رواية بيننا شي خرافي الفصل الثامن عشر بقلم سنيوريتا
عن شغل المحاماه عشان تنفعك بيه احنا بعد اللى حصل مش عايزين
مشاكل
استمر عدى فى منحه ابتسامه مطمئنه مع تأكيد شفهى ب
_ما تقلقش حضرتك هى هترتب مواعيدى فى المكتب الصغير وتبلغنى بيها
إطمن انسه مرام هتكون فى امان معايا
مد ابراهيم يده الى عدى قائلا بتحدى
_ تعاهدنى انها هتكون فى امان معاك
لم يكن تهور أو جنون بقدر ما كان خوفا وعجز وعدم ثقه فى نفسه لحماية بناته الاثنين فى وسط هذا العالم
مؤكدا له
_أعاهدك
زاد إطمئنان ابراهيم لعدى الذى لم يخفيه من البدايه شاب مثله ناضج يعمل بالمحاماه ويساعد من لاظهرله
مهتما لامرهم ويقف الى جوارهم دون مقابل جديرا بالثقه والإتمان ابتسم له معلنا رضاه عن عمل ابنته معه
والاطمئنان الى عهده
لدى منار
وصلت الى مقر جامعتها رفض شريف النظر اليها واكتفى بتلو ما أراد وهو ينظر امامه قائلا
_ خلصى وكلمينى ابعتلك العربيه مع سواق ويروحك
حركت جسدها باتجاه وقالت دون اهتمام
_ مش مهم انا بعرف اروح لوحدى
التف جانب وجه تجاها وقد ظهر الضيق جليا فى وجهه هدر به دفعه واحده
لاحظت نبرته المحتنقه وخطفت نظره ماكره لتغير وجهة الحديث من حنق الى مرح ب
_ ان كان ولابد بقى يبقى تذكرلى المواد الصعبه كدا تبقى أومر بصحيح
ينسي دوما نفسه امام رضاها الى متى سيظل يغرق فى هواها الى متى يسقط كل مره فى عشقها
وجد نفسه يهدر دون أدنى سيطره مبتسما برضاء
ابتسمت بسعاده لنجاحها فى ابتسامته رفعت طرف ذقنها بشموخ وهى تهتف
_ شكرا على احساس السمو يا سيادة الظابط
اشار لها وهو يغمره شعور بالراحه والسعادة وقال
_ يلا اتفضلى عشان ما تأخرنيش
ترجلت من السياره وركضت وسط الجموع ظل يتابع خطواتها بعينه وبرأسه الف فكره كيف سيقنع
_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________
لدى تمار
الحالة تسؤ اكثر واكثر جلوسها وحيده ورأسها الذى لا يكف عن الاسئلة سيقودها للجنون
عشرات الرسائل والمكالمات تتجاهلها بل لم تسمعها من الاساس اسفل عينيها اصبح
غابة حالكة السواد وتجول وجهها النضر الذى يشع حيويه وبهجه أصفر باهت بلون الخريف
مهما سهل فتح الباب
عاد اليها والدها الذى جاهد كثيرا فى الفترة الاخيره إخرجها من هذه الحالة لكنه يفشل هذه المرة
وبعد ليلتان فى منزله دون طعام أو شراب أصر على فعل أى شئ لينجدها من هذا الهلاك الذى تسير نحوه
بسرعة البرق
اقترب منها ممسكا بيده تذكره سفر وحاول أن يبدو متحمسا كى يحصل على تفاعل من قبلها وهو يهدر
_ تمار شوفى المفاجأه اللى عملتهالك حجزتلك تذكرة لامريكا وجزر الهند
كل هذا المجهود فى الحماس ذهب سدى عندما رأها لا تبدى أى ردة فعل كرر قوله بنبرة شك
_ بقولك هتسافرى تمار انتى سمعانى
اذداد الشك لديه ابنته فى حالة خطړ جلوسها بهذه الطريقة أصبح مرعب لم ترفع رأسها اليه
ولم تفك عقدة يدها عن ركبتيها لم ترمش حتى بعيناها وكأنها تمثال متحجر
لمس كتفيها ليهزها بحذر لكنها كانت اخف وژنا من الريشه فى الاستجابه بدأ القلق يزحف
نحو قلبه ويتملك منه الذعر سيفقد ابنته إن استمرت على هذا الوضع صاح فيها
_ تمار ردى عليا
لم