رواية بيننا شي خرافي الفصل العاشر بقلم سنيوريتا
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا __________
فى احد اقسام الشرطه
كان الظابط خلف مكتبه يحدق الى الرجل بدهشه ويسأله مستفهما
_ يعنى ايه الكلام اللى بتقوله دا يا شيخ ابراهيم
هتف ابراهيم متاثرا وقد ظهر الالم على كل خطوط وجهه مؤديا به للبكاء
_ يعنى خدونى انا وخرجوا بنتى مش انتوا همكم انا من سنين سيبوا بنتى
زفر الظابط واشاح وجه عنه وهو يرد عليه متعجبا
_ يا شيخ ابراهيم افهم احنا ما نعرفش حاجه عن بنتك ولا عندنا اى معلومات تفيد انها
جوا امن الدوله اصلا وانت عارف اننا لما بتطلعلنا أومر بالقبض عليك احنا بنروح ننفذها
مش بمزجنا يعنى لكن حالتك الصحيه فى كل مره هى اللى بتحوشنا وبتخلينا نخلى سبيلك
_ اهو انا بسلم نفسي للحكومه بس طلعوا بنتى
هتف الظابط يسأله
_ هو انت كنت هربان احنا عارفين مكانك وعارفين كل خطوه بتخطيها غيرش انك ماشي مع
واحد كبير فى جماعة الاخوان وانت عارف حساسيه الدوله تجاه التنظيم دا
وانا عارف انك ما لكش دعوه بالسياسه لكن ارجع واقولك الاومر كدا ما اقدرش اتحفظ
هدر ابراهيم باصرار
_ انا مش هتحرك من هنا إلا لما تقولولى وديتوا بنتى فين شفولى بنتى فين
اجفل الظابط من حالته الميؤس منها تحت اصراره اجابه
_ ماشي يا شيخ هنعملها محضر اختفاء ونبلغ عن اوصافها المستشفيات والاقسام والطرق
عاد ابراهيم للاصراره وقال
_ وانا مش ماشى من هنا الالما بنتى ترجع ان شاء الله ټقتلونى حتى
فى منزل تمار
هتف عدى يرجوها أن تترك رأسه يرتاح
_ تمار بالله عليكى رأسى ھتنفجر سبينى ارتاح شويه بس قبل ما سيادة الرائد يجى
يفتح معايا تحقيق
هدرت بغير اهتمام وهى تطوى قدمها على الاريكه
_ ماليش دعوه لما تخلص التحقيق معايا انا الاول
_ مش بقالك ساعه بتسألينى عايزه تسألى عن ايه تانى
زاغ بصرها وظهر القلق والحزن بعينها وهى تخرج من بينها سؤال سيوجعها
_ عن بابا
اعتدل عدى فى جلسته يسأل بإستسلام
_ مالوا يا تمار
هتفت وقد لمعت عينها بانذار خطړ بالبكاء
_ هيوافق امته على جوزنا
اشاح وجه عنها قليلا وكأنه يفكر فى شئ يواسيها به لكن هما اتخذوا طريقا صعب اقناعه
تماما عاد ينظر اليها وهو يهدر ب
_ بصى ياتمار بابا شكله مش هيوافق ابدا بس الخطوه اللى اخدتيها انتى وريان كان لابد منها
على الاقل كدا بقيتى فى حماية ريان مش ممكن بابا يسافرك من غير اذنه
زفرت بتعب من هذه القصه التى لن تنال الراحه ابدا والسلام كما تتمنى وهتفت
_ بس ريان يا عدى انا مضايقه عشانه حاسه بالذنب
الذنب كلمة ومضت فى نفسه تشاركه تمار نفس شعوره هو ايضا يشعر بالذنب تجاه مرام
لكن كيف يخرج من هذا الشعور شرد بعيدا وعقلة يسحبه الى بقاع مظلمه من تأنيب الضمير
كيسف ستعيش المسكينه بعد هذه التجربه القاسيه عاد الى رشده
وهو يحاول منح اجابه اخته التى تنظر اليه منتظره فهتف مطمئنا اياها بهدوء
_ ريان عاقل وما تقلقيش هو متفهم الظروف وهيستحمل سبينى بقى انا ھموت وارتاح
نهضت وهى تلوح له
_ خلاص يا عدى ادخل ارتاح على ما اعمل السلطه واجهز
العشاء
نهض هو الآخر وهو يزفر مازحا
_ أخيرا خدت افراج
تحرك الى الداخل وهو يبحث عن فراش واحد يمدد به جسده الذى انهك من ضغط هذا اليوم
فتح احد الغرف مستعدا للدخول ليجد مرام تتوسط الفراش هم بالتراجع لكنه عاد يقترب
منها وكأنها مركز الجاذبيه وقف الى جوارها وتأمل نومتها المائله ويدها التى اسندتها الى طرف ذقنها ببؤس
لايناسب جمالها الخلاب ورموشها التى ترتمى على خدها كالفراشات هدؤء غريب يسكن ملامحها يتصيد العيون
ويجعلها تبقى أسيره لديه مستيقظه أو نائمه
وقف يهمس بخزى
_ انا اسف والله اسف انى سيبتك لوحدك
اذدا شعوره بالانهاك وجلس الى جوارها ومال وهو يستفيض فى حواره
_ ولحد دلوقتى مش عارف هوفى بوعدى ولاا لاء
قال اخر كلماته وجفناه يتثاقل وغفى تماما دون الشعور بموقعه اكتفى بالراحه والاسترخاء الى جوارها
مستسلما الى نوم عميق لا يعرف عواقبه
يتبع