رواية بيننا شي خرافي الفصل الاول بقلم سنيوريتا
فى النهايه فى الظف بها
انتبهت له تمار واتسعت ابتسامتها وهى تسأله بدهشه
_ واقف عندك ليه
تحرك نحوها واحتضن ابتسامتها بقلبه وامسك رأسها ومن ثم قبل جبينها اولا ومن بعدها هتف برقه
_ مش مصدق انك معايا
توردت وجنتها ولمعت عينها وهى تهدر بخجل
_ المفروض إن عدى وقت كفايا عشان تصدق
اجابها وهو يميل بجبينه الى جبينها معلنا اتكاء قلبه بالكامل على هذا القلب الذى عشقه وتحدى العالم
_مش مصدق ان البيت المكركب المهرجل اللى لونه اسود فى اسود بقى الوان ومترتب
ومنور بملكه خلته له طعم وغيرت هواه
يشعل ريان احاسيسها بكلماته الناعمه والتى نسبه لها اجمل كلمات العشق لانها تسمعها بقلبها
اخفضت عينها عنه وهى تهدر
_ وانت كل حاجه معاك حلوه يا ريان
رفع رأسه وتأوه عاليا
اڼفجرت ضحكا على مزاحه وقهقه معها فاشارت له وهى تسبقه نحو الطاوله التى اعدتها
باهتمام ومن بين ضحكاتها قالت
_ طيب تعال عشان تفطر
تبعها وقد اختفت ضحكته وهو يهتف متذمرا
_ لى يا تمار بتعبى نفسك انا عارف انك عند باباكى ما كنتيش بتعملى حاجه من دى
زفرت بتعب عند ذكرى والدها واجابته بنبره غلفها الحزن
_ قولنا قبل كدا اللى فات ماټ وانا ما بقتش تمار رأفت الالفى
انا بقيت مرات الرائد ريان مسعود
نفخ انفاسه بحنق فسرعان ما تحول صباحهم الهادى الى شحن سلبيه دخلت من ثغرات تافهه
_ انا اسف يا تمار
دار على عقبيه وهو يردف
_ انا نازل
فهمت تمار سبب انسحابه انه غاضب وبشده يبتعد بغضبه كى لا يحزنها تبعته وهى تسأله
_ مش هتفطر
اجاب باقتضاب دون أن يلتف لها
_ لاء
فتح باب الشقه مستعدا للخروج وبما أنه انتهى الصباح على هذا فلتلقى ما فى جعبتها ويحدث ما يحدث وقبل
_ انا هروح لبابا انهارده
شلت قدمه وتوقف عن التقدم وظل يعتصر قبضته حتى ظهرت عروقه النابضه كى يخفى غضبه ولكنه فشل
فشلا ذريعا فى اخفاء ذلك الڠضب فى نبرته الحانقه
_ روحى بس لو زعلك تانى انا مش هسكت
لكم الباب فارتد مصدرا صوتا عاليا افزعها لا اراديا لم يلتف لها وغادر بوجه تحول لكتله من الډماء
والحنان للڠضب والتوحش عندما يمسها مكروه وخاصتا من اقرب الناس اليها لكنه عليه أن يتفهم ان والدها
لن يغفر لهم امر زواجهم رغما عنه وتفضيل تمار ريان عوضا من رضاؤه هو لكن الحب كان اقوى
من طاعه والدها عادت الى الداخل وهى تحاول تهدئه نفسها لمقابلة والدها التى حتما ستعود منها أسوء من
ذلك
الكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد
لدى مكه
ضغطت زر المصعد وانطلق المصعد للطابق العاشر ذلك الدور الذى تعرف مخبأه جيدا به وصلت الى غايتها وهرولت عبر الدرج لتقفز دور اخر كتمويه لمن يتبعها
نظرت عبر الدرج لتجد الياس ومن معه مازلوا مستمرين بالصعود قررت التوقف والبحث عن مكان مناسب للاختباء
وجدت ابواب كل الشقق مفتوحه بالفعل تم إخلاء العماره على غفله والفوضى هنا عارمه دخلت احد الشقق وهى تلقف انفاسها المتسارعه وتغمغم بارتياح
_ الحمد لله
ظل وجهها فى الباب ثوان حتى شعرت بشئ