رواية بيننا شي خرافي الفصل الثامن عشر بقلم سنيوريتا
الجامع ركعتين يبقى شيخ
رد عليه والدها بشئ من الشده
_ الرجل كتر خيره انه ساعدنا نوصل هنا مش هندخل فى صفته يهدى من يشاء وهو على كل شئ قدير
قطع حديثهم طرقات الباب الهادئه نهض ابراهيم للاستكشاف ولكنه بعدما ازاح الباب ظهر على وجهه
علامات الدهشه وهو يجول فى هيئة هذا الشاب الذى يحمل بيده باقه من الورد ويبتسم ابتسامه ناصعة
_ حمد لله على سلامة الانسه مكه
بهذه الكلمات المقتضبه قطع الشك بأنه ليس مخطئ فى العنوان مما جعل ابراهيم يسأله
_ مين حضرتك
لم يتاخر فى اجابة سؤاله عرف نفسه بكل تواضع
_ عدى رأفت الالفى
وما إن رن اسمه فى الاوساط حتى قفزت مرام من مكانها متجهه نحو الباب لتتأكد من وجوده
رأته من فوق كتف والدها الذى تجاوزه طولا وازدات ارتباكا من حضوره فهتفت متعلثمه
ثم تراجعت فى حديثها وكأنها تسحبه لتقول من جديد لكن بنفس الارتباك
_ اهلا وسهلا
استدار ابراهيم لينظر اليها مدهوشا من معرفتها السابقه له فى ظل هو أول مره يراه
فى هذه الاثناء هدر عدى بمرح مستنكرا
_ معقول بتقابلوا الضيوف كدا
نهضت خديجه هى الاخرى لترى ما الذى اجتمع عليه وفور رؤيته تهلل وجهها وهتفت بترحيب
ومع استمرار الترحيب بهذا المجهول كاد ابراهيم ينفجر ڠضبا وقد لاحظت هذا خديجه فهتفت موضحه
_ دا المحامى اللى كان متابع قضيه مكه واللى راح دور عليك فى القسم وطمنا على خروجك
ابتسم لها عدى لانقاذه من هذا الاحراج أردفت بترحاب
_ اتفضل معقول هتقف على الباب
_ يدخل فين
تحولت نبرته للين وهو يلتف الى عدى
_تعال يا ابنى على مكه تلبس حجابها وتجهز
استجاب عدى لدفعت يده الهادئه لكنه اشار اليه بالباقه التى بيده كى يقدمها الى مرام
فتناولها هو بضيق وسلمها الى ابنته كان غيور بشده على عائلته ومشحون من نظرات عدى نحو مرام
هتفت مرام بتعجل
_ ماما ممكن تجهزى انتى مكه انا لازم اروح وراهم
استجابت خديجه لكن حملت نبرتها تأكيد
_ ماشي بس لازم تخليه يرجع والله ما انا عارفه الرجل هيقول علينا ايه بعد
اللى عمله ابوكى اكيد هيقول خلصت حاجتى من جارتى و......
طالت ثرثارتها عن العيب والاحراج والخطأ حتى شردت مرام بعيدا والقلق يحاصرها
من بعيد
فى الخارج
مشي ابراهيم يعقد يده خلف ظهره وينظر الى خطواته المتقدمه دون نظر والى جواره عدى
لم يدرى ما الذى ساقه ليسأله بتحفظ شديد
_ قولى يا إبنى بما انك محامى ايه اللى يخلى مكه بنتى تطلع تقول للعالم اللى قالته دا
اشدد عليه الحرج وهو يردف
_اكيد انت عارف الكلام
استمع عدى الى السؤال جيدا لكنه تحسس على كلماته وهو يرد الجواب بسؤال
_ هو حضرتك ما سألتهاش
توقف فجأه وكأنه شل مكانه سكت قليلا ثم هتف بتأثر شديد مملوء بالحرج
_ مش قادر أسمع
صر على أسنانه مستأنفا
_ انت عارف الدخليه وو
حك عدى جانب رأسه وهو يحاول ايجاد شئ مناسب لقول ما يدور برأسه دون أن يجرحه
_ حضرتك واثق إن الكلام اللى اتقال دا مش حقيقى
فأوقفه ابراهيم فى سرعه
_ لاء انا واثق فى بنتى انا متاكد