السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثالث بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لوحدها!!
هتف بجديه
طب هتعمل إيه هتروح تجيبها
لاء أروح إيه همشي إزايوأسيب الناس
زم فمه بغرابه 
مش فاهم إيه اللى مخليك عايز تتجوز عيله صغيره زي دي
بلل شفاه بشوق
يا إبني إفهم مفيش أحلي من إنك تتجوز البت الصغيرهعشان تشكلها علي إيدك براحتكوبعدين الصغيرين ليهم طعم تانى إسئلنى أنا. وياللا بقي عايزك تشد حيلك شويهوتتجوز واحده صغيره زي ريحانه
هتف بجديه
جواز إيهأنا مبفكرش في كدا خالصوبعدين ريحانه دي عيله صغيرهأنا لو كنت إتجوزت كان زمان بنتى قدها
قطب جبهته بمعارضه
قصدك إيه بقي ما أنا نفس سنك
قصدي إننا لو كنا إتجوزنا صغيرين زي ما أمك كانت عايزه كان زمان كل واحد فينا مخلف عيله قدهامتنساش إنك أكبر منها ب 13سنه.
خلاص ياعم قفل على الموضوع دا أنا هدخل أرحب بالرجاله 
دخلا هشام وترك جواد يقف بمفرده يشعل سيجارته
.ينزعها من عقله فرغم شعوره بالإنجذاب لها إلا إنه لن يقبلها حتى بعقله.
أما على الطريق المؤدي لبيت الهلالىكانت ريحانه تجلس فى الخلفبعدما عادت إلى طبيعتها
شكرا عشان ساعدتنى
تبسم العم حسن أثناء إمساكه بلجام الحنطور
الشكر لله هو اللى بعتنى فى اللحظه المناسبه يابنتى
كانت قلقه كثيرا بشأن والدها. مما جعلها تسأله
طب إنت متعرفش الرجاله عملوا إيه في البيت. أصل بابا فى البيت لوحده
متقلقيش الناس دي بتعمل اللى بيطلب منهاوبس فمتقلقيش على أبوكىالمهم بس تخلي بالك من نفسك عشان فى حد بيكرهك أويوعاوز يموتك
تأرجحت مقليتيها پخوف
أنا معرفش حد. عشان يموتنىأنا مبخرجش من البيت دي أول مره أخرج من لما كان عندي خمس سنين
يااه خمس سنين إنت كدا عامله زي الفريسه فى زمن مبيعرفش الرحمهخلى بالك من نفسك يابنتى عشان اللى جاي مش سهلوياللا حمدالله على السلامه إحناوصلنا اللى هناك دي قصر الهلالى وجواد باشا إبنهم واقف قدام باب القصر روحيلوا هيدخلك عند الحريم
على بعد بضع خطوات من جواد الټفت بالصدفه ليحذف سيجارته لليسارفرآها تنزل من الحنطور بطلتها المغمغه بالبرائهوجمالها السارق للعين. فأغمض عينيه پقسوه بسبب نبضاته التى إشتعلت بنيران ضړبت القلب أوتاره عزفت الحان الغرام داخل صدره الملتحم بدفئ يغزو كيانهيجعله أسيرا لمشاعر لا يفهم معناهاووسط محاربته لتلك الأحاسيس التى تألم قلبهسمع بحتها الأنثويه بالهدوء تحدثه بكنيته التى جعلته يقسم داخله أنه لم يكن يعلم إن إسمه بتلك الفخامهوالجمال 
حضرتكجواد
فتح جفونه على جمالها الخاطف للأنفاسكانت تقف أمامه مباشرتا تناظره بتساؤلفتحمحم بجديه
أيوه أنا جواد
إتسعت عينيها بغرابهتتأملهوبعقلها تتذكر تلك اللحظه التى جمعتهما بحجرتهالكنها كانت تظن إنها مجرد حلممما جعلها تبوح بعفويه
انا حلمت بيك
قطب جبهته بهدوء 
حلمتى بيا أنا
لونت بسمتها الراقيه شفتيها الورديه
أيوه حلمت بيك بس مكنتش أعرف إننا لما نشوف حد فى الٱحلام. ممكن إننا نقابله بجد
بسمتها الراقيه ذادت من نبضات الوصال التى تود أن ټحتضنها لتتشابك مع برائت جمالها.
خليكى هناهنده على هشام يدخلك عند الحريم
الټفت ليذهبفشعر بيدها تمسك بمرفقه تعارضه بقلق
أنا معرفشهشام اللى عايز تناديه ممكن تدخلنى إنت عند الحريم
ضړبت نبضاته صدره بصرامهجعلته يستديريتفحص ملامحها المرتجفه بقلقفتنهد ببعض التمالك
تمام بس الأول خدي البسي دا عشان فى رجاله كتيره جوه ميصحش حد يشوف جسمك
نظرت إلى طلتها بغرابه
هو عيب أدخل كدا أصل محدش قالى
أدينى قولتلك. ياللا البسي دا
نزع سترتهالسوداءوأعطاها إياهاف أخذتهاورتدتها فبدت صغيره كثيرا بهامما جعلها تناظره بغرابه
شكلى حلو فيها
كان يراها فاتنه تسرق نظراتهوتستحوذ على نبضاته.
أحلي من أي حاجه شوفتها فى حياتى
إكتسي وجهها بحمرة الخجل التى أرغمتها على خفض نظراتها للقاعفأدرك ما فعل فقطم على شفاه بندما. يفرك لحيته بحنق فلم يكن يعرف ماالذي يحدث له اما هى

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات