السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل السابع بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

واخذت نفس عميق وزفرته وهى تهمس ب 
_ بسم الله
اشار بيده كعلامه للبدء فإنطلقت وكأنها كانت فى انتظار اللحظه التى ستبوح بها لأى شخص 
بما يوجعها 
_ انا عايزاكم تحسوا بيا أنا اختى مكه ابراهيم السباعى خرجت من البيت من يومين على شغلها
وتقريبا كان فيه جماعه إرهابيه فى نفس العماره وكان فيه بوليس وخرجت من الشغل متصابه
ولحد دلوقتى احنا ما نعرفش عنها حاجه البوليس ما بيقولش 
أى معلومه تخصها ولفيت كل المستشفيات مالهاش اثر 
زاد المها وهى تشعر بأن لا فائده حتى من هذا الحديث فهطلت دموعها رغما عنها 
كان عدى يقف خلف كاميره هاتفه متأثرا بتلك الدموع ينتابه مشاعر غريبه تجاها 
ولا يعرف لها تفسير ظل ينظر اليها من خارج الشاشه الزجاجيه حتى أردفت هى بعدما تحكمت 
بسيل دموعها 
_ انا كل اللى عايزاه إنى اعرف اختى فين مكه ابراهيم السباعى راحت فين راحت فين يا حكومه
راحت فين يا دوله 
والدى راجل مريض وليا اخ اكبر اټقتل قبل كدا ظلم فى الاحداث اللى فاتت ومافيش حد جانبى غير
ربنا ساعدونى ألاقى أختى انا بناشد أى مسؤل فى قلبه ذرة رحمه عنده أخت أو أم أو بنت أو زوجه 
يخرج يقولنا مكه فين 
مكه فين ياحكومه مكه فين يا بلد 
أوقف عدى الفيديو وهتف بإقتضاب 
_ تمام كدا اوى مش عايزين نطول عشان سهولة الانتشار
ذهب الي مكتبه ليسحب مناشف ورقيه وعاد اليها يقدمها اليها مدت يدها والتقطته 
وهى تهمس شاكره 
_ شكرا 
عبث بهاتفه وهو يعيد ما سجل جلس بجانبها وهو يسألها 
_ شوفى لو تحبى نشيل أى حاجه
رفعت عيناها الى هاتفه لتشاهد ما قالته مرة أخرى بتركيز بينما تشت هو تركيزه وهو يشعر 
بإقترابها الى جانبه لم يشعل أحد أحاسيسه بهذه الطريقه من قبل و كل هذه الاحاسيس 
تأتى وتذهب سريعا دون أسباب واضحه
________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________
الياس 
هتف أمرا 
_ فكينى 
اجابت باقتضاب دون أن تنظر اليه 
_ خلى لسانك يفكك
صر على أسنانه مجاهدا إنفعاله الذى يختذله بصدره وكرر ماقاله بغيظ مضيفا 
_ بطلى عند وفكينى
لم تجيبه وأبدت عدم اهتمامها فصاح غاضبا من تعندها الذى فى غير وقته 
_ احنا وقعين فى مشكله بسببك وانتى سايقه الهبل ع الشيطنه 
هنا الټفت اليه بعدما احمر وجهها وهدرت پغضب 
_ ما تقولش بسببى انت السبب
وقبل أن ينفجر قلبه من الڠضب ويزداد انفعاله تذكر أنها بالنهايه إمراه كباقى النساء الجدال 
معها لا يثمر إن اقتنعت ان لها حق لذا هدء نفسه حتى يقنعها بأن تنفذ له ما يريد وفيما 
بعد سيعاقبها جيدا على ما هدرت حينها ستعلم وقتها من المخطئ بينها 
اسطنع الهدوء وهو يهتف 
_ اه صح انا السبب ممكن تفكينى عشان نخرج من الورطه دى 
لم تنكر انها هدئت قليلا بعد هذه الكلمات لكن هى مازالت غاضبه منه بسب ما قاله آخر 
مره وهدم احلامها عندما قال أنه متزوج هذا الشئ الوحيد الذى لا يمحى حنقها فهدرت 
بشك 
_ حتى لو فكيتك ايه يضملنى انك تخرجنى من هنا وما تسبنيش
لولا يده المقيده لكان لطم وجه دق الارض بقدمه وهو يجاهد كظم غيظه الذى لم يجربه قط 
حتى استطاع وبصعوبه أن يجيب بنبره لم يخفى منها الضيق فى محايلة هذه الغبيه 
_ اومال انا جيت برجيا لوحدى ليه مش عشان اخرجك يامكه
هنا ومض فى عقلها ما قاله لجابر عندما هتف واثقا انا جاى عشان اخدها فالټفت بكامل 
جسدها تساله بتحفز طفولى

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات