السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الثالث والعشرون بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

انه خذله وهو دوما يتخذه ابنا له فهتف 
قبل ان يغادر 
_ الف مبروك يا الياس ع الله تعرف توافق بينها وبين التانيه
هى ساعه واحده
وكان عدى فى منزلهم يجلس بينهم بعدما رحب والدها ووالدتها بحفاوه واجتمع الى جواره
على وجه ابتسامه خفيفه لكنها لا تخلو من الفرح سعيدا بحفاوة استقبالهم التى ستفتح له بابا 
لإجابة طلبه بالقبول التوتر كان يظهر على مرام بشكل جلى تكور يدها فوق الاخرى وتضغط 
عليها بقوة يعرف انه من الصعب عليها القبول بسبب ما مرت به لكنه سيعمل جاهدا لينسيها كل ما مضى 
فهو سيكون الترياق المناسب لإنهاء كل ألمها 
من جانب مكه كانت شارده ومترقبه باب منزلها الموصد تسأل من سيدخل منه چحيم أم نسمات بارده
جاهد ابراهيم ان يخفى حزنه المستوطن فى قلبه يتمنى حلا سريعا من الله حتى ينتهى من عبء 
حماية بناته فى زمن القوى يأكل الضعيف وهو كهلا اضعف من رؤية اهانة بناته امام عينه 
اما خديجه كانت تحاول اخفاء كل هذا الهدوء بابتسامتها العذبه 
تحمحم عدى ليتشجع على طرح طلبه بمقدمه قصيره 
_ حضرتك عارف انى بعتبرك والدى
انتبه اليه ابراهيم ورسم على وجه ابتسامه متكلفه وحرك رأسه ليهدر 
_ ربنا يعلم معزتك عندى
سعد عدى واسترسل بفرح 
_ الحقيقه الواحد مش كل يوم بيلاقى عيله تحتويه يرتاح معاها ويشرفنى 
انى انضم ليها واذداد شرف القرب والقبول 
سكت لبرهه جعلت قلب مرام يقفز من مكانه سيقولها سيطلب يدها بجديه تامه 
سيقيدها بقيد من حديد لحياه لم تطلبها يوما أو تحلم بها لم تهتم بما هدر بعداتسعت عينها 
على اخرهما وهى تسمعه يهتف بقوه وكأنه يطالب بحقه 
_ انا بطلب ايد بنت حضرتك مرام واتمنى انك توافق
اعتدل ابراهيم فى جلسته بعد جملته الاخيره والتى جذبت انتباه بغته فما تخيل عناية 
الله تتدخل بهذه السرعه عدى يطلب يد ابنته الكبرى وبالتاكيد سيحميها من بطش إلياس 
الذى يخافه ايضا عدى شخصيه هامه وقادر على حمايتها بقوة إن فكر الاخر فى أذيتهم 
كما يتوقع 
ظل نظرته ثابت تجاه والصدمه تلجم فاه ومن جانب خديجه لم تخفى فرحتها لكنها منعت 
لسانها من الحديث وراحت تنظر باتجاه ابراهيم حتى يهدر نيابة عنها بالموافقه نظرت 
مكه نحو مرام التى تخشبت فجأه بشك
انتظر عدى بتلهف بعد كل هذا الصمت اجابه شافيه تناقلت عينه بينهم ليستشف أى 
تعبير يريحه كان متعجل للغايه التف الى ابراهيم عندما شرع فى الحديث 
_ انا ... متفاجئ صحيح لكن انت جيت فى توقيت مش عارف هو صح ولا غلط
اشار نحو مكه برأسه التى انكمشت فورا واردف 
_ مكه متقدملها عريس وجاى كمان شويه
ابتسم عدى وسأل بود 
_ الف مبروك نخلى الفرحه فرحتين ولا ايه 
نظرت مكه الى والدها بقلق من ينتظر يا ترى الياس ام كامل 
_ ياريت ويكون فى اسرع وقت
قالها ابراهيم ودوى صوته فى أذن مرام التى انتفضت من مكانها وهرولت الى الداخل 
سعادة عدى لم تجعله يرى فى السرعه أمر خطېر بل هذا ما كان يتمناه أن يسبق غيره 
فى الطلب وابرهيم يريد السرعه فى اخلاء منزله حتى يرتاح فكره من هذه المسؤليه 
الكبرى
هتف عدى 
_ انا ما عنديش أى مانع بس هستنى شويه والدى يرجع من السفر
اسرع ابراهيم فى القول بتشديد 
_ بس انت وعدتنى انك هتحافظ عليها مرام بقت مسؤليتك من دلوقت
استقبل حديثه برحابه ورد عليه بثقه 
_ طبعا يا عمى مرام جوا عينى
اشار اليه ابراهيم كى يتاكد ويطمئن 
_ انت مسؤال عنها اوعى حاجه تأذيها
زياده تأكيده جعل عدى يسأل بشك

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات