رواية بيننا شي خرافي الفصل الاول بقلم سنيوريتا
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الحلقه الاولى
فتحت عينها ببطء شديد وهى ترى كل ما حولها مشوه حتى ذلك الصوت الذى يزعق فى نفس الغرفه لا تميزه
وابتسامتها المرسومه على ثغرها توحى بانها كانت تحلم حلما جميلا نادتها والدتها متذمره من تكرار ندائها التى
دون فائدة
_مكه يا مكه صوتى راح يا بنتى وانا بنادى عليكى قومى بقى اتاخرتى على شغلك
عندها انتفضت من مكانها لتحملق فيها كالمجذوبه وتلتفت بعينيها فى المكان وكأنها انتقلت من عالم الى عالم على فجأه
_ هو انا فين !
جلست والدتها الى جوارها واجابتها ساخره
_ هتكونى فين يا مكه فى بيتنا يا بنتى هو احنا خطفينك
الكلمه نفسها كان لها مردوا على ذاكرتها الذاخره بأحلامها التى عاشتها طوال اليل قصه حافله بالاحداث والمغامرات
والحب مع رجلا لن تراه طوال حياتها
_نعم يعنى انا كنت بحلم وما فيش إلياس
عقدت والدتها حاجبيها بغير فهم
_إلياس مين !
هدرت كالمجنونه وهى تتنحى عن الفراش
_ هااار اسود يا نحسك يا مكه كل دا كان حلم
اتجهت نحو خزانتها وهى لا تعرف ماذا ستفعل أو كيف ستعيش بعدما رأت كل الحب والمشاعر فى احلامها
واستيقظت من جديد على واقع صلب لن ينفذ أيا منها
بحنق حتى صاحت غير مصدقه
_انتى متاكده انك ما اتخنقتيش مع ابويا
جحظت عين والدتها التى كانت فى تحير من حالتها الغير طبيعية وهتفت
_ يا مصيبتى ايه الجنان اللى انتى فيه دا عايزه تخربى بيتى
لم تبالى مكه بدهشتها فهى لا تعرف ماذا رأت فى احلامها
اذدات دهشة والدتها من كلامها الذى لم تجد له تفسيراوقبل أن تتفوه بحرف سألتها مكه من جديد
_ فين مرام
اجابتها والدها
_مشيت على شغلها لما لاقيتك اتاخرتى
مسحت مكه وجهها بضيق وغمغمت بحنق
_ حتى انتى يا مرام حظك زفت زيي
سحبت حذائها وتحركت نحو الباب وهى تغمغم بكلمات غاضبه
الكاتبه _بقلم سنيوريتا
فى جانب اخر
عدل بدلته البيضاء ونفض بطرف اصابعه أكتافها طوله الفارع وجسده الممشوق فى ذلك الزى يخطف الانظار
ملامح وجه الناعمه بداية من عينه السوداء شعره قصير انفه مرفوع فى كبرياء تعطيه هيبه من رتبته العسكريه
التف عن المرآة ونزل من الدرج فى فيلاته الواسعه حتى دلف الى المطبخ ورمى كل ما نظمه جانبا وتلك الهيبه ليصنع
الفطار بنفسه دقائق حتى دخلت اليه امراه تشبه الى حد التطابق
وارتسمت ابتسامه ساخره وهى تناديه
_ صباح الخير يا شريف باشا
التف بوجه ليجيبها بابتسامة
_ صباح الورد يا ورد
لم يبالغ بالفعل اسمها ورد اخته الصغرى والوحيده التى تعرف كل خباياه وحافظت اسراره
خطت اكثر للداخل وهى تستنكر ما يفعله
_برضوا بتعمل الفطار
رفع كتفيه وصمت قليلا وشرد حتى ظهرت تلك الابتسامة النابضه بالحب واجابها بنبره مفعمه بالحب
_ ما انتى عارفه منار ما بتعرفش تطبخ
ربتت وردعلى كتفه متسائله
_لحد امته بس يا شريف هتفضل متمرمط وراها انا عمرى ما اتمنيت لك زوجه قد منار بس اوقات بحس إن منار مش مقدره كل اللى بتعمله ليها هى اصلا مش حاسه بحبك
افرغ ما