السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الرابع والعشرون بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الرابعه والعشرين
مكه
بأصابع مرتعشه امسكت الصنيه من يد والدتها اخفت دموعها التى أبت الرحيل دون أن تلون عينها
بالاحمر القانى خرجت وقدمها تتعثر كلما خطت نحو مجلسهم حضرت امامه وحاوطت كل تفاصيلها
بلهفته المجنونه لم يسمع نبض قلبه المتسارع كأن هناك موسيقى تنبع من داخله حضورها ينثر مسك 
لا يشتمه غيره يسكره دون شروط وجودها معه فى هذا الموقف الذى لم يحلم يوما أنه سيقدم عليه يجعله 

يشعر بسعاده لم ينال جزء منها من قبل قدمت بارتباك شديد لوالدها لكنه آبى أن يلتقط منها شئ واشاح بوجهه
بعيدا عنها زاد ارتباكها وارتجفت اكثر وهى تخطو نحو ريان والذى ابتسم وهو يلتقط الكوب قائلا بمرح 
_ الف مبروك يا ست مكه
لم تجيبه واكتفت بالايماء وانتقلت لعدى والذى هتف برضاء وهو يتناول كوبه 
_ربنا يتمم بخير
اغتصبت ابتسامه زائفه وهى تؤمى له بقى الاصعب هو الذى لم يزحزح عينه عنها ثانيه 
تحركت صوبه ببطئ لم تنظر له كل همها الان أن لا تسقط ما بيدها بعدما زاد ارتجفها وشعرت بالبروده
تسرى فى اوصالها عوضا عن الډماء وقفت قباله ومالت قليلا حتى يأخذ كوبه من جانبه شرد فى 
وجهها ورغما عنه طفت ابتسامته على وجه وكأنها قمر سقط فى ليلته العتمه تبخر كل عقله وبقى 
هى وهو الجنون الذى لم يهتم بوجود الآخرين استنكرت جموده فرفعت عينها له وياليتها ما فعلت 
عينه التى منحتها غمزه سريعه جرفتها فى زرقتها كبحر هائج كادت تقع مغشيا عليها امامه لكنها ظلت 
متصنمه تحدق اليه ببلاهه وكأنه القى شباك سحره وانساها زمانها وعنوانها واين هى الآن والعشق الذى لا
ينسيك اسمك لا يكون عشقا 
صاح والدها بإسمها بضيق أفزعها 
_ مكه
انتفضت وهى تعتدل فى وقفتها وأخيرا فقام بالتقاط كأسه قبل أن تلتف وهو يظهر اسنانه بابتسامه مغتره 
هرولت الى الداخل 
وإعتدل هو يرتشف بتمهل ناظرا باتجاه ابراهيم وكأنه اثبت سلطته عليها امامه وأره بمنتهى الفخر أنها مكته 
هو وحده وقبلته الخاصه كان نصيب ابراهيم هو الضجر فقط الضجر من العشق الذى يناتبهم معا كيف ټخونه 
ابنته بهذا الشكل وترمى قلبها بهذه السهوله الى واحد منهم واحد من القټله الذين هددوا حياتهم طوال السنوات الخاليه 
ألياس مال ليضع ما بيده على الطاوله التى تتواسطهم ثم هتف 
_ الفرح اخر الاسبوع
ثوان نفض ابراهيم صډمته من سرعته واجاب وقد اذداد حنق منه 
_ مش جاهزين 
كان جاهز لهذا الاعتراض ورد عليه بجمود 
_ وانا مش طالب منكم أى جهاز هى بالنسبالى كنز
شعر ابراهيم بأنه يضيق عليه الخناق لا يريده ولا حتى بات يريدها هو غاضب منها ومن ما ورطته 
به هدر ريان بحماس 
_ يا شيخ ابراهيم انت عايز ايه اكتر من كدا توكل على الله بقى خير البر عاجله
وتابع عدى متحمحا بحرج 
_ وبما إن خير البر عاجله خلينا انا ومرام كمان معاهم اخر الاسبوع
ظهر علامات الدهشه على وجه ابراهيم والتف اليه ولم يكن وحده من اندهش بل ل ريان كان 
نصيب والذى بادر بالسؤال 
_ عدى انت هتعمل فرح وابوك مسافر 
اجابه عدى وهو يحسه بمكر 
_ ما اهو البركه فيك بقى تروح تجيبه هو تمار 
أردف وهو يسأله بخبث 
_ هى تمار ما وحشتكش ولا ايه 
بيأس من هذا الذى لا يفشل فى قراءه افكاره وكأنه توأم له 
هتف وهو ينهض من مكانه 
_ حيث كدا اقوم ألحق طيارتى انا بقى
منار
اذداده حنقه وهو يطرق باب غرفته الذى اغلقته عليها من الداخل زعق محتدا بعدما فاض به 
_

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات