رواية بيننا شي خرافي الفصل السادس بقلم سنيوريتا
عيناها
حول نظره عنها وقد اكتفى من رؤيتها ترتجف كالعصفور فقط من نظره والتف لجابر وأردف بجديه
_ مش كل شهيد فى الجنه يا شيخ
نهض جابر من على كرسيه وهو يأمر من حوله
_ كفايا خد واجبه وزياده
مال اليه وهو مقيد لكن النظر فى عين ذلك الشجاع مربكه لكنه اشتد بمن حوله وحاول طمئنت نفس بعد من حوله
_ لا ااا يا الياس مش انتوا اللى ليكوا الجنه انتوا أعداء الدين
لم يجيبه الياس واكتفى بدحجه بنظراته الجليديه ليتركه يكمل وهمه ب
_ انتم أجبن من انكوا تبقوا شهداء
نبث فم الياس بكلمات مقتضبه مصرا على خروجه من طوره
_ بأماره ما انت رابط الجبان
واسترسل بهدؤئه المدمر
_ انت عارف كويس مين فين الجبان كفايا انك بترعش قدامى وانا متكتف كفايا انك عارف كدا
من جواك ان انهارده انا ضيفك بكرا انت ضيفى وصدقنى واجبك هتاخده هتاخده
رفع جابر وجه عن هذا المستفز وزمجر بصوت عالى
على الفور استجاب احداهم وعين مكه مصلبه على وجه الياس الذى يقطر دما قلبها يتفتت
لرؤيته فى هذا الموقف غير ملتفته لحالتها التى ستصبح أسوء منه بن جرحها النازف امسك جابر
براسغها وصاح وهو يوجهها نحو الياس
_ البت دى تلزمك
كان سؤلا صعب عرقل لسانه ذو الست امتار ليس لديه أي مشاعر لتدله عن اجابه هو لا يعرفها
بدأت عينه تنتقل على عينها الدامعه وعين الآخر الذى تقرأ نظراتهم الصامته بتأنى والتى كان صعب عليه
أن يفهم ما بينهم هما انفسهم لا يعرفوا سر المغناطيس الذى بينهم لقد قطع مسافة طويله تشبه الحج فى سلف العصر
_ انا جاى عشان اخدها
الكلمه نفسها جعلت مكه ترتعد لا تصدق ما قاله لذا الټفت الى جابر وكأنها تسأله هل قال ما سمعته
هل هى مهمه لدرجه قدومه هنا وحيدا وهل حياتها غاليه حتى لا يخاطر بها حتى فى احلامها كان دوما
منقذها لابد أن تبحث عن مفسر يفسر لها هذا الواقع الغريب كيف تشعر بكل هذه الاحاسيس فى وقت واحد
لوى الاخر فمه بغل وهدر
دى مش هتخرج من هنا الا لما رجلتنا اللى عندكم يخرجوا
سأله الياس متجاهلا تهديته ل مكه والتى ظهر عليها الړعب وهى تسمع كلماته الشرسه
_ انت مشكلتك مع مين بالظبط يا جابر معاها ولا معايا
اجابه وهو يقبض اكثر على ذراعها قائلا بنبره قاسيه
_انت تحمد ربنا لو خرجت انت على رجليك
وقبل ان يرد عليه الياس دخل أحد الرجال ليناوله الهاتف بحث عن اسم اللواء
جمال مندور وشرع فى الاتصال
لدى عدى
طوال الطريق ومرام تضع وجهها بالاسفل تحدق بأصابعها التى تضغط عليها بالاخرى من شده الخجل
ما عاشته من قليل ليس بهين هى لاول مرة تقترب لهذا الحد من أى رجل ولم تساعد من قبل رجلا عاريا
ولم تجرب شعور أن يخطتفها احد داخل عيناه وأيضا تركب الى جوار غريب فى سيارته
ظل عدى يوزع نظره الى الطريق ويخطف نظرات جانيبه الى تلك التى لا ترفع عيناها عن