رواية بيننا شي خرافي الفصل التاسع بقلم سنيوريتا
ولا داعى لتشبثها الطفولى به وذعرها
_ إهدى خلاص مشيوا إهدى
ولا يعرف كيف تمرد لسانه أردف دون وعى
_ انا جانبك ومش هسيبك
لدى تمار نزلت من شقتها وهى تعبث بحقيبتها بحثا عن مفتاح سيارتها ودون أن تنتبه
اصتدمت بجسد صلب جعلها ترتد للوراء فورا وتنظر امامها لكنها اعينها وقعت على ابتسامه
ناصعه غير مباليه بشى هذا الشكل رأته من قبل لكن ذاكرتها لم تسعفها باسمه وفشلت فى تخمين
_ انا اسفه
اوقفها فادى متسائلا بسماجه
_ معقول يا تمار دى تانى مره نتقابل ما تفتكرنيش
عقدت حاجبيها وهى تستنكر لهجته المعاتبه لها وبجديه كبيره حاولت تذكر اسمه لكن هوكان اسرع منها
يقول
_ فادى سليمان ابن الوزير سليمان صديق والدك احنا لازم نقعد مع بعض قعده صغيره عشان اضمن
نفضت رأسها وحاولت الخروج من الامر باللباقه وهتفت دون تفاعل
_ لا خلاص ان شاء الله اخر مره انساك
قررت تركه دون أن تنظر ردا لكنه اعترض طريقا باصرار
_ لاء لازم اعزمك على حاجه فى كافتريا قريبه هنا ممكن نشرب كافيه
هنا قررت تمار مهاجمته بما انه لم تنفع معه اللباقه ورفضت بسماجه تماثل اسلوبه معها
ابتسم ابتسامه بارده وتحرك من امامه دون اى اجابه بعدما رمقها شرزا عيناه كانت مرعبه بعض الشئ
تعلقت عيناى تمار بخطواته المبتعده وهى تقسم فى نفسها انها لن تنساه نظره الاخيره كانت تبوح بشړ
فظيع قررت التجاهل والاتجاه نحو سيارتها وعندما وقفت امامها اكتشفت أن ا حد إطارتها مثقوب
فركلتها بقدمها وهى متذمره لكن هذا لم يجعلها تتراجع عن قرار الخروج هى ملت بشده
لذا خرجت الى الشارع لتنتظر اى سياره اجره تقلها حيث تشاء وقت قصير وظهرت
امامها سياره عاليه موديل امريكى طل من نافذتها فادى الذى ابتسم ببرود وهو يقول
_ تحبى اوصلك مكان
لا تعرف سبب لتلك القبضه التى احاطت بقلبها لم ترتاح ابدا لاسلوبه ولا لعرضه ونادرا
_ شكرا انا هاخد تاكسي
حافظ فادى على ابتسامته وهدر مجددا عرضه بسخاء
_ وليه انا ما عنديش حاجه انهارده واقد اوصلك مكان ما تحبى
ضيق عليها الخناق إما أن تصبح فظه وتنهره أو تقبل دعوته وأمام صمتها المطول هدر هو
_ اتفضلى يا انسه تمار فرصه نتعرف على بعض اكتر وما تنسنيش ابدا
الا انها شجعت نفسها بانها زوجه رجل دوله من الطراز الاول ويتوجب عليها الشجاعه
عندما استقرت الى جواره رسم ابتسامه على وجه و انطلق بالسياره مصدرا صرير عاليا
الياس
بدأت طاقته بالنفاذ اضافة الى احباطه من حالة مكه والصمت الذى بدأ يعم مع الظلام
كانت تعارضه وتشاحنه وتخالف كل اومره لكنها كانت ونيسه جيده فى السفر ادرك اهميتها
عندما سكنت بين يده لا تبدى اعتراض للمسه ولا تعارض فى حملها القى نظره مطوله
لها وحبس انفاسه وكأنه يمنع نفسه من الحديث واخيرا وزفر انفاسه وهتف بتاثر
_ يارب تعيشى
نظر امامه وهو يظن انه لن يرى سوى الرمال لكن الامر اختلف مع حلول الظلام
لم يرى حتى موضع قدمه جن اليل واختفى القمر تماما عندما سقط هو الاخر جالسا
فلا فائده من السعى فى