رواية بيننا شي خرافي الفصل الخامس عشر بقلم سنيوريتا
فقد شعرت بعدم قدرتها على المواصله بعدما استشفت شفقته
_ انا متشكره لحضرتك
اسرع فى القول حتى لا ينتهى الامر عند هذا الحد
_ هكون ممنون جدا لو حاولتى تلاقى وقت لانى مش بروح المكتب الصغير نهائئ وانتى عارفه
فى ناس كتير محتاجين مساعده والمساعده اللى فى المكتب الكبير بتنقل كل تحركاتى لبابا
اجابته باقتضاب لتنتهى كل هذا وتعود مرة اخرى الى شړوها
_ هفكر ..شكرا لحضرتك
اغلقت الخط سريعا قبل ان يجيب ويستقطبها لحديث اخر فهى موجعه حتى من الاستماع لاى تفاصيل
كما انها كلما سمعت صوته تذكرته انه الوحيد الذى شهد انكسارها بشكل مهين
الكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد
وصل الى غرفتهما بالطابق العلوى والتى فاجأت منار باتساعها وانتقاء ذوقها لم تطأ
قدمها هنا من قبل كانت غرفته بمعزل عن الفيلا تماما فى جهه مختلفه عن جهة والدته و ورد
تطالعت اليها بإعجاب متناسيه سبب حنقها عليه لكن صوت الباب الذى أغلق للتو جعلها تفيق
وتلتف اليه متسأله پعنف
_ انت بتقفل الباب ليه انا هبات مع ورد
من أسفل حاجه المرفوع
_ انتى مش هتباتى مع أى حد فى الدنيا غير معايا
نفرت تماما من الفكره وبدأ يظهر على وجهها التشنج وصاحت برفض قاطع
_ كدا تبقى اټجننت ازاى ابات معاك فى اوضه واحده
أجاب بسخريه متعمدا اغاظتها
رفعت اصباعها فى وجه وهتفت بتحذير
_ شريف ما تهزرش انت عارف انك اخويا
اقترب منها وهو يضيق عينه مقرا احراجها ب
_ وخاېفه من ايه طالما أنا اخوكى
انكمشت على نفسها بحرج فطرى فى موقف لم تعيشه ابدا
_ انا مش خاېفه بس مش هبقى على حريتى
ابتسم بتسليه من تخبطها يسره جدا أنها بفطرتها ويسره أيضا تعليمها مال اليها وهو يهمس
_ اعملى اللى انتى عايزاه وانا هغمض عينى
قال جملته واختفى من امامها الى طرف الغرفه وعندما ادركت ابتعاده صاحت معترضه
_وليه ما اباتش مع ورد
عاد اليها ليتمتع بأثر كلماته على وجهها
_ عشان انتى على ذمتى مايصحش ابدا تباتى بعيد عنى
نفخت بحنق وهى تضع يدها على خصرها بيأس لتقول وهى تزفر
اجاب بكذبه برغم ضيقه من هذا السؤال الذى يريد اجابته الى الابد
_ لحد ما تخلصى تعليمك زى ما انتى عايزه
تجاوزته لتتجول بالغرفه الواسعه الاقرب للجناح الفراش الكبير يتوسطها بشكل اسطورى
وعلى الجانب الاخر طرقه صغيره تؤدى الى حمام داخلى الى جانب الطرقه غرفه خاصه للملابس
فيما عدا ذلك فالغرفه واسعه تخلو من الاثاث إلا من اريكه وطاولة قريبه من مكتبه صغيره بها مجموعه
من الكتب فى مواجهة الشرفه وقفت امامها
تركها وشرد قليلا امام الشرفه اليوم ستشاركه نفس الغرفه وسيختلط هوائها البارد بأنفاسها الدافئه سأل
نفسه كيف سيقيد جنونه بها وكيف سيخبرها بحقائق مؤكده وحياه خاصه بالبالغين
_ انت تجبلى سرير هنا
انتبه الي تلك العباره وجحظت عيناها وهو يلتف اليها متسألا بدهشه
_ نعم
هدرت دون اهتمام لدهشته
_ ايه اللى نعم المفروض ان دا جواب بالفصحى ولا سؤال بالعامى
تجاهل سخفتها وردد فى نفسه أين انا وأين هى جعد جبهته متسائلا
_ نعم عايزه ايه يامنار
هكذا هدر فاجابت بيسر
_ عايزه سرير
اشار خلف ظهره وتسائل
_ ودا مش عاجبك
هتفت ببرود متعمد وهى تطوى ذراعيها
_ لاء دا بتاعك لازم يكونى سرير