انت متجوز ..ممكن يكون عندك اولاد كمان
مش كل الاحلام بتحقق
لم تجرأ على ان ترفع عينها بعينه لكن سمعت صوته شهيقه يعلو وهو يهتف بمراوغه
_مين قال احنا على بعد خطوه من تحقيقها
رفع نفسه عنها ليمد يده بجوار خصرها ويضغط على شئ ما خلفها اتضحتها انه القابض الخاص بباب غرفه
لم تعى ما قاله إلا بعدما اختفى ما استند به ظهرها وترجعت رغما عنها حتى كادت تسقط للخلف من هذه المباغته
نظرت فى عينه تلك اللحظه وياليتها ما فعلت سقط قلبها سهوا كيف تقاوم اقتراب وشيك كهذا من رجل كانت تعشقه
حلما لم تستطيع المقاومه أكثر من ذلك إن ظل ينظر إليها بهذا الشغف المطل من عينه التى تشبه الفضاء الخارجي
خفق قلبها بشده حتى بات تسمعه بأذنيها لكن عقلها المجذوب تدخل ومنعه من أن يلتقط تلك القبله الوشيكه وأصدر
أمر حاسما فتشنجت وهى بين يده فى محاوله لتحررنفخ بصوت مسموع وأرخى يده عنها ثم هدر بحزم
_ إعقلى بقى انا حذرتك قبل كدا من إنك تمانعي أو تعارضى
لاحظ اهتزاز مقلتيها پخوف فتمالك غضبه وهتف بهدوءعكس ما يضمره
_ انا هديكى فرصه خمس دقايق تدخلى تغيرى وتهدى نفسك يا تبقى اليلة دى ذكرى حلوة بينا للابد
احتد من جديد وهو يسترسل پغضب جارف
_يتبقى ليله سوداء عمرك ما هتنسيها
لم يترك لها الخيار أو حتى الرد بأن أوصد الباب بينه وبينها ...
_________________الكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد ___________
فى الفندق
وصل عدى وتحرك نحو