السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الثامن عشر بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يتحرك لها رمش وكأنها ليست على قيد الحياه صړخ مجددا پحده 
_ تمار ردى عليا حالا
اذداد هياجا وراح يلطم وجنتيها بفزع من إصابتها بمكروه مرددا پذعر 
_ ردى عليا ردى يا تمار
لكن بات الكلام لا يصل لها انسحبت فى غابات الظلام حيث السكون والهدؤء
____________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا __________
فى المستشفى 
مرام 
وقفت فى زوية الغرفه تتابع دون إنتباه حديث عائلتها له
لكن رأسها فى عالم آخر لا يدرك ما يقولون لم يستطع اى شي فى جذب إهتمامها سوى باقة الورود التى على طرف الفراش تقدمت نحوها كالمسحوره ودون تردد مدت يدها والتقطتها حملتها بين ذراعيها كطفل صغير وناظرتها بإبتسامه رقيقه مستكشفه بأناملها أطرافها الناعمه حتى طغت ألوانها المبهجه على لون عينيها لاحظ هذا تلك 
المقطوعه التى تجرى فى الزوايه عندما سكت صوتها فجأه كأنها لم تكن موجودة ما إستطاع أبدا إحادة عينه عنها 
متعمقا فى حركاتها الوديه وسعادتها المفرطه بباقة الورود
وكأنها ابدا لم يهديها أحدا ورده يتفهم أن كل أنثى تعشق الورود لكنه لأول مرة يرى إمرة كالورود 
تشبه تفاصيلها فى نعومتها وألوانها الزاهية تنظر اليها تسرك تقترب أكثر من اللازم تضرك
ناد ابراهيم عدى ليخرجه من شروده نحو مرام قائلا 
_ انا اعتبرتك زى ابنى الله يرحمه ولازم الابن يزور والده
تحمحم عدى مجيبا بود 
_ ان شاء الله طبعا
من ثم رسم ابتسامه هادئه على ثغره تبعها ب
_ انا هستأذن دلوقت وبإذن الله نتقابل فى فرصه احسن من كدا
بادله ابراهيم الابتسام بسعاده لتلك الزيارة الساره والتعرف اليه 
_ ان شاء الله يا ابنى وبالنسبه لمرام تبقى حدد المعاد اللى تحتاجها فيه وهى تروحلك
لم يستطيع إخفاء سعادته بهذا العرض متمنيا حدوثه سريعا هتف ممتنا 
_ متشكرا جدا لحضرتك 
رمى نظرة خاطفه تجاها وه يسترسل 
_هتواصل معاها
ارتبكت بشده وكأن بينهم شئ يستدعى كل هذا الارتباك والقلق خرج عدى دون أن تسمع ما بقى من حديثه 
مع والده الذى اتضح انه على ود ووفاق معه بل وجدت شئ من الارتياح من جانب والدها له
رحل عدى وبقيت الغصه فى صدرها لقد رأها فى أضعف حلاتها كيف ستعامل معه من جديد كيف 
ستواجه كل يوم وتنظر فى عينه وآه من عينه....
______جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ______
فى مبنى امن الدوله 
وقف الياس امام اللواء جمال مندور بثبات ينتظر معرفة سبب إستدعائه الى مكتبه 
الحقيقه انه ساوره بعض القلق فى استدعائه المفاجئ وخشي أن يكون على علم بذهابه للمشفى 
ومعرفته بحيلة الحراسه على مكه خاصتا عندما طال صمته وزاد انشغاله بالاوراق التى امامه 
حاول الياس التحلى بالصبر لكنه لم يستطيع الصبراكثر بعدما فات على وقوفه بهذا الشكل اثنى عشر دقيقه 
دون أى حديث اندفع يسأله برويه 
_ حضرتك كنت بعتلى يا سياده اللواء
انتظر لحظه قبل أن يرد عليه دون اهتمام 
_ مهمه عايزك فى مهمه يا إلياس
طريقته الجافه وعدم إلتفاته إليه فى إخباره بهذه المهمه لم يكن يحتاج دليلا اكبر من هذا لأدركه أنه علم 
زفر انفاسه تسأل مدعيا عدم ملاحظته كل هذا البرود 
_ مهمه ايه يا افندم 
خلع نظارته وضعها على سطح المكتب وقدم اليه ملف وهو يهدر بجديه 
_ مهمه سريه والملف فى كل التفاصيل
برغم زيادة تعجبه من عدم اخباره بالتفاصيل الا انه سحب الملف بيده وسمح لنفسه بالجلوس وهو يعاينه 
ويقرأ ما به بعيناه لم يندهش من طبيعة هذه المهمه السريه بقدر ما أدهشه سرعة التنفيذ رفع وجه ليسأل 
بتعجب 
_ بكرا الصبح
قابله وجه

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات