السبت 23 نوفمبر 2024

رواية المتاهة القاټلة الفصل الثاني بقلم حليما عدادي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الكلام توقف في حلقِه قبل أن يكمل كلامه، عندما سمع صوت صرخات "دينيز"، نظر إلى "ماريا" وتحدث بأمر:
بسرعة تعالوا ورايا في حاجة مش طبيعية بتحصل، جاااان أنت فين؟!
تحرك بين الأشجار متوجهًا إلى مصدر الصوت حتى وصل إلى مكانهم، نظر إلى "دينيز" التي كانت ترتجف من الخۏف وتمسك "جان"، شعر بالقلق عندما رأى منظر "دينيز"، فتحدث بقلق: 
جان، في إيه؟ إيه اللي حصل لـ دينيز؟
أشار "جان" بيدِه كي يصمت، ثم تحدث بهمس:
رام، المكان هنا خطېر أوي، خلينا نمشي. 
تحرك ببطءٍ شديدٍ وهم خلفه، كانوا يشعرون بالقلق حتى ابتعدوا مسافةً بعيدة عن المكان، وقفت "دينيز" وجسدها يرتجف پذعر، تحدثت وهي تتذكر ذلك المشهد:
كان في بني آدم زينا لكن شكله غريب، جسمه كله شعر، مسِك الغزالة وقطعها بضوافره.

شعرت "ماريا" بالخطړ.. وأصابها الړعب من فكرة أن أختيها يمكن أن يحدث لهما شيء، وملأ الخۏف قلبها وهي تصرخ باڼهيار، تريد الخروج من هذا المكان، يكفي ما حدث لا تريد حدوث شيء آخر. 
"رام" شعر بخوفهم، لكن هذا ليس وقت الاستسلام.. تحدث بصوتٍ صارم:
دا مش وقت الخۏف، خلونا ندور على مكان آمن نبقى فيه الليلة.
"جان" مؤكدًا كلام "رام":
رام عنده حق، الدنيا ضلمت واحنا منعرفش المكان هنا، يلا ندور على مكان آمن.
تحركوا.. نظرت "ماريا" خلفها بړعب، شعرت بأن أحدًا يراقبهم، نظر إليها "رام" مستغربًا من تصرفها، وكأن أحدًا يلحق بهم، فسألها:
ماريا، في إيه؟ مالك مړعوپة كدا، وبتبصي على إيه؟ 
حاسة إن في حد ورانا بيراقبنا.
مټخافيش أكيد دي تهيؤات.
بعد مدة من المشي.. وقفوا حينما رأوا قصرًا شكله مخيف، لونه أسود، له بوابةٌ ضخمة، تشعر بالذعر لمجرد النظر إليه، تحدث "رام":
هندخل القصر دا، يمكن نلاقي فيه حد نطلب مساعدته، ولو كان فاضي نقضي الليلة هنا.
رجعت "ماريا" إلى الخلف عدة خطوات.. وحركت رأسها برفضٍ قائلة بړعب:
لا، لا، يلا نمشي من هنا أنا مش عاوزة أبقى... 
قاطعها "جان" بهدوء:
ماريا مټخافيش، القصر قديم والظاهر إن مفيش حد فيه.

فتح "رام" البوابة بمساعدة "جان"، دخلوا بخطواتٍ بطيئة، لا يوجد شيء سوى صفير الرياح تُحرك الأشجار، والتراب يُغطي كل جزء من المكان، فتحوا الباب الداخلي، تقدم "رام" وخلفه "جان"، المكان كان هادئًا رغم تلوثه بالتراب، لكن الهدوء الذي يسبق العاصفة.. ما إن خطوا إلى الداخل، حتى صړخت الفتيات وتجمدت أجسامهن من هول المنظر الذي رأينه أمامهن.

انت في الصفحة 2 من صفحتين