رواية بيننا شي خرافي الفصل الثامن بقلم سنيوريتا
اشعة الشمس الحارقه وقد خارت قواها وبدأت تشعر بالظمأ
هتفت بانفاس لاهثه
_ هو لسه كتير انا تعبت
لم يلتف اليها وايضا لم يجيبها هو ايضا متعب ويعرف أن تعبها هى مضاعف
بسبب اصاپة كتفها التى لم يمر عليها الكثير وبالتاكيد تحتاج طبيبا حتى لا يتلوث الچرح
كل هذا كان يشغل رأسه ويضيق صدره ويربط لسانه
لم تهدأ مكه وهى تشعر بتجاهله التام لها وتزدا حنقا من عدم شعوره بها لذا هدرت متشنجه
فجأها بأن التف اليها وقد برزت عينها بشكل مخيف فترجعت لا اراديا لكنها تعثرت فى ذيل تنورتها
الطويلة وسقطت وهى تنظر اليه انحنى لها وجبهته تصبب عرقا بعث صمته ونظراته التى تشبه فهد
اوشك على الفتك بفريسته الړعب فى نفسها فسألته متوجسه
_ ايه
_ انا مش عايز اسمع صوتك دا نهائئ عشان انا ..اشار الى عنقه واردف بضيق
مخڼوق منك ولو اتكلمتى كلمه كمان انا ممكن اخنقك بايدى وارميكى هنا للديابه تكلك
حركت رأسها بالايماء وهى تبتلع ريقها پخوف من تهديداته لاتعرف لما يختفى شعور الامان
الذى تشعر به تجاه دوما عندما يغضب ويثور بهذا الشكل
_ طيب انا عطشانه وتعبت
هو يقدر جيدا حالتها و بنيان جسمها لن يتحمل كثيرا لكنه يخفى مشاعره تجاها بقناع القسۏة
والفظاظه لأنه لا يريد أن يساق اكثر وراء مشاعره تجاها وبعد مده قصيره من نظراته العدائيه
هتف ساخرا
_ تحبى تشربى ايه عصير مانجا ولا حاجه ساقعه
لم تفهم سخريته وهدرت سريعا وهى تشير بسبابتها متلهفه
زعق بصوت كالرعد جعلها تهتز لا اراديا
_ انتى مخك تعبان .. قومى من مكانك
_حاضر حاضر
اسرعت فى التفاعل معه حتى يهدأ ومن بعدها ستعلمه لكن من فرط انهاكها وحالة الفزع الذى عاشتها
معه خارات قدمها من جديد وسقطت تحت انظاره وقبل ان يحتد عليها
من جديد اشارت له بيدها
_ مع السلامه انت كمل لوحدك انا هستنى الديابه أرحم
دون ان ينطق حرفا نظرت له دون اهتمام وهتفت
_ متشكره اتفضل حضرتك
قلب عيناه وحاول ان يبدو وقد نفذ صبره لكن هذا لم يؤثر بها لذا هتف بهدوء
_ قومى هساعدك
هدرت بعند وهى تنظر فى عينه وكأنها تحداه
_ مش عايزه مساعدتك انا همشي لوحدى ومش همشي تحت قيادة سعدتك
هتف وهو يلوح بيده المضمومه
_ يا بنت الناس قدرى موقفنا انا جيت هنا عشان ارجعك مش معقول هخرج بيكى
من وسط جيش كامل وما اعرفش ارجع بيكى
اجابته وقد سيطر على رأسها العند
_ ولو ما يدكش الحق تعاملنى بالشكل دا تشخط وتنطر وكأنى شغاله عندك
صر على اسنانه وهو يحاول تغير نمط شخصيته خصيصا لمجاره هذه الطفله العنيده
_ انتى تنرفزى المحيط الهادى لوحدك
هتفت وهى تعتبر وصفه إهانه
_ شوفت اديك بتغلط تانى اهو
دار حول نفسه بضيق أوشكت على جنونه وهو لا يملك القدره على تركها أو حتى ارغامها
على السير معه توقف ليستر د عقله الذى كاد ان يغادره والتف وهو يهتف بهدوء
_قومى يا بنت الحلال الناس اللى سبناهم ممكن يلحقونا فى أى وقت
قومى وهحاول ما ازعقش بس انتى بطلى تنرفزينى وحسي شويه بالكارثه اللى