السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الخامس عشر بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اوصلك بتمن الاستشاره السمينه دى
هدر الياس مجيبا وهو يدفع بيده بغير مبلاه 
_ لا ..بس انت استعجل عشان نتغدى حاجه سمينه
_قول يارب 
قالها ريان وهو يرفع حقيبته على كتفه ثم سأله 
_ مش هتمشى يدوبك فاضل ساعه على الشغل
اجابه وهو ينهض ويجفف جسده بالشرشف القطنى الخاص به 
_ لا رامى جاى عنده استشاره هو كمان قبل الشغل
تحرك ريان من امامه وهو يمازحه بوكزه فى كتفه 
_ انت بتشتغل حكيم روحانى قبل الشغل
وقبل ان يتحرك امسك الياس بساعده يناشده بنبره جاده و غامضه
_ خليك لما رامى يجى
قضب ريان حاجبيه وهو يحاول سبت أغواره لكن باغته الياس بابتسامه 
وهو يفك يده عنه ويربت على ظهره مودعا ب 
_ بالسلامه انت يا اخويا رامى جه
اشار اليهم على بعد امتار قليله شاب فى مقتبل العمر يلوح من بعيد بابتسامه 
لم يكن يقترب من اعمارهم لكن طبيعه الياس الودوده ورجاحة عقله تجعل الصغير والكبير يلجأ اليه
وعلى الرغم من ان ريان اكبر منه سنا الا انه يعجب دوما بأرائه وينفذ اغلبها تبادل الادوار
رحل ريان وجاء رامى 
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 
فى منزل ابراهيم السباعى 
الايام بالنسبه مرام اصبحت متشابهه تحمل فى نفسها ألم نفسي يفوق قدرتها فى الاحتمال
واذداد الامر سؤء بعدما فصلت من عملها وبقيت ليل مع نهار فى منزلها تخبأ فى حجرتها
وتندثر تحت غطائها كلما داهمتها ذكرى سيئه من هذه الحاډثه البشعه خارجيا ثابته لكن من داخلها 
ېتمزق لأشلاء تنظر بخواء تجاه السقف والدموع تسقط على وجنتيها تود ان تأخذها عناية السماء ويحتضنها 
لطف الله واثناء شرودها الطويل صدح هاتفها بشكل متواصل امسكته بملل فى البدايه كانت تود تجاهل المتصل فقد احتقنت نبرتها بالبكاء وعندما اكتشفت هويته خجلت من رفضه فهو من ساندها فى عودة مكه لولاه ما قد عرف احد بمكانها حتى الان
تحمحمت ليظهر صوتها طبيعى امامه واجابته 
_ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اتى صوته محرجا بعض الشئ وهو يردعليها السلام 
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ساد الصمت لثوان لم يدرى عدى كيف يكشف حجته فى الاتصال بها بعد هذه المده 
من الانقطاع حتى هتف بترد
_ انا ماقدرتش اهنيكى برجوع مكه بسبب ا...
قاطعته بحزم لكنه رغم شدته كان وهن 
_لو صدقت اللى اتقال ارجوك وفر على نفسك الكلام
اجاب مسرعا 
_ لا مش قصدى .المهم انها رجعت بالسلامه ايا كان السبب 
سكت برهه واردف 
_ كان لازم اطمن عليكى بعد اللى حصل بس انا كان عندى شغل كتير متاخر
ارتبكت بشده والتهب وجهها بالحمره عندما ذكر هذا الامر مجددا ولم تجد ما ترد به عليه
ليسترسل بأسف 
_ اكيد اهلك اضايقوا منى انى عرضتك لحاجه زى دى
لم تسمع ماقاله بعد ذكر أهلها وانتفضت كمن لدغه عقرب لتهدر سريعا وتوقفه 
_ لا لا اا اهلى مايعرفوش حاجه عن الموضوع دا
شعر بالخجل الشديد وزفر بتفهم انها لم تشارك تجربتها المره مع احد الكثيرمن الألم 
أحاط قلبه وهو يسمع شهقاتها المخټنقه وهى تبلغه بتوسل 
_ ارجوك ما حدش يعرف حاجه عن الموضوع دا
لم يكن منه الا انه هتف دون تكليف 
_ مفهوم مفهوم
ابتع ريقه ليحيد عن هذا الامر متسائلا 
_ قولتيلى انك بتشتغلى مش كدا 
بحت صوتها التى تنم عن ألم عميق أرهقت ضميره وهى تجيب باحباط شديد 
_ للاسف اتفصلت بعد مدة غيابى
كل الطرق تسد بينهم وكأن لمعت عينه بفكرة لحظيه القى بها فورا 
_ ما تيجى تشتغلى معايا فى المكتب
استعدت لانهاء المكالمه عند هذا القدر

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات