السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل السادس والعشرون بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يهب قطعه من قلبه لرجل لم يعرف عنه الكثير يقدر موقفه لكنه ابدا لن يزيل عنه اسباب الحزن
فهذا انتصاره الذى انتظره من مده .
فتح ذراعيه ليجذبه اليه قائلا بنبره جامده 
_ الف مبروك
رفض ضمھ اليه واشار بكلتا يده بالتوقف ليس لديه قدره ليضمه حميميه مزيفه يكفى تزيف فقد
اقترب منه ومال برأسه وهو يهتف بشحنه من الڠضب 
_ أخدتها ڠصب عنى وڠصب عنها وأحب اقولك إن الڠصب دا بدايه هلاكك
تراجع للخلف لينظر فى عينه لكن الياس لم يعطى أى تعبير ارتسم الجمود
وهو يطالعه حتى تحرك من امامه لتظل نظرته جامده امام هذا الباب الذى فتح فى هذا التوقيت
وخرجت مكه منه .
وجدت نفسها على فجأه امامه مباشرا وكأنما جاء ليأخذها من غرفتها ارتجفت
فور رؤيته ونظرته القاتمه هذه جعلتها تهابه اكثر رمقته بتوتروهى تكاد تذوب فى جلدها
ابتسم اخيرا مادا يده بلطف 
_ مبروك يا مكه
ودت فى هذه اللحظه أن تستدير على عقبيها وتركض فاره منه الى آخر العالم كل ما رأته فى
الحلم تحقق لكن بشكل معكوس ومدمر رفضت وضع يدها فى يده وتجاوزته عندما نادها والدها
لتوقع على العقد فزفر بيأس من هذه الزيجه التى لا ترضى الجميع ولكنها أرضته هو وهو يكتفى
برضاه خرجت والدتها من خلفها تنظر اليه بلوم ووقفت فى قباله حاول الابتسام لها لكن كل شئ
حوله كان يدفعه للعبوس برغم أن خديجه لا يشعر حيالها بأى سوء مما يشعر به تجاه ابراهيم 
لكن ما يحدث فى ظروف سيئه قد يهلك العلاقات قالت له بنبره تحمل لوما وعتاب 
_ الف مبروك يا سياده الظابط
حرك رأسه وهو يجيبها بإقتضاب 
_ الله يبارك فيكى
طالعت ابنتها وهى توقع على عقد الزواج بأصابع مرتعشه ونظرت نحوه وهى تهفت محذره 
_ إوعى تستقوى عليها ربنا على القوى
ضم حاجبيه بدهشه من تحذيرها لكنها لم تعطى له فرصه إجابه لتستأنف وهى تلوح بوجهه 
_ إعدل ....ربنا ما يرضاش بالظلم
كان يريد الهرب من كل هذا اللوم يعلم انه سيظلمها بل ان الزيجه كلها لو إعتمت على العدل لأصبحت
باطله تريس بداخله حتى يهديها إجابه دبلوماسيه لا تعتبر وعد ولا تبعث القلق اكثر مما يعاني الكل
فلم يجد امام كل هذه النظرات المشككه سوى كلمه واحده 
_ دعواتك
قالها ودار على عقبيه لكنها اوقفته من جديد لتهتف بنبره متوسله 
_ خليها تكلمنى كل يوم
نفض رأسه بيأس وكأن ابنتهم ستغادر مع وحش الوقت لم يتسع له لشرح اكثر فهو يريد
الانتهاء حتى يتركهم للاحتفال بزواج عدى 
وقفت مكه امام والدها الذى أهداها سوار باهظت الثمن دون أن ينبث فمه بشي فمازال
يتحاشى النظر اليها وكأنها محرمه عليه امسكت بيده وهى ترجو رضاه قائله 
_ انا متشكره يا بابا
لم يتجاوب معها وهم ليستدير لكنها تحركت لتقف بوجه وعينها تلمع بالدموع 
_ ربنا وحده اللى يعلم انا وفقت ليه ما تظلمنيش يا بابا
زفر انفاسه مطلقا معها ااه متوجعه فقلبه المړيض لا يتحمل كل هذا الضغط نظره
الانتصار فى عين إلياس كانت تذبح ضعفه وتطعن عجزه حتى اصبح منهك لايقوى
حتى على النظر فى عين ابنته هتف ليفلت من هذا الاجتماع بكلمات لائمه 
_ انتى اختارتى يارب اختيارك يبقى صح واحنا اللى غلط
هذا كل ما قاله قبل ان يهرب منها ويحل محله الياس الذى أراد هو الاخر الهرب
من هنا ....
تبطأ ذراعها الياس وتوجه نحو الباب كانت تساق معه دون تركيز كل ما برأسها عائلتها
تعجل خطواتها دون وعى فليبتعد عنهم وكأنها شاه تركت

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات