رواية بيننا شي خرافي الفصل الثاني بقلم سنيوريتا
تقول
_ لا مش حره انتى عليكى حراسه انتى تعتبرى محپوسه والباب عليه عساكر
لم تهتم مكه بما قالت افلتت يدها من قبضتها وهى تهتف بعصبيه
_ انا عايزه العساكر دول
فتحت باب الغرفه التى على جانبيه شرطيين مسلحين وصاحت فيهم امره
_ انا عايزه الياس
نظر كل منهم للاخر لإستيعاب ما قالت فصړخت بهستريا
وهى تشعر انه ضاع من يدها من جديد
هتف احد الشرطيين
_ انتى عايزة الظابط الياس البيومى ولا حد تانى
هدأت قليلا واجابته
_ايوا انا عايزه الظابط اللى كنت معاه
_كنتى معاه كانت
هذه اجابه الاخر الساخره
نقلت مكه نظراتها بينهم وهى تشك بهما وتداخلت الافكار
فى رأسها وخشيت ان يكون هو الآخر وهما عاشته كسابقه
_ مش انا جيت معاه
انطلق من اللآخر ضحكه ساخره من تلك المجنونه التى تعتقد انها فى اهتمامات القائد الياس البيومى لياتى لها
هى مجرد مصابه احتجزت فى المستشفى للتحقيق معها
انزعجت من ضحكته الساخره لم تلاحظ حتى انها تقف بينهم بقميص ازرق شفاف خاص بالجراحه تحركت من بينهم وهى تهتدر پغضب تحت تاثير البنج العين
عندها تاهب الشرطيين للامساك بها ومعم الممرضه التى كانت تتابع حديثها دون تدخل امسك بيدها الشرطيين
لاعادتها غرفتها ومع احكام قبضتهم وتقيد حركتها زادت عصبيتها وشعورها بالعجز فتعالت صرخاتها بإسمه فى جنون واضح
_ الياس انا عايزه الياس
تلوت بين ايديهم خاصتا يدها المصابه التى دب فيها الالم اكثر من قسۏة تعاملهم وهم يجبروها للعوده الى فراشها قال العسكري للممرضه
جهزت الممرضه سريعا الحقنه من جانبها واستعدت لتغرسها فى يدها لكن مكه صړخت اكثر وتلوت بشده فهى تهاب الحقن وهلوست من فرط هلعها
_ لااااا خلاص انا هسكت بلاش حقن الياس انت فين الحقنى
اخيرا تمكنت منها الممرضه وغرستها فى وريدها لتغيب مكه تدريجيا عن الوعى ..
الكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد
فى منزل مكه
ساد القلق مع تأخرها عن موعد عودتها المعتاد وها هى والدتها تجول فى الشقة الضيقه وهى تتمتم بقلق
_جيب العواقب سليمه يارب استر يارب
وفى هذه اللحظه فتحت مرام باب المنزل لتسارع امها مهروله نحوها تسالها برجاء
اجابتها مرام بيأس
_لا .. حتى العماره بتاعت الشعل بتاعها كان فيها قلق وكانوا عاملين اخلاء
لطمت الام صدرها لتبطء نبضها الذى تسارع فجأه
_هتكون راحت فين قلبى هيوقف ابوكى لو رجع مالاقهاش هيجراله حاجه
سارعت مرام بالقول لتهدا والدتها
_ اهدى يا ماما اكيد راحت لحد من اصحابها وزمانها جايه
جلست والدتها على الكرسي وهدرت
_انتى مصدقه اللى بتقوليه هى مكه ليها أصحاب
دارت مرام حول نفسها بالفعل الامر مقلق وغيابها غير مبرر لذالك استدارت نحو الباب وهى تهتف
_ انا هروح القسم
صفحة بقلم سنيوريتا
الياس
دخل الى المستشفى ليستجوب المجنونه التى حشرت نفسها فى چريمه اكبر منها توجه مباشره الى غرفتها
التى انتقلت اليها بعد عمليه اخراج الړصاصه من كتفها
نهض على الفور العسكرى ليؤدى له التحيه ثم هتف ليوقفه
_ سعاده الباشا الست اللى جوه ما بطلتش تنادى على سعادتك وكانت عايزه تروح لك
احتل التعجب تعابير وجهه وهدر مستنكرا
_ تروحلى
اجابه الاخر مؤكدا
_ ايوا والممرضه اديتها حقنه مهدأه لاننا ما كناش عارفين نسيطر عليها
نفض الياس رأسه بعدم اهتمام وامسك مقبض الغرفه ليديره وهو يهتف
_شوف شغلك يا ابنى
اعتدلت الممرضه فى