رواية بيننا شي خرافي الفصل التاسع عشر بقلم سنيوريتا
لينوب والدها بالقول
_ طيب يا أبنى انت لسه قايل انه مش وقته لما يجى وقته هنفكر
اذداد الحنق بداخل مكه من عدم رفض والدها القاطع وأدار رأسها من شدة الضيق
وهتفت
_ انا عايزه ارتاح
أردفت وهى تنظر نحو مرام المبهوته من جرأة هذا الشخص
_ لو سمحتى اندهى الممرضه تغيرلى على الچرح عشان انام
تحيرت مرام وظلت واقفه تنظر الى عين مكه التى تحسها بطريقه خفيه لتخلص من هذا
اسنانه
_ بإلاذن انا هستنى ردك يا شيخ ابراهيم انت عارف الاصول وكمان عارف الشرع
خرج اخيرا ليتركهم جميعا فى حالة ڠضب واستياء اول من اڼفجر كان خديجه
والتى عقبت فور غلق الباب
__ ايه الرجل دا معقول عايز يتجوز على مراته
تابعت مرام حديث والدتها بسخط بالغ
_ هو مفكر يؤمر يطاع ولا ايه دا بيحلم
فى وسط كل هذا كان كلا من مكه وابراهيم فى صمت عجيب حاول مكه أن تحافظ على توازنها
لن يكون لها حق فى مطالبه بالرفض ولا إحادته عن قراره إن وافق ظلت تنظر اليه
_ ساكت ليه يا حاج
سألته خديجه بقلق هى الاخرى تخشي أن يميل رأسه ويوافق فحرك رأسه بهدوء
وهتف
_ يحلها ربنا ولما نخرج من المستشفى نبقى نشوف
كلماته غير مريحه ماذا يرى فى زيجه كهذه لما لم يقطع الحديث عنه تماما لما ترك احتمال آخر
لقد حكم القدر على مكه بأن تدفع ثمن خطيئتها هذا الثمن الباهظ
___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________
منار
كانت تنظر شريف بفارغ الصبر منقذها ورأسها المفكر تحاول طوال اليوم التواصل مع
والدتها ولا تصل هى جملة واحده ارهقتها واغضبتها اكثر مما ينبغى الهاتف المطلوب مغلق
اخيرا اتى شريف وفور ما رأته يهرول للدخل هرولت باتجاه لتقابله عند باب المنزل تهتف
بهلع
_ إلحقنى يا شريف ماما مش بترد ومش عارفه اوصلها
كان بعلم بذلك فهى هاتفته من قبل ربت على كتفها بحنو كى يهدئها وابتسم محاولا تبسطة الامور
_ إهدى يا منار ....... يا بنتى هو انا سوبر مان كل شويه إلحقنى يا شريف
تهدلت كفها بحزن وهى تحذره بنبره حزينه
_ شريف ما تهزرش
تطالع الى وجهها العابس وهدر بابتسامه عذبه
_ ما هزرش ليه اذا كان مامتك اللى هى خالتى خدت امى وسافرت تغير جوا
انا هنا ما اهزرش !
اتسعت عينها وسألته بغير تصديق
_ معقول الكلام دا
التف عنها قبل ان تلتهمها عيناها المفضوحه بعشقه وهتف متصنعا الا مبلاه
_ وانا هكذب ليه ماما هى اللى قالتلى قبل ما تسافر
اسرعت لتقف بوجه وهى تهدر بضيق
_ ايه لعب العيال دا هى ما صدقت خلصت منى وخرجتنى من حياتها
اكتسي وجها بالحزن وقد نما بداخلها شعور اعمق من هذا وانتشرت الوساوس بسلاسه
عن أن الجميع يتخلى عنها من قبل والدها والآن والداتها
صمتها أحوى لشريف بما تفكر وسرعان ما أخرجها منه بتذمر مفتعل
_ جرى ايه يا منار انتى مقبلانى بمشكله ومش واخده بالك إنى راجع من الشغل واكيد
ما كنوش فتحين بوفيه هناك
اخرجها فعلا من