رواية بيننا شي خرافي الفصل التاسع بقلم سنيوريتا
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
وهو يشير للخارج
_ انا ما بعرف اسمها ولا بعرف اسمك هى قالت اسمك اول مافتحت عيونها وانت قولت اسمها
اول ما دخلت عليك
نهض الشيخ ايوب وهو يسال الشاب الجديد
_ فى حد بالخارج
لم ينتبه الياس لحديثهم يكفى هذه الضجه التى أحدثتها مكه بداخله اهتمامها الزائد به وسؤالها
الدائم عنه يشعر انها تجذبه الى عالم آخر لم تطأه قدمه ابدا وتستفز أحاسيس كان لا يعلم بوجودها من الاساس
_هم معنا
نهض ليخرج من ورائه انحنى قليلا كى يقلل من طوله الفارع فى المرور من هذه الخيمه ورفع وجه ينظر
الى هذا المكان والشمس الساطعه فى كبد النهار والخيم المنتظمه على كلا الجانبين كان يتحرك من ورائه
وهو ينظر يمينا ويسار متفقدا المكان وصل الشيخ الى احد الخيم وخرجت منه امرأة تحدث اليها الشيخ
وخرجت امرأه اخرى ترتدى الزى البدوى وتخفى نصف وجها السفلى بوشاح ثقيل لمح الياس طرفها
واشاح وجه ايضا منتظرا مكه هتف الشيخ
_ ويش بيك يا بنى هاى مكه اللى بتسأل عنها
التف سريعا يمعن النظر الى هيئتها الغريبه عن نظره كاملة المظهر لا يظهر سوى عيناها السوداء
وقد سنحت له الفرصه أن يرى عينها دون أى شئ آخر ليفتنن بهما دون شعور ما كان من قبل يعرف
الفتنه الا عندما رأى عيناها وآمن تمام الايمان أن للعين سحرا سفلى يجذب القلوب رغما عنها
حاول اذدراء ريقه لكن حلقه جف فجأه أنب نفسه على ما تدفعه هذه الداهيه وقضب حاجبيه ومتسائلا
_ هو احنا فى ايه ولا ايه
سألته من اسفل وشاحها
_ ايه هو انا عملت ايه
اجابها بتعصب وهو يشير بعنقه نحو وجهها
_ متكحله وحط قرف فى عينك فايقه جدا ماشاء الله عليكى
تدخل الشخ ايوب ليوقف غضبه بشده
_ ويش بيك الصبايا جملوها
وقف بوجه وأردف بخبث
_هاد كحل بدوى يكشف المستور ويظهر ما فى الجلوب القلوب
مغيرا للموضوع
_ هو احنا هنمشى امته
ربت الشيخ على كتفه وهو يقول
_ اصبر روح اجلس هناك لحين نضيفك ونخرج معك الفرسان يوصولك
اشار نحو ارجوحه من القماش بين طرفى النخيل تحرك دون أن يلتف ورائه أو حتى ينبث
الشيخ تسأله بقلق
_ احنا هنمشى على طول يا عم الشيخ اصل انا غبت عن واهلى كتير واكيد قلقانين عليا
اجابه الشيخ مطمنا إياها بإبتسامه طيبه
_ ان شاء الله بتعودى سالمه كيف چرحك
اجابت وهى تتحسس كتفها المصاپ من اسفل هذا الرداء الثقيل
_ الحمد لله حاسه انى احسن الالم خف كتير
رفع الشيخ حاجبيه موكدا بلغة شديده التاكيد
_ان شالله بطيبى انتى فيكى شئ طيب
ابتسمت له ودار بينهم حوار طويل اشعل هذا يجلس بعيدا يحاول عدم النظر تجاهم
حتى لا يضع فوق نيرانه احطاب تاكله ببطء مسح وجه بتعصب يرغم نفسه
على عدم النظر نحوها لكن المجهول يجذبه تجاها وكأنه شئ خرافى
يتبع