رواية بيننا شي خرافي الفصل التاسع بقلم سنيوريتا
عمرى ما هلاقى حد يحبنى زى ما انت بتحب
المجنونه اللى انت خساره فيها
اتسعت ابتسامته وهو يرد عليها
_ ايه اللى انا خساره فيها دى لو انا فكرت اضايقها هيتقام عليا الحد منك ومن ماما
حركت كتفها بدلال وقالت بمرح
_ مش نصى التانى
ثم استعادت حنقها وهى تلوح بيدها فى شړ
_ بس والله لو ما قدرت النعمه اللى فى اديها لاكون خنقها باديا دول
_ طيب يلا بقى من هنا خلينى اروح اشوف المجنونه بتاعتى وبعدين ابقى اشوف توامها
المچنون بعدين
الياس ومكه
فتح عينه ببطء وهو يشعر بثقل فى رأسه غير طبيعى لكنه كان حتما وضرورى أن يفيق وكيف يغفل
والخطړ يحيط به من كل جانب استند على مرفقيه وهو يحاول دفع نفسه من الارض ليجد الى جواره
برغم شيب اهدابها وحاجبيه هتف بهدوء ورصانه
_ ارتاح يا والدى
برغم ان مظهر الرجل يبشر بالخير الا انه من داخله لم يستطيع الاطمئنان عندما لاحظ انه فى خيمه
وحيدا مع هذا الرجل دون مكه لذا سأل متوجسا
_ هى فين
_ هى مين
اجابه وهو ينتفض من مكانه بفزع
_ اللى كانت معايا
وضع الرجل فى طريقه عصاه الخشابيه قائلا
_ عندك
التف اليه الياس وهو يستعد فى نفسه الى شن حرب جديده ليسترسل الرجل منهيا
هذا العڼف الذى بدى على وجهه
_ فى حريم برا وممنوع تخرج عليهم ارتاح
_ هى فين
اعاد الرجل عصاه للا رض واستند على مقدمتها وهو يميل برأسه للامام متسائلا
_ ويش تبقالك زوجتك
صمت لينفى واقع الكلمه على مشاعره التى تتلهف للاطمئنان عليها ثم رفع كتفيه وهو يقول
_ لاء
ظل الرجل يحدق به وكأنه يعرف ما يخفيه اكثر منه شخصيا فأردف وهو يشير بيده موضحا
وانا هناك هعرف أتعامل
ظل الرجل الكبير ينظر اليه بصمت ونظرته المطوله كادت أن تفقده صبره وقد التقط هذا الرجل
لذا هتف بنبره رتيبه
_ الهيبه باينه عليك
زفر اخيرا الياس وهدر براحه
_ كويس ارجوك قوالى هى فين وخلينى امشى من هنا عشان ممكن ناس مش لطيفه يجوا
رفع الرجل رأسه دون اهتمام وهو يهتف
_ ما تخاف ما بيقدروا يجونا نحن بنعرفهم وهم بيعرفونا
اقترب منه الياس ليستشف منه المذيد لكن هذا الرجل اوقفه وقال وهو يلوح بيده
_ الصبيه اللى كانت معاك بتداوى فى خيمه الحريم خدها وروحوا
سأله الياس دون مستفسرا
_ انت مين وازاى وصلنا هنا
اجابه هذا الشيخ وهو يمرر عينه عليه
_ انا الشيخ ايوب شيخ القبيله ابو فجر لاقوك رجالنا وهما راجعين من الصيد
وما تسأل عن شئ تانى مر بسلام
جلس الياس بالقرب منه وهدر
_ ياريت
وبعد دقائق جلس فيها عاقد يديه منتظر بتحمس رؤيتها من جديد دخل شاب طويل يرتدى جلبابا
ومن فوقه سترة سوداء هتف وهو ينظر الى الياس مبتسما بود وكأنه يعرفه
_ شيخ ايوب الصبيه فاقت
تسأل الياس بلهفه
_ مكه
اتسعت ابتسامة الشاب وهدر
_ اى يا الياس
رفع الياس حاجبه وسأله بتخمين
_ وانت عرفت اسمى منين
اجابه الشاب