رواية بيننا شي خرافي الفصل الثاني بقلم سنيوريتا
صوتها لثوان ثم وقع عينها على عينه التى ترمقها
بنظرات ثاقبه بينما هو يحاول جاهدا فهمها تبهره وكأنها اكبر من تفكيره بل تجعله يتاكد أن كل ما درسه لا يفيده امام هذه
الداهيه هكذا اصبح اسمها مهما ادعت انها مكه ستبقى فى ذاكرته المرآه الداهيه
قررت اخباره لكن ساورها الشك من اقتناعه فهتفت بصعوبه
مد جسده للامام ليقرب المسافه بينه وبينها قليلا وقال بنبره هادئه ليجاريها
_ومين قالك قولى انتى بس وانا هصدقك على طول
قفزت على ركبتيها ومدت هى الاخرى جسدها تجاهه تهدر غير مصدقه
_ بجد يعنى هتصدقنى
جال بعينه فى وضعيتها المرحه والتى تؤكد چنونها وهتف بخبث
_ اه هصدقك هو مين بيطلع علينا الاشاعات دى بس دى حتى معروف الشرطه تصدق الشعب
امسكت طرف اصابعها وضغطت عليهم لتخفف التوتر الذي انتابها
واستعدت للحكى وهى تنظر فى عينه واسترجعت كل حلو حدث بينهم وببراءة شديده هتفت
_ انا حلمت بيك
لم ينفك عن وجهه تعابير الدهشه ردد ورائها ساخرا
ودون اكتراث لدهشته اجابة ببساطه
_ ايوا حلمت بيك بس حلمت حلم يتعاش
أردفت بحرج وهى تبعد عيناها عن عينه
_روحنا مكان بعيد وبعد كدا اتخطفت وانت انقذتنى وحبينا بعض وبعدين رجعت واتجوزنا وخلفنا ولد زى العسل انا
وانت كان لينا حكايه كبيرة الناس كلها عارفها وانا عارفه كل حاجه عنك عارفه إمتى بتضايق وإمتى بتعصب وإمتى
سكتت قليلا ثم مددت جسدها تجاه ونظرت فى عمق عينه وهتفت بنبره هادئه وهى تشير باصباعها تجاه
_انا انت
ساد الصمت بعدها والياس يستمع لكلماتها التى غادرها المنطق فى حالة شرود تامه كأنها خطفته فى حكايه من أساطير الحكايات طريقتها فى السرد غير معقوله وجنون ما تحكيه يزيد دهشته لكنه لا ينخدع ولا يساق وراء ما تدبره
_هسجنك والمصحف لأسجنك
ابتسم ثغرها وهدرت وهى تحرك رأسها بالقبول
_ انت برضوا كنت بتقولى كدا فى الحلم
زعق فيها پحده
_بتحلمى بمقدم فى مكافحة الارهاب انتى دماغك شطحت لدرجادى احلمى على قدك يا شاطره
قالها وجلس على الكرسيى المقابل لها
انتفضت من صوته الحاد لكنها تمالكت نفسها وصاحت هى الاخرى نافيه
انت قولت نفس الجملة اللى كنت بتقولهالى فى الحلم
ظهر الضيق على وجه وهو يسألها بغته
_انتى مجنونه مش كدا
نفضت رأسها بالنفى وأجابته بتروى
_ فى حاجه مش مظبوطه واحتمال اكون انا حب عمرك وانت مش عارف اصلا انا عمرى ما شوفتك فى الحقيقه
إزاى احلم الحلم الطويل دا واعرف كل حاجه عنك
سكتت قليلا ثم تذكرت شيئا مهما لوحت بإصباعها وهتفت وهى تشير نحو جانب بطنه
_ استنى انت عندك چرح فى المكان دا
نظر الى موضع اشارتها باستخفاف ثم اعاد النظر اليها من جديد يسألها ساخرا
_ انتى بتفرجى على افلام هندى كتير
اصابها الڠضب من عدم تصديقه وتشكيكه فى كلامها ولكنها اصرت على أن تحصل على اجابه تؤكد ما برأسها
_ فى چرح هنا ولا لأ
مسح وجهه بضيق من اصرارها العجيب وصاح غاضبا
_انتى كنتى شوفتى الچرح فين انا لسه مقابلك الصبح
هتفت بجديه وهى تقف على ركبتيها
_انت كنت جوزى فى الحلم
ضيق عينه بحنق لقد تجرأت عليه وهذا أغضبه بالفعل هتف بخبث
_ انتى ليه بتحكيلى حاجات مالهاش معنى احكيلى الحاجات الاهم