رواية بيننا شي خرافي الفصل السادس عشر بقلم سنيوريتا
تطمنى على بنتك وأنا ابنى عقله يطير
صاحت زينب ترد عليها
_ لابقى احنا مستلمينه كدا هو ابنك لو فيه عقل كان اتجوزها من اساسه
هنا تدخل شريف لينهى هذه التمثليه الهزليه التى تقام ع تشرح قلبها
_ احلى جوازه واحلى عريس وربنا
هدرت زينب بسعاده
_ ربنا يحميه ويخليه انا عارفه انه هيتعب مع منار لحد ما يغير من طباعها
ينفر منها الرجال لكن بالنسبه له هى صنع يده لوحته التى ظل عمر يتقنها واخير فاز بها لتبقى
ڼصب عينه للابد
_ على فكره منار مش صعبه بس هى لو تحبنى قد ما بحبها شوفى هى هتغير ازاى
هتفت ماجده بتأمل وهى تربت على زراعه الذى بين يديها
ابتلع ريقه وقد ظهر عليه التوتر لا احد يعلم كيف أقنعها بفكرة الزواج بالاساس ولا طريقه العيش
بينهم الجميع احتفل بزواجهم على انها زيجه طبيعيه دون أى شروط تحكمها أو قيود على المضمون نفسه
تحمحم وهو يشير الى الباب الخاص بغرفة الطبيب
_ دورنا جه اتفضلوا
_________صفحة بقلم سنيوريتا _حصريا ________
دار الحوار بين الاختين كالاتى
_ مالك يا مرام حالك مش عاجبنى
اجابتها بتوتر وهى تتحاشي النظر الى عينيها
_ ويعنى انتى عاجبك حالك ...حالى من حالك يا مكه
شعرت مكه بأن هناك ما تخفيه عنها هى متيقنه أن مرام ان اخفت عن العالم أجمع لن تخفى سرا
عنها لذا وراء توترها أمر جل فعادت تجاريها كى تسحب منها الكلام
زفرت مرام وهى تشعر بألف نصل حاد ېمزق رئتيها عوضا عن الهواء
_ الامر لله احنا بقينا فى يوم وليلة فى حكايات مالناش يد فيها
نفس الشعور كان لدى مكه لكن بالاضافه لشعور الخزى الذى يملئها وتأنيب الضمير من فعلتها المتهوره
رغما عنها هتفت لتزيح هذا الثقل الذى رسخ على صدرها اياما وليال
سريعا رفعت مرام وجهها لتكتشف دواعي قولها متسائله بشك
_ تقصدى ايه يامكه مستحيل يكون الكلام اللى قولتيه فى التلفزيون حقيقه
لوت فمها وقد اكتسي وجهها بالخيبه وقررت البوح كى ترتاح فهذه اول مره من مده يتبادل الاختين
الحوار كانت نيتها فى البدايه معرفه سبب صمتها لكن وجدت نفسها تحكى لها مأسأتها دون إراده
جذبت بهذه الكلمات البسيطه انتباه مرام الكامل فطالعتها بأهتمام وهى تسأل
_ هو مين دا وامتى دا حصل
_ حلمت بيه
كلمتان خفيفتان كانتا كفيله لإنهاء الدهشه من يعرف مكه يعرف انها ذات حاسه سادسه لاتخيب
احلامها تخالط الواقع وتصبح جزء منه إن رأت رؤيا تحدث وإن توقعت شيئا يصير لاعجب من
ما تقول ضروى انها اكشفت شيئا ما فى حلم ولم يدركها الوقت للبوح به لطمت مرام كفيها
وهى تهدر بحنق
_ لا حول ولا قوة إلا بالله حلمتى بإيه اختفائها فى الحلم
حب خرافيه
صمت مرام لثوانى منتظره أن تسترسل لكنها رفعت ك
اجابتها بشكل شبه كميدى وهى تلوح بباطن يدها للاسفل
ابتسمت رغما عنها من حركة اختها وسألتها وهى تضع يدها أسفل ذقنها
_ وهيتجوزك امته
عادت تعبيرات الحزن على وجهها والتى آثرت إخفائها عن أعينها بأن علقت نظراتها للاسفل
وهى تخبرها بأسف
_ طلع متجوز
صاحت اختها بملل
_ يوووو