رواية بيننا شي خرافي الفصل الثالث بقلم سنيوريتا
دا اللى طلبله البوليس انا البوليس بذاته
زمجر ريان بقوة وهو يشير بسبابته للاعلى نحو تمار
دى كانت بنتك لكن لما مديت ايدك عليها بقيت مراتى برضاك أو ڠصب عنك
انا مش هسيبها
برغم حدة ريان وكلامه الذى لا يقبل المزاح الا انه كان يبعث سخريه قويه بالاستهانه
بقدر رأفت الالفى كمحامى أول فى الدوله أو كما يسميه العامه بمحامى الكبراء
انت مفكر هتدخل بيتى وټخطف بنتى وانا هقف اتفرج عليك انا انفيك من البلد
تجاهل ريان تهديه واجابه بكبرياء لا يليق سوى به
مين قال انى هخطفها قولت اتجوزها وبما انك مش موافق بقالك سنه فأنا هعاملها
على انها أرضى هحتلها وبعدين نتفاوض
ساد سكون غريب فى المكان ليس لغرابتها لكن طريقة نطقها جعلتهم فى حيره
شق الصمت بصوته الخشن مناديا
تمار تعالى
دون وعى منها انساقت نحو صوته ملبية النداء كان قلبها يرتجف مع كل خطوه تخطوه
نحو تلك المعركه كلما نظرت باتجاه والدها ووجدت عيناه تلقى بشرارات محذره
من مجاراته لكن قدمها لا تستجيب وقفت بينهم الثلاثه ليهتف هو بقوة
سحب انفاسه مهدئا كى يبدوا الامر نابعا من اعماقه برغم رغبته الملحه بخطڤها
من بين يده دون نقاش لا تريد هذه الفكره ان تتزحح من رأسه
انا طالب منك ايد بنتك تمار
زمجر رأفت بتحدى وعناد
وللمره المليون بقولك ......انا مش موافق
كان متوقعا منه هذا لكن ليريح ضميره التف ل تمار يسألها بنفس الهدؤء
انا بطلب ايدك منك انتى يا تمار موافقه
ابتلعت ريقها وحدقت فيما حولها وهى تشعر بالبروده تحاوط قلبها المحموم
نظر فى عيناها يحسها ع الاجابه التى ستنهى ألمهم معا رفضت أن تنظر لسواه
فما كانت ستفعها الا وعينها عالقه فى عينه هتفت دون تردد
موافقه
فى تك اللحظه سحب يدها نحوه و تشبث بها اتسعت عين رأفت على اخرهما فى استنكار
وانت يا عدى موافق ولا لأ
كان يلمح تلك الابتسامه التى جاهد اخفائها عن والده معجبا بجديته كرجل شرطه فى أخذ ما يريد
ما يراه من قوة عشقه لتصدى لوالدها وضمت يده الى صدره جعله يؤيدهما القرار الذى سيتم
بموافقته أو لا هدر دون ترد هو الآخر
دار وجه عنه وهو يسحبها نحوه اهتاج رأفت امام اصراره فى تجاوزه وكأنه
غير موجود وزادت عدواته تجاه هذا الشخص الملعۏن الذى يعصى أولاده عليه
انتوا بتفقوا عليا
أجابه ريان بصوت عالى محتد أكثر منه
انت اللى وصلتنا لكدا هى مش صغيره عشان تفرض عليها رأيك
ھجم رأفت عليه لينتزع من بين يده تمار مغلولا منها بالحط من قيمته امام هذ المچنون
الذى يتخيل أنه سيأخذه من عقر داره دون ردع صړخت من مباغته
فزمجر ريان كأسد ضارى لكنه لم يحميها من لطمته التى هوت على وجنتها واستعداده
للمزيد من ټعنيفها دون رحمه لكنه دفعه بقسۏة مستغلا كل قوته وغليله من هذا الذى لا يرى
سوى فرض سيطرته سحبها خلف ظهره وهو لا يرى امامه لولا يدها التى امتدت الى ظهره
لكان فتته لأشلاء دون مراعاة كونه والدها لقد تخطى ريان حد لكن تحتم عليه التدخل
افلت كلمات مغتاظه من بين اسنانه
لولا