السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الاول بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فى دماغك
اقتربت منها زينب والتى تشبها بالقدر الكبير عبثت بخصلاتها لتحل وثائقها وتترك شعرها 
ينسدل على كتفها بنعومه وسط ملل منار مالت رأسها اليها فى انتظار المذيد من السخف 
بالنسبه لها 
_ ليه يا منار افكار سيئه هو فى احلى من الفرح دا انا نفسي اشوفك عروسه 
قلبت منار عينها ورمقتها بنظرات بارده فاسترسلت والدتها التى تعرف جيدا 
قدر عنادها فصاحت بغيظ منها 
_ بقى كدا طيب يا منار هتقابلى العريس اللى جاى انهارده ڠصب عنك ما انا مش هسيبك 
لمزاجك بقى لحد ما اموت واسيبك 
مسحت منار وجهها فى حنق وهدرت متوسله
_ يا ماما ابوس ايدك ان شاء الله هتعيشى لحد ما تشوفينى دكتوره قد الدنيا
سارعت زينب بالقول لعل هذه المره تنجح فى استمالتها للفكره المسيطره على عقلها 
_ يا حبيبتى ما دا جنب دا اتجوزى وكملى تعليمك 
رفعت احدى حاجبيها وهى تهدر مستنكره 
_ هو الجواز دا حوليه تعليم يا زينبوا دا حوار فاشل 
نفخت والدتها لتلعب على وتر اخر لعلها تنجح 
_ يا حبيبتى افهمى انتى لوحدك لا اخ ولا اب ولا سند 
صرت على اسنانها پغضب من ذكر الرجل كسند فصاحت بها پحده بعض الشئ 
_ افهمى انتى يا ماما الرجاله عمرها ما بتكون سند واكبر دليل ابويا ولا نسيتى 
انه طلقك وسابك وسبنى طول السنين دى من غير حتى سؤال واحنا عايشين 
والحمد لله فى احسن حال من غير رجاله

اشاحت زينب وجهها عنها وهتفت بتاثر 
_ مش كل الرجاله زى ابوكى يا منار 
حاولت بث الامل لها وهى تستبشر بوجهها قائله 
_ وان شاء الله العريس اللى جاى دا يبقى ابن حلال قابليه انتى بس وهو موافق انك تكملى تعليمك 
وعنده شركة ادويه ومش ممانع انك تسافرى تكملى تعليمك حتى و
قاطعتها منار بتشدد بعدما مسحت وجهه پعنف 
_ مافيش الكلام دا ياماما مش هقابل حد انا 
هنا انفلت صبروالدتها وبسرعه تحولت نبرتها للحده وصاحت غاضبه 
_ بت هو انا ماليش كلمه عليكى ولا ايه هتقابليه يعنى هتقابليه 
_يييوه
هكذا صړخت منار وهى تتجه نحو المرآه من جديد لتجمع خصلاتها فى كعكه رتيبه انتهت 
موضتها من قرن لتتحرك والدتها من ورائها بنفس الحده 
_ بصيلى هنا ڠصب عنك هتقبليه 
الټفت اليها منار وهى تجيب ببرود 
_ حاضر يا ماما هتجوزه كمان ڠصب عنى
نفخت زينب انفاسها ووضعت يدها على صدرها بتعب من نقاشتها المطوله والتى لا تنتهى 
الا بفوز سيادة المحاميه الصغيره 
_ حرام عليكى يا منار انا روحى راحت فى المناهده دى انتى كدا هترجعيلى الازمه تانى
اقتربت منها منار وضمتها برفق وقبلت رأسها وهى تهدر 
_ سلامتك يا ماما عشان تعرفى بس إن الكلام عن الرجاله بيبوظ علاقتنا ببعض 
وبيجيب المړض 
دفعتها والدتها وصاحت منفعله 
_ يا بت ارحمينى بقى بطلى مناهده هتجلطينى
عادت لتسحبها الى احضانها متجاهله تماما حدتها وتستأنف بمزاح 
_ ريحى نفسك من الافكار دى واحنا هنبقى زى الفل
لوحت والدتها يدها فى الهواء تبدى قسما شديد 
_ وقسما بالله لو ما قبلتى العريس ما انتى معتبه باب البيت ولا مكمله كليه 
اجفلت منار من حدتها التى استخدمتها بعدما فشلت فى اقناعها واجابته بهدؤء لتسايسها مؤقتا 
_ حاضر يا ماما هقابله
ارتسمت والدتها برضاء وهتفت بهدؤء بعدما نجحت اخيرا فى تحقيق نصف أمالها وهدرت بهدوء 
_ ماشي على فكره ورد جايه هى وخالتك انهارده
عندها قفز شريف الى رأسها هو منقذها فى جميع أزمات حياتها

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات