رواية بيننا شي خرافي الفصل الاول بقلم سنيوريتا
فى يده فى احد الاطباق وهدر دون انفعال
_منار حاسه بكل حاجه بس مش عارفه تفرق بين إنى بحبها حب راجل لست وبين بحبها حب اخوى مش عارفه تتخطى مرحلة انى ابن خالتها اللى زى اخوها
جلست الآخرى على حرف المنضدة وأسندت يدها الى جنبيها وسألته بتحير
_ودى هتقنعها ازاى بقى
وضع امامها الطبق وهدر وهو يفرج عن ابتسامته
_ هقنعها ما تقلقيش منار بتاعتى هتعب شويه بس فى الآخر هقنعها
_ طيب اعمل حسابك ماما رايحه انهاردة عندها
قفزت الفرحه من عينه وبقى أن يقفز هو الاخر من فرط الحماس فصاح بسعادة
_طيب انا هجرى ع الشغل وارجع بدرى عشان اوصلكم
سالته ورد بمكر
_توصلنا ولا تطمن على منوره بتاعتك
امسك طرف ذقنها وهدر مشاكسا
_ازاى تسألى سؤال زى دا طبعا عشان اطمن على منوره
_مش هتفطر يا شيفو
اجابها دون أن يلتف
_ ما انتى عارفه مش بفطر
ترك لها ما جهزه من افطار شهى على الطاوله لتتحير من أين تبدأ لكنها زفرت پألم على مشاعر اخيها التى تذهب
ادراج الريح امام امرآه لا تعترف بالحب من الاساس ما يفعله من اجل منار كثير بل خرافى فى بعض الأحيان
ينقصها وما ينقصها لا يعيبها بل يغمره هو حتى تظل كامله فى عينه بينما منار فى وسط كل هذا ترفض فكرة
الزواج تماما وتتمسك بالتعليم العالي الذى تعتقد انه هو سندها الحقيقى لا كتف زوج ولا ظهر اب
إضافة الى ما تكنه لشريف من احترام ومحبه من وجهة نظرها هى اخويه برغم انها لم تسمح لأ ى شخص باحتلال أى مساحه مما يحتلها شريف فى حياتها حتى والدها الذى رحل عنهم فى مبكر حياتها
نزلت مكه الى الشارع ورأسها شبه متعطل لا ترى امامها سوى صورة الياس وضحكته الصافيه تحفظ كل
ملامحه عن ظهر قلب وكأنها عاشت معه دهرا لا دقائق معدوده فى حلم قصير إن عقلها خدعها وعذبها أشد الټعذيب
كيف تعيش فى واقع ليس به الياس
شارفت على الاقتراب من مكان عملها دون أن تدرى كيف قطعت كل هذه المسافه جرتها قدمها على ما اعتادت وعقلها قادها فى مكان اخر
عينها عندما شاهده عربة القوات الخاصه السوداء الخاصه بالشرطه هرولت نحو الدرج وكاد قلبها قفز من مكانه
وقبل ان تمر بالبوابه اوقفها الظابط بيده التى صدت الباب وباللهجه حاده قال
_ انتى رايحه فين !
هتفت وهى تتطلع الى الداخل
دفعها برفق للخارج
_ ما فيش شغل انهارده العمارة تم اخلائها
ارتدت الى الخلف وهى تهمس
_مش ممكن اكيد موجود معاهم
عادت للظابط من جديد تساله
_ هو فى ايه جوا
اجاب باقتضاب دون ان يطالعها
_ ارهابين بنقبض عليهم
كان الامر لا يعنيها الذى يعنيها هو شخص بعينه عاشت معه حلم طويل وتمنته واقع
_ الظابط الياس معاهم
ظهر الملل على وجه الظابط وهدر
_ يا ست انتى ابعدى بقى المكان خطړ دلوقت
الټفت بيأس يبدوا أن احلامها لن تتحقق وقبل أن تخطو الخطوات العائده نحو الدرج استمعت الى ضوضاء
وخطوات سريعه وكأنه جيش قادم ليدعسها رفعت عينها
امامها لترى جمعا