رواية بيننا شي خرافي الفصل التاسع بقلم سنيوريتا
الظلام احتضنها بين يديه واسند رأسه على جبهتها وغفى
فى احد القاعات
ڼصب فرح شريف ومنار اجتمع عدد كبير من اصدقاء العروسين وايضا عائلة
والد شريف والتى تحمل رتب كثيره ومختلفه حتى والده وصل الى درجة لواء
قبل ان يتوفى بينما عائلة منار كانت مشتركه بين عائلته لكن هذا العدد المناسب
جعل الاجواء هادئه والمساحه خاليه من الضغائن باستثناء والد منار الذى غاب عن الحفل
وقف شريف عند نهاية الدرج ينتظر ظهور عروسته وان كانت هى لا تعرف بكونها عروسه
فهو يعتبرها حور من حور الجنه كافئه الله بها فى الدنيا هذا اليوم بالنسبة له كان حلم صعب تحقيقه
ووقوفه الآن بانتظارها يشعره باللذه لم يسبق لها مثيل الطبول التى تقرع حوله ضعفها يدق فى قلبه
فلا معنى للتفاصيل دونها هى كل الاشياء والاسماء والصفات هى حياة اخرى فيها كل ما يتمناه
اخيرا طلت بفستانها الابيض ذو الياقه المطرزه والاكمام الطويله كانت غايه فى الجمال والكمال
وهذه الطرحه البيضاء تسقط على كتفيها جعلتها تشبه الحمامه البيضاء نزلت خطوة خطوة وهى تزيد
منزلقا فى الحب عمدا
امسك يدها اخيرا وعينه لا تتوقف عن النظر اليها بعشق خالص كانت محظوظه بنيله من هذا القلب الصافى
تحركا معا لالتقاط بعض الصور وبدأ الحفل الذى حرص شريف ان يكون اسطوريا لا ينسي
غريب هى طوال حياتها تمقت ان تكون عروس طالما کرهت انها خلقت انثى بسسب ضغط
والدتها عليها للزواج ووبناء اسره لكن ما تعيشه الان حلم غير منطقى لاتعرف كيف توجه
شعورها الفرح ام الحزن ولكن الشعور الذى سيطر عليها هو الطمأنينه بما ان شريف الى جوارها
بأنه زواج طبيعى لا ريبه فيه ....
جلس الاثنان امام المأذون وبدأ يتلو العبارات الدارجه لكتب الكتاب كل ما سيطر عليهم هو المشاعر
فقط كان شريف متحمس لوضع اسمها الى جانب اسمه وان كانت ورقه فقط يكفى ان سيجمعهم بيت
وضعت توقيعها وبصمة اصباعها اصبح لا مفر من الامر لن تستطيع التراجع وتطفئ كل هذا السرور
خاصتا والدتها التى ترقص السعاده فى عيناها علت اصوات الزرغايد وانطلف مزمار الفرح وبدأ
الحفل ..........
الياس ومكه
مع استسلام الياس للتعب الذى سقط على جسده كالجبل ارتخت عضلاته وغاب عن الوعى
وهو متشبس بمكه وكأنها اخر ما تبقى له مظهرهم هما الاثنين كتمثال مائل فى وسط صحراء
خاليه مظلمه لفت انتباه هذه القافله التى تسير مع الابل توقف مجموعه الرجال حتى يتوضح
الرؤيا متسائلين
_ ويش هاد
ومع التدقيق اتضح انهم بشړ انطلق احداهم نحوهم ثم ناد بصوت عالى
_ هادول رجل وامرأه
اقترب المجموعه وبدون اى حوار بينهم توالى البعض حمل مكه والاخريحمل الياس
رفعوهم على الجمال وانطلقوا عادين الى قبيلتهم ....
مع نظرات كثيره من التساؤل بسر تواجدهم معا فى هذا المكان واصاپة مكه التى بدأت فى الڼزيف
عجلوا خطواتهم حتى يصلوا