السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الثاني عشر بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

صوبه وهى تهتف بنبره متقطعه وكأن روحها تخرج لابعض الكلمات 
_ انا عايزه اروح بيتنا 
اخفض رأسه عنها يشعر بكل شعور يجول فى صدرها يعلم ما تكبده فى قلبها لكنها لم تسمح له بالتخفيف عنها 
ولو بجزء بسيط وكيف سيخفف عنها هذا الامر وبأى عين سيرثى حالتها وجد نفسه ينطق دون اراده ب 
_ حاضر هعملك اللى انتى عايزاه 
همم من مكانه فليس لتواجه امامها جدوى سوى أن قلبه ېتمزق لآلآف المرات لرؤيتها فى هذه الحاله وقبل أن يغادر 
سمعها تهتف بحرج 
_ من فضلك عايزه لبس وحجاب 
لم تستطيع منع نفسها من الانفجار فى البكاء وهى تسترسل 
_مش عايزه ادخل بيتنا كدا
التف مهرولا نحوها ليرفع يده محاولا الربت على كتفها وهو يقول 
_ اهدى 
لكنها صارعت بالصړاخ بهلع 
_ ابعد ما تلمسنيش ما تلمسنيش
ابتعد فورا من جوارها واشهر يداه فى وجها محاولا تهدئتها 
_ خلاص خلاص
لكنها لم تكف وصوت صړاخها وصل الى مسامع ريان وتمار اللذان هرولن نحو الغرفه وصوت كلماتها 
يكاد يصيبهم بالذهول نظر ريان بشك واتهام ل عدى لكنه لوى عنقه هادرا 
_ ما جتش جنبها والله 
سارعت تمار بإحتضانها فى تفهم ان حالتها النفسيه سيئه وتحتاج لوقت طويل حتى تنسي هذه الحاډثه 
بصعوبه انصاعت الى ضمھا وهدهتها الناعمه وتوالت شهقاتها المتقطعه 
زم ريان فمه بضيق وهو يوجه ضيقه تجاه عدى هادرا 
_ عاجبك كدا ربنا يسامحك على اللى عملته دا 
صاح عدى غاضبا 
_ ما أهو لو كنت ساعدتنى من الاول ما كانش الموضوع وصل لكدا
وقبل أن يندفع ريان فى الرد عليه قاطعته تمار بصوت حازم 
_ من فضلكم اخرجوا برا 
التف عدى غاضبا لكنه لم يخرج من الغرفه فحسب بل خرج من الشقه باكملها كان صعب عليه 
ان يرأها تتالم بهذا الشكل حتى وان كان لا يعرفها فكرة ان شخص يتعذب بسببه يرفضها تماما 
وتجلد ضميره 
الكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد 
فى شقة منار وشريف
وضع لها الطعام على الطاولة فمدت يده تناوله بشراهه ظل واقفا ينظر لها غير مصدقا انها اليله كتبت 
على اسمه وستنام فى بيته حلم حياته مع كل فعل تصدره يبتسم لا اراديا يتابعها بمشاعرحنونه كأب يتابع طفلته 
بشغف هتفت وهى تتعجب من نظراته 
_ ما تقعد تاكل
اجابها مازحا وهو يسحب كرسي ليجاورها  
_ هو انتى هتسبيلى حاجه ممكن تاكلينى 
استمرت فى تناول الطعام دون حرج وقالت بتذمر 
_ جعانه 
حرك رأسه وهو يحافظ على ابتسامته الفرحه بوجودها وچنونها 
_ كلى بالهنا والشفاء
ابتلعت ما فمها وقد شعرت بالامتلاء بقدر كافى واستعدت لمحاكته 
_ شكرا اوى على اللى عملته معايا  بجديه 
_ مافيش داعى تشكرينى بالكلام اشكرينى بالافعال 
ضمت حاجبيها بعدم فهم وهى تشعر بالغباء يتصبب عليها امام لهجته الغريبه متسائله 
_ ازاى 
هم بالتوضيح املا فهمه يعرف انه صعب جدا ترويض تلك النمره المتمرده لكن لعل حديثه الآن يجدى نفعا 
_ انا بقيت جوزك الكلمة دى ليها احترامها 
شعرت ببروده سرت فى اوصالها من ذكرى هذه الكلمه الغريبه على مسامعها تململت فى جلستها بغير ارتياح 
وهى تكاد ان تنهره لكنه اسرع بتوضيح مغزاه 
_ اى قرار اخده لازم يتنفذ واللى اشوفه صح يبقى هو الصح بلاش منطحه معايا ونقشات طويلة بدون فايده
كادت

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات