رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الرابع والعشرون بقلم رينا الهادي
مفيش ظفر والله الواحد هفتان في البيت دة .
انتصار قولي الحمد لله مفيش حد بياكل ظفر كل يوم .
ورد إنت بتعملي يومين بس في الاسبوع .
إنتصار مش انت جعانة روحي غيري وما تقلبيش دماغي هتكلي مع أبوك وستك وعمر يالا و إلا ورحمة الغالين هسيبك تحضري لنفسك .
ورد بصوت واطي مالها دي احضر اية ما كل حاجة معمولة هغرف يعني .
جرت ورد لحجرتها للتغير فهي لا تحب عمل البيت وجدتها وأبوها يدللها كثيرا.
أكلوا جميعا وب عد الاكل صبت إنتصار الشاي
محمد إنتصار دخلي لي الشاي في الاوضة عاوزة اشربة جوة واريح شوية عن إذنك يآمة .
ابتسمت الحاجة له أدخلي إشربي إنت كمان الشاي مع جوزك وأنا هشربة واروح أئيل .
محمد هااااة يا إنتصار أحكي عاوزة تقولي إية
إنتصار بعد الشاي يا ابو علي .
محمد إخلصي وهاني من الآخر عاوز أنام شوية .
إنتصار هقول اهوة وحكت لة كل ما قالتة رقية لها وما حدث امس.
محمد لم يقاطعها ليس فقط لتعبة بل لانة لم يتخيل أن يضرب مصطفي نهر بهذا العڼف تخيل ما أحدثة مصطفي بجسمة الضخم الطويل وپغضبة ونهر بضائلة جسدها الهزيل يا الله كيف لة أن يدمي كتفها ويورم لها يدها الم يحسب رد فعل رقية .
محمد و الله دة اقل واجب خلية يشرب مش هو عاوزنا ما ندخلش بس في نفس الوقت ما ينفعش تشتكية عيب أوي تصغر جوزها في شغلة .
إنتصار خلاص الحل في إيدة الموضوع بينهم ما تروحش تشتكي لو أخوك ساب البت في حالها وما تحضرش لية حصص .
إنتصار لا الة الا الله يعني تسيب بنتها لة يعمل لها عاهة المرة الجاية دي المدرسة الوحيدة في البلد يعني مش هتعرف تنقل منها هتروح فين يعني
محمد وانا إلي كنت فاكر الأمور هتتحل لما الدراسة تبدأ ومصطفي هيعرف قيمتها ويطيب خاطرها اهو عكها علي دماغة اكتر وهي هتعند قدامة .
إنتصار إلا الضني يا محمد و هي عندها حق أنها تحمي بنتها أخوك مستضعفهم علشان مالهومش حد و انت والحاجة يهمكم في الاخر هو مش هي خالص .
إنتصار إللي بتاخد بالدراع يرجع بالدراع هو مالوش في الذوق والحسني يبقي ياخد علي دماغة بقي .
محمد مش هو دة مصطفي الي كونتي بتقولي أخوك الصغير ومربياه معايا ولا علشان رقية بتذاكر للولاد و بتعلمك خياطة .
إنتصار لأ يا أبو علي علشان الظلم حرام علشان أخوك لو كمل كدة هيضيع نفسة مرة بعد مرة مش هيخسر وظيفتة بس ممكن يعمل مصېبة يروح وراء الشمس لو اتهور علي رقية أو نهر ساعتها مش هتعرفوا تحموة من الحكومة ولا تحموا نفسكم من عڈاب الضمير والساكت عن الحق شيطان كنت فكراك هتزعل علي نهر ورقية بس إلي يهمك أن أخوك ما يتقدمش فية شكوي تأثر علي شغلة ربنا يعينكم علي نفسكم أنا رايحة اشوف عمر الواد لوحدة .
كان ذلك مجرد محاولة هروب من الحجرة لم تتحمل أن تري اتهام زوجها لها