السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الرابع بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ابوكى وتمشي معايا حاسس بكل 
اللى انتى حاسه بيه بس انتى عارفه اننا لو قاعدنا مېت سنه نقنع فيه ما كانش هيقتنع 
بس عشان خاطر حبنا جازفنا ولعل بعد كدا يقبل بالامر الواقع 
زفر متمنيا أن يحدث ذلك سريعا كانت تسمعه ولا تسيطر على دموعها المنهاله من عينها سالته
وهى مشوشه تماما 
_ وهنعمل ايه لحد ما يوافق
احتضن وجنتها بيده وبإبهاميه مسح دموعها عن وجنتها 
_دلوقتى كتبانا الكتاب واخوكى كان شاهد على العقد هنعتبرالفتره دى هدنه مع ابوكى لحد ما يوافق 
واوعدك اننا هنعمل فرح كبير وهاخدك من ايده قريب
تجدد دموعها اكثر وهى لا تستوعب انها لتو تركت والدها عضت على شفاه بتحير 
من استجابتها لقلبها ورفض عقلها كان ريان يشعر بهذا دون أن تنطق بحرف لذا هتف من جديد 
_انا عملت كدا عشان ما تروحيش من ايدى وعشان اضمن انك ما تبكيش بطلى عياط بقى 
واعرفى كويس انك هنا فى بيتى معززه مكرمه لحد ما ابوكى يوافق ونعمل الفرح
ختم كلامه بطبع قبلة حانيه على جبينها 
عادت من هذه الذكرى متحسره على قصة حبها التى انهكتهم معا وبرغم تحقيق غايتها 
وظفرها ب ريان لكنه خسړت فى المقابل والدها وقفت اسفل البنايه التى بها طابق 
كامل خاص بزوجها ورفعت عينها بحزن لأنها فشلت فى اقناعه وعادت ادرجاها دون فائده 
مضاف اليه طرد من منزل ابيها نفخت بضيق وترجلت من سيارتها لتصعد شقتها
لكن قبل ان تخطوا نحو العماره وقف امامها شبا يافعا يمتع بقدر وافررمن الوسامه وذو بنيه 
رياضيه هتف فور رؤيتها 
_ اهلا تمار انتى مش فكرانى ولا ايه 
لم تبدى أى تعبير وهى تتجول فى هيئته التى لم يسبق لها رؤيتها رفعت احد حاجبيها 
وهى تجيبه مستنكره 
_ لا طبعا
ابتسم ومد يده ليصافحها وهو يقول 
_ انا فادى سليمان ابن الوزير السابق خالد سليمان 
لم تحرك عضله واحده من وجهها يعتقد نفسه مشهور امام تمار الالفى قررت تجاهله 
تماما وكأنها لم تسمعه لكنه وقف بوجهها متسائلا 
_ انتى ليه مش بتردى عليا 
عقد ساعديها على صدرها وهدرت مستنكره سؤاله 
_ وارد عليك ليه اصلا
رفع كتفيه وهو يحرك يده موضحا 
_ معقول يبقى والدى ووالدك قريبن جدا لبعض وانا وانتى نعرف بعض على الانستقرام وبس
لم يكن لها مزاج أن تعرف أى شئ عن أى مخلوق رفعت يدها كى لا تكون فاظه 
_ بص انا فى مود مش كويس لو كانت الصدفة دى فى وقت تانى كنت وافقت اتعرف أو حتى اعصر 
رأسي وافتكرك بس حقيقى انا اسفه
لم ينزعج ابدا من رفضها المباشر التعامل معه بل ظهر عليه القلق وهو يسال باهتمام 
_ خير لو فى مشكله انا ممكن اساعدك
حاوت التملص منه وقاطعته قائله 
_ لا لا مافيش اى مشكله عن اذنك
تركته مهروله نحو الداخل بينما هو وقف ينظر اليها متعجبا من دخوالها هذه البنايه مط شفتيه دون اكتراث 
واكمل طريقه الى سيارته يكفى انه قابلها ولو صدفه على ارض الواقع
وقفت امام المرآه تضع من مساحيق الجمال كل الانواع وضعت احمر شفاه نارى اللون واكحلت عيناها 
البنيه بالاسود حتى برزت كأعين قطه متمرده وبعض من الحمره وما يلزم ابراز العين وكذلك الملمع 
القوى على الوجنتين كل هذا كان يجعل ورد فى تعجب وغيظ فى آن واحد هدرت وهى ترأها تبدع 
فيما تفعله لاول مره وصاحت بها بضيق 
_ الله الله واتعلمتى كل دا فين يا ست منار
اجابتها وهى تعدل من زينتها دون ان تلتفت 
_ من اصحابى يا ورد انتى فاكره الموضوع صعب بالعكس التصنع اسهل حاجه بس الحقيقه 
هى اللى بقت صعبه فى الدنيا دى 
دنت منها ورد ونقرت فوق التسريحه وهى تهدر پحده 
_ قولى انك بضيعى وقت لحد ما العريس يمشى مش هتقابليه بالمنظر دا
نهضت من مكانها وهى تجيبها بنبره غامضه 
_ لا ء هقابله 
اتجهت صوب الخزانه تحت انظار ورد المدهوشه ظلت تنتقى من خزانتها كل الملابس التى اتت 
بها والدتها لتذهب بها الكليه والتى تجاهلتها كثيرا لانها لا تناسب شخصيتها بحثت عن اكثرهم 
اثاره لاا جمالا تعمدت ذلك لټنتقم منها لتريها انها نجحت فى جعل ابنتها سلعه مرغوبه
امسكت بفستان دون اكمام باللون الاسود ويصل الى ما بعد ركبتيها بسنتى مترات مفتوح من الظهر 
والصدر تدخلت ورد معترضه 
_ لاء يا منار اوعى تلبسي دا 
وضعته على الفراش وشرعت فى ارتدائه وهى تقول 
_ ليه لاء
ظهر على وجهها الحيره من ما تفعل تفهم انها غاضبه لكن أى ڠضب يحولها الى هذه الدرجه 
من الجنون والتصرف ضد طبيعتها وعلى فجأه رن جرس فى رأسها باسم اخيها شريف  
شريف لن يتحمل هذا لذا صړخت على فجأه 
_ لااااااء شريف يا منار مستحيل يخليكى تقبليه كدا
كانت انتهت من ارتدئه نهائا تركت شعرها الاسود خلف ظهرها مترامى باهمال الى منتصف ظهرها 
كانت صاړخة الجمال بعد كل هذا المجهود الذى فعلته لكنها لم ترا فى نفسها فى كل هذا 
اجابتها بعدما اصابها الاحباط من العوده حيث تريد 
_ لازم ابين لامى انى استاهل اتعرض على النت زى ما هى عملت رخصت بيا وافتكر 
كدا الرخص لا يق عليا اكتر
انطلقت نحو الباب وكل ما بأسها هى نظرة الدتها عليها لن تهتم بأى شئ آخر سوى أن ترى فى اعينها 
الى اى مكان وصلت ابنتها بسبب فعلتها المخزيه 
خرجت امام شريف الذى تصنم فور رؤيتها وشخص بصره ليستوعب فتنتها التى تسلب العقول
وخاصتا قلب عاشق مفتون 
قرع خطواتها المقبله عليه بالنسبه له قنابل نوويه تتجه نحو قلبه لم يسبق له رؤيتها بهذا الشكل ولا حتى فى احلامه 
خصرها المتمايل كعود أخضر يانع فى نسمات الهواء يقذف به الى الچحيم لا تشعر به هى ولا حتى تراه فى عينه 
التى ظلت متعلقه بها بانبهار حتى تجاوزته عندها فاق من كل أوهامه متذكرا جهتها 
التى تسير نحوها سحبها من ساعدها لترتد الى الخلف دون سابق انذار 
_ رايحه فين  
سألها من بين اسنانه وهو بالكاد يتحكم فى اعصابه 
بنبره بارده اجابته دون اكتراث 
_ رايحه اقابل العريس زى ما أمى عايزه 
زمجر غاضبا امام برودتها المضاده لنيران التى بصدره 
_ بقولك ايه انتى وامك انتوا هتفقوا عليا ولا ايه 
قضبت حاجبيها غير مستوعبه قصده خرجت ورد مهروله نحو صوته الذى كانت فى انتظاره
لانهاء هذه المهزله وهتفت مسرعه كى لا يخرج عن غضبه 
_ براحه يا شريف منار مش فى حالتها الطبيعيه 
صاحت منار لها بحنق 
_ لا يا بنت خالتى انا كويسه وهطلع اقابل العريس 
كلماتها زاد غضبه فضغط باصابعه اكثر على ساعدها ودفعها نحو غرفتها وهو يهدر متعصبا 
_ طلعى تقابلى مين هو انا اريل دا انا أقطع رقبتك
تبرمت منار من قسوته وحاولت دفع يده عن ساعدها وتشدقت ب 
_ سيب يا شريف خلى ماما ترتاح
وعلى هذه الضوضاء ارتبك كلا من ماجده وزينب فى غرفة الجلوس شعرت فاديه والعريس 
بشئ غير مبشر خلف هذا الخلاف الدائر بالخارج وتبادل كلا من ماجده ووزينب النظرات 
المتوتره طالت

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات