رواية بيننا شي خرافي الفصل الثامن عشر بقلم سنيوريتا
انها ما تعملش كدا ابدا الكلام اللى قالته دا قالته تحت ټهديد
مش عارفلوا سبب ليه يخلوها تقول كدا على نفسها
من بعيد كانت تهرول مرام فى نفس الممر وقلبها يخفق بشده من الړعب حتى استصعب عليها
تنظيم انفاسها وهى ترى والدها وعدى يتبادلوا اطراف الحديث فى نهاية الطرقه كان كل همها قطع الحديث
بأي شكل وإنهاء هذه المقابله بسرعه حتى يطمئن قلبها اقتربت منهم بضع خطوات وهتفت لاهثه
التف لها والدها فجاهدت تنظيم انفاسها وعينها ثابته على عدى الذى رفع هو الآخر وجهه
فضم حاجبيه بدهشه من لون بشرتها الذى يبدوا عليه الشحوب وانفاسها التى تنظمها بصعوبه
استمرت عينها بالنظر اليه بتوجس لكنه لم يفهم سبب لكل هذا لكن هناك أعين تربصت
لهم بضيق من تجاهلها وقوفه وتركيز بصرها على نقطه معينه استفزته
سألها والدها بضيق فأجابت
_ ماما بتقولك اتفضل
تجاوزها ابراهيم وخطى متراجعا عبر الممر الطويل يمشي بشرود تمشت مرام
الى جوار عدى وتعمدت التبطئ فى خطواتها حتى يتثنى لها سؤاله امسكت اطراف
اصابعها وهى تتقدم بأعين زائغه بين والدها الذى سبقهم بعدة خطوات و بين خطوات
حتى تسأل هو بتعجب من حالتها فور رؤيته
_ مالك انتى مضايقه من وجودى
نفضت رأسها سريعا دون أن تنظر اليه قاست بأعينها المسافه الفاصله بينها وبين والدها وكذلك
بينه وبين الغرفه وقررت الهتاف سريعا قبل أن يصلوا الى اجتماع العائله فهدرت بتوتر
حاول فهم ما قلته لكنه لم يستوعب فسأل مستنكرا
_ حاجه ايه
تشنجت قليلا قبل أن تهتف ب
_ عن الحاډثه
توقف عدى عن الحركه بعدما أدرك سبب كل هذا التوتر الذى يراه ووقف بوجها لتبادله هى الاخرى
نفس الحركه وأعينها تحاول تخمين الاجابه قبل نطقها لكن ما رأت منه إلا الاستياء برغم محافظته
_ انتى ليه محسسانى إنى ماسك عليكى ذله لدرجادى شايفانى ندل
همت لتنفى هذا لكن تدخل صوت أعلى أكثر ڠضبا
_مرام تعالى هنا
جعلها تلتف فورا وتتجه نحوه بخطوات مهروله فى ثوان كانت امامه لم يتخلى عن غضبه
وصاح فيها بحنق من تصرفها
_ بتعملى ايه
تدخل عدى الذى لحق بها بعدما شاهد ڠضب والداها المتفاقم وهتف بهدوء
عندى فى مكتبى وهى كانت مأجله الموافقه لبعد موافقة حضرتك
لم يغادر الوجوم وجه ابراهيم بل اذداد عبوسا وهو ينظر لابنته
_ احنا مش محتاجين الشغل بنتى هتقعد فى البيت معززه مكرمه
تمالك عدى اعصابه لتهدئة نفسه حتى يحصل على ما يريد كل شئ بالهدوء والتمهل
يلين قال باسلوب هادى يقرب الى التوسل
_ الحقيقه إنى انا اللى محتاجها فى المكتب بتاعى
اقترب منه ليهمس فى أذنه مكررا نفس جملته
_ عشان نرجع حق كل اللى زى مكه من الدخليه ال
ابتعد ابراهيم قليلا ليتاكد من صدق كلامه فأكد عدى بعينه على جديته
وابتسم ابتسامه هادئه ليبعث لديه الاطمئنان تملك الفضول من مرام من سرية حديث عدى لوالدها
وإذدات قلقا من هذا الهمس المتعمد اخفاؤئه ومع تتدافع الاحداث فى الفترة الاخيره وشعوره بالخطړ
الذى يحاوط اسرته لم يكن امام ابراهيم إلا الى إلاطمئنان لهذا الشاب الغريب الذى وقف بجانبهم فى
محنتهم لكن الامر ليس بالسهوله ليثق فى عابر دون شئ ملموس فسال مترددا
_ وهى تعرف ايه