السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الثالث بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ليتبعهم شريف لكن تقف زينب  
بوجه مانعه اياه من التقدم وعلى الفور هدرت بصوت منخفض 
رايح فين يا شريف
هتف غاضبا وهو يلوح بيده 
هكون رايح فين يا خالتى هقعد مع العريس
سحبته من يده لتدفعه بعيدا عن الباب حتى لا يسمع احد همسها الذى تدفق بنبره محذره 
انا مش هسيبك تعمل اللى بتعمله كل مره انا عايزه افرح ببنتى كفايا بقى لعب عيال
كلماتها كالخڼجر المسمۏم غرس فى قلبه لم يخفى تألمه وسألها بحزن 
بس هى مش عايزه
سحبت انفاسها واتضح عليها الالم وهى تقول 
انا لو سبتها عمرها ما هتعوز اوعى تفتكر انى مش حاسه وفاهمه انك بتحبها
لمعت عينه التى ڤضحت عشقه لم يجد اجابه لتشير له بيدها وتسترسل 
دون اهتمام 
انت ما تقدرش تقولها انك بتحبها عشان خاېف تخسرها وانا عمرى ما اتمنى ليها 
أحسن منك بس للاسف بنتى ما تنفعكش وانا بقولهالك اهو لو عايز تخسرها للابد 
اتجوزها بنتى عنديه وانت عصبى مش هتسحملوا بعض خليك انت اخوها زى ما بتقولك
ادخل خليها تستهدى بالله وتطلع للعريس بدل ما تقف فى طريقها لان منار لا هتوافق عليك 
ولا على غيرك وما فيش حد يقدر يقنعها بالجواز غيرك اعمل اللى عليك لو بتحبها
كلامها أوجعه للغايه سكت تماما وعينه تبوح بكل الالم دفعته دفعا الى خنق مشاعره 
وعوضا من أن يطرد عريسها يزفها اليه ربت على كتفه لتكمل وجعه اكثر 
روح يا شريف قولها تجهز منار مش هتنفعك انت اخوها والله تستحق احسن منها
ليتها تعلم انه لا يريد الاحسن انه يريدها هى
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 
إلياس 
تقلب فى فراشه يمينا ويسارا وكأنه ينام على ڼار موقده أشعلت مكه نيران مستعره فى جنبيه 
افقدته النوم والراحه بعد عناء يوم طويل سيفان يختصمان فى صدره ولا يعرف سبب ذلك 
يفكر بكل كلمه قالتها ويراها فى مخيلته كالخيال لا يعرف أى مشاعر غرييه طرأت عليه 
حولته لكتله مشتعله من الڠضب اتخذ وضعيه اخرى له بأن انطرح على ظهره ووضع وسادته 
فوق رأسه لعل يخنق افكاره ويكتم صوت عقله الموسوس لم يجدى هذا ايضا نفعا 
فدفع وسادته بعيدا ونفض الغطاء عنه ثم اعتدل مستعدا للخروج من الفراش تماما الذى لم يعد 
مكانا مريح واصبح مصدر للقلق والتفكير توجه الى الحمام الملحق بالغرفه اضاء النور ووقف فى مواجهه مرآه الحوض الكبيره فتح الصنبور وغسل وجهه عدة مرات 
كى يزيح هذا الارهاق الذى اعتراه ثم نظر الى نفسه فى المرآه وتفحص جسده متذكرا اشارتها 
نحو ذلك الچرح القديم وتجددت افكاره فى كيف عرفت مكانه وهى لم تراه الإ مره واحده 
كور قبضته ونقر بها على الحوض زافرا انفاسه الغاضبه التف من مكانه وهو يلعن بصوت مسموع 
هتجننينى يا بنت المجانين يا هبله
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 
فى منزل مكه 
دخل والدها رجل كبير بالسن يتحرك بتمهل لحيته بيضاء تماما يرتدى نظاره طبيه 
ووجه ناصع البياض اغلق الباب من ورائه وهو ينادى بصوت جهور 
يا مكه يا بنتى 
خرجت زوجته خديجه من غرفتها لكن باضراب شديد لم تستطع اخفائه اجابت 
بارتباك 
ايوا يا حاج 
التف اليها متعجبا وسألها 
الله فى ايه البنات صوتهم مش طالع ليه فين مكه ومرام 
امسكت يدها بالاخرى وراحت تضغط على أطرافها بتوتر وهى تجيب تساؤله ب
ناموا
نظر اليها بتمعن وهو يرى الكذب فى وجهها الذى دوما تفشل فيه صاح بضيق 
البنات راحوا فين

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات