رواية بيننا شي خرافي الفصل العاشر بقلم سنيوريتا
يصمت دهرا بسبب حالة الحزن التى تجمد قلبه بصدره لكن عيناي تمار التى
ترمقه بعدم صبر جعلته يتحامل على اعصابه و يهتف موضحا
_ اختها يا تمار مختفيه قسرا وكنا وبنحاول نضغط على امن الدوله يخرجوا يدونا معلومات عنها
سحب هواء لرئتيه المخټنقه ليكمل
_طمنينى الدكتور قالك حاجه
ظلت تنظر اليه بصمت وكأنها تزيد من تأنيبه دون أن ينبث فمها فأردف بقلق وهو يحاول ان يسأل
_ يعنى هى ما اتأذتش اكيد فاهمه يا تمار طمنينى
زفرت بضيق وهى تشيح بوجها عنه بعدما رأت هذا الترقب المحزن فى عينه
_ الحمد لله سليمه بس نفسيا وحشه جدا اداها حقنه مهدئه ومش هتفوق دلوقتى
اخرج انفاسه المكبوته فى صدره وارخى ظهره للخلف وسمح الى نفسه بالراحه اخيرا
أغمض عيناه وهتف بهدوء لحظى
صوت جرس هاتفه أصدر اهتزاز عالى فى جيبه جعله يرتد من جديد ويعتدل فى جلسته
دس يده فى جيبه ليخرجه حدق فى شاشته ولوى جانب فمه وهو يسأل ساخرا
_ هو انت بتيجى ع السيره
الټفت تمار اليه بعدما نهضت تسأل بقلق
_ دا ريان
اكتفى بالايماء وهو يفتح الخط بينه وبينه وترك الصوت عاليا قائلا
هدر ريان بنبره محتده
_ ايوا يا عدى انت فين
اجابه عدى وهو يرفع عينه نحو تمار هازئا
_ عند مراتك
سمع صوت زفيره الغاضب والذى عقبه بغيظ
_ هو انت هتشل فى لسانك لو قولت اختك يعنى
ابتسم عدى عندما شعر انه استطاع اغاظته كما فعل هو صباحا عندما ابلغ والده بمكانه
لوى فمه وهو يجيب
هدر ريان وقد ارتاحت نبرته قليلا وظهر بها الاطمئنان بعدما اطمئن انه ابتعد عن الشغب
اثناء فض الاعتصام وهو يقول
_ تمام اعمل حسابك هنتغدى سواء قول للحلوه اللى بتسمعنا ما تتعبش نفسها
رفع حاجبيه عدى وهو ينظر بتعجب ل تمار التى احمر وجنتها وتسأل وهو يضيق عينه
استقبل ضحكته التى تبعها ب
_ انت بتكلم ظابط أمن دوله مش بتاع بطاطا يا ابنى سلام لحد ما اجيلك
أردف قبل ان يغلق الخط
_ سلام يا حبيبتى اقبضى على المعتوه اللى عندك دا لحد ما اجيلكم
ضحكت تمار وهى تستمع الى صوته ونبرته الآمره واجابت
_تمام يا حضرت الظابط
_ هنعمل ايه فى اللى نايمة جوه دى
انتبه عدى لما قالت انه فى ورطه إن جاء ريان ووجد مرام هنا فى الصباح متظاهره
امام عمله وفى المساء فى بيته
_______جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ____
فى منزل ابراهيم السباعى
اعادت خديجه الاتصال برقم مرام للمرة المائه دون جدى الرقم غير متاح
هدرت وهى تلتفت حول نفسها بفزع
_ لاحول ولا قوة الابالله اعمل انا ايه بس دلوقتى البنت من ساعه ما نزلت
موبيلها ما بينطقش ياترى حصل ايه
نظرت نحو قناة الاخبار التى تبث عبر التلفاز وأردفت
_ حتى التلفزيون مش جايب خبر
اروح فين ولا اجى منين انا هتجنن البتين اللى حيلتى راحوا
وقبل ان تثرثر بالمذيد رأت زوجها يخرج من غرفته يرتدى ملابسه كامله المعده للنزول
هرولت نحوه وهى تسأله مخفيه قلقها وتوترها
_ خير يا ابراهيم ايه بس اللى قومك من السرير ورايح على فين
اجابها وهو يتجه نحو الباب
_ هروح ارجع بناتى
تحركت