السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الخامس عشر بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الخامسه عشر
مرشهر شهر كامل على الجميع خرجت ثلاثين شمس بأوجاع مختلفه ومشاعر مختلطه ولا شئ يساعد على النسيان إلا مرور الايام
عادت مكه عملها بعدما تم شفاء والدها من نوبة القلب التى اصابته فور رؤيتها برغم أن كل أهل منطقتها تجنبوها
ولم يكفوا عن زجرها سواء بالكلمات أو النظرات التى لاتحتمل لكن خروجها للعمل كان هو الضوء الضعيف الذى ينير حياتها التى اصبحت مظلمه لم تعد تفكر فى مشاعرها أو حتى بقلبها تعلمت الدرس جيدا ولن ترفع عينها عن مستوى 

نظرها لن تحلق فى الخيال أو تصدق احلامها مجددا كل ما تفعله هو أن تحاول النجاه من الحزن وليس خلق سعاده فهى فأصبحت لا تعيش الايام بل تنجو منها بات محاصره فى المنزل والشارع وايضا العمل 
مازالت حتى الآن تسمع الهمز واللمز وهى تنكب على كتابة مهامها اليوميه على الحاسوب لم تعد تهتم 
أصمت أذنها عنوه حتى لا تسمع ما يضايقها واجبرت نفسها على الانهماك فى العمل والتركيز فيما تفعل 
حتى لطمت احداهن سطح مكتبها المقابل بعدما اڼفجرت غيظا من تجاهلها انتفضت مكه على اثر الصوت المفاجئ
لتنظر نحو الصوت بفزع لتصيح الاخرى وهى تحدق بعيناها 
_ بنات ما اتربتش صحيح 
ضاق صدرها من ما ترمى لكن كتمت ڠضبها وعادت للتجاهل كل شئ قابل للنسيان الا خطأ اقترفه غيرك من اسبوعين 
وهى تفعل هذا دون ملل بعدما ذهب اسبوعين من هذا الشهر فى المشفى مع والدها وهذه لم تنسي وطوال الوقت تلمز 
وتسب وټلعن كأنها امسكتها بالجرم المشهود نهضت مكه باتجاه غرفة المدير وبعدما التقطت الملف من اعلى سطح مكتبه 
لتعرض عليه بعد الانتهاءمنه طرقت الباب الموصد بطرقات هادئه استطاع اسلام تميزها فأتها صوته 
_ إدخل
ادارت المقبض وهى لا تنظر باتجاهه وضعت الملف على مكتبه لتترك له المراجعه ظل يرمى لها نظرات 
واحده تلو الاخرى بينما هى لاتحيد عينها عن الارض الا بعدما شعرت بنهوضه من كرسيه وجهت بصرها 
تجاه بإرتباك لينطق وهو يتجه صوبها 
_ انتى شايفه شغلك كويس يامكه برغم الضغط اللى عليكى وبرغم الحاډثه اللى حصلتلك
لم تجبه لأنها لم تجد ردا على تلك الخبريه فأردف ليوضح 
_ اكيد انتى عارفه انك بسبب غيابك كنتى اتفصلتى لكن الاومر العليا اللى أجبرتنا اننا نرجعك 
انهى جملته وهو يقف بوجهها وبخبث بالغ سألها 
_ إيه هى وسطتك 
فرغ فاه وهى تحدق اليه بذهول بحياتها لم تسمع هذه الجمله ولم تعرف لها معنى
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 
منار وشريف
عادت منار برفقة شريف الى فيلا العائله التى ستتقر بها بعد مده مناسبه امام المجتمع 
لم يفلح شريف فى مصارحتها بمشاعره ولا حتى التقرب لها هى ذات رأس صلب وتفكيرها 
طفولى كأنها لم تبلغ سن الرشد اكتفى بقضاء ماتحتاجه حتى من مراجعه دروسها واعداد طعامها 
وهذا بالنسبه له كان سعاده بنكهه مميزه يكفى انها معه وتحت انظاره ليل ونهار يكفى أنه أخذ من زواجه 
منها اسمها الذى بجانب اسمه 
فى ساحة الفيلا
استقبلتها كلا من ورد وماجده وزينب بترحاب وسعاده واحضان شوق طالت 
ليقطع كل هذا الود شريف ساخرا 
_ هو احنا كنا مسافرين ولا ايه اومال لو ماكانتش الشقه فى اخر الشارع
اجابته والده ماجده بفرح 
_ المره دى مختلفه دخلة منار علينا وهى مرات ابنى ليها طعم تانى 
ابتسم وهو يرد عليها 
_ يا الف بركه 
وجه بصره الى خالته زينب وسألها 
_ طيب انتى يا خالتى مش فرحانه بيما انى جوز بنتك وكدا
تهللت اسارير زينب وهى تتوجه نحوه 
_ طبعا

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات