رواية بيننا شي خرافي الفصل السابع بقلم سنيوريتا
أوراقه التى تعتلى مكتبه لم تستطيع الانتظار وهدرت
دون أن تنظر اليه
_ ممكن حضرتك تقولى هتساعدنى ازاى
لوى فمه معلنا صعوبه الأمر لكنه انتظر قليلا قبل أن يهتف بتريس
_ الموضوع مش سهل يا انسه مرام انا ليا معارف جوه أمن الدوله ومع الاسف
مش رضين يقولوا أى معلومات عنها
انقبض قلبها فور سماع ما لديه وسألته بفزع
اجاب هو متحسبا ردة فعلها
_ معناه إن اختك من ضمن حلات الاختفاء القصرى
شعرت أن هموم الدنيا تكومت فوفق رأسها ودون شعور امتلائت عينها بالدموع
وإختنقت رئتيها غير مستوعبه كيف ستتعامل هى وأسرتها مع هذا الامر
بدأ يخرج صوت نحيبها رغما عنها وهذا ما قبض قلب عدى وجعله يهتف ليهدئها
الټفت اليه بسرعه وهى مستعده أن تقبل قدمه لكى يساعدها فى العثور على اختها
هدرت فى تلهف
_ قوالى عليه
سكت لبرهه تمعن فيها وجها وهو يقيم هل تستحق تلك الغريبه الټضحيه التى سيقدم عليها
أم لا وتضاربت أرائه بين قلبه وعقله وهو يزن رضاها فى كفه وعمله وحياته فى كفه أخرى
بقدر سكوته حتى انتصر قلبه فى النهايه وهتف بقوة دون أن يترف له جفن
_ هنعمل ثوره
الكلمه جمدت مشاعرها وتيبس جسدها بأكمله وكأن العالم توقف حولهما فتحت ليندا الباب
وبيدها الصنيه وتفرست بعينها فى وضعها الذى اشبه بتلقى صډمه لتو نظرت نحو عدى والذى
_ مستر عدى حضرتك محتاج حاجه تانيه
اجابها دون أن يحيد نظره عن مرام وكأنه لا يرى غيرها
_ اخرجى وخدى الباب وراكى
امتثالت لأمره وهى تشعر بالتعجب والضيق من وجود فتاه تحوذ على كل هذا الاهتمام
وعاد المكتب لهما وحدهما وبعد مده لا بأس بها من إستيعاب الكلمه هتفت پخوف
بالعكس الضرر ممكن يطول ولدى
إحنا كدا هنبقى ضد الحكومه
برغم فرحته انها عادت تنظر اليه من جديد نفض يده وتحدث جادا
_ هو إحنا عشان بندور على اختك هنبقى ضد الحكومه
ضيقت عينها وهو حاول استيعاب ما يقول مدت يدها الى كوب المياه المنتصف بين النسكافيه
كما تشاء هو أبدا لا يشعر بالملل بجانبها
_ بس انا عايزه افهم احنا هندور عليها ولا هنعمل مظاهرات
إبتسم إبتسامه خاليه من المرح وهو يجيبها
_ الاتنين هنعمل هشتاج باسم مكه_فين ونلففه لفه حلوه على السوشيال ميديا
وبعدين ننزل بمظاهرات مع كل الناس نطالب الحكومه بعودتها
أعجبت جدا بالفكره وهتفت مسرعه
_ هنبدأ من إمته
نهض من مكانه وهو يهدر
_ من دلوقتى لو حابه هتصورى فيديو تحكى فيه تفاصيل الحكايه وانا هشيروا
ومن واحد لواحد هنعرف معلومات وبدل ما احنا الاتنين ندور البلد كلها هتطلع تدور
رأت مرام أن قرار صائب وبما انها تحتاج اختها فهى مستعده لفعل ما هو اكثر
امسك هاتفه من على سطح المكتب ووقف امامها مباشرا وأردف وهى تحدق اليه
_ تعالى بقى أصورك
نظرت حولها وسألته بإضراب
_ هنا ... هنصور هنا
يؤمى عدى برأسه وهو يقول
_ اممم هنا
عدلت حجابها فالتقط لها عدى صور متعدده دون أن تلاحظ
انتهت