رواية المتاهة القاټلة الفصل الاول بقلم حليما عدادي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أناس لا تعرفهم! ولكن في الآخر وجدت البوح بما في داخلها أفضل كي ترتاح وبدأت تحكي لهم قصتها مع زوجة أبيها أكملت كلامها وانهمرت الدموع من عينيها تحدث رام قائلا
طب ليه هربت طالما أنت معملتيش حاجة! كان لازم تبرئي نفسك.
ضحكت بۏجع.. تبرئ نفسها في عالم لم يسمح لها حتى بالتنفس أو التعبير عما بداخلها كيف تبرئ نفسها تحدثت قائلة
نظر إليها جان باستغراب من تصرف هذا الأب أليس الأب هو الأمان والملجأ والسند فكيف له أن يفعل هذا!
وانتوا رايحين فين
أجابها قائلا
أنا وأصحابي بنحب المغامرات والرحلة دي واحدة من مغامراتنا.
تحدثت بتساؤل قائلة
طب ليه مسافرتوش بالطيارة! هي أأمن من السفينة.
احنا مش بنخاف من الخطړ احنا كبرنا وسط الخطړ وعشنا معاه احنا مالناش حد يقلق أو ېخاف علينا.
تحدثت باستغراب قائلة
فين أهاليكم أكيد هيخافوا عليكم.
أجابها قائلا
مالناش أهل ولا نعرف احنا ولاد مين احنا اتربينا وكبرنا مع بعض في ملجأ.
تساقطت دموعها وهي تتذكر بعدما فقدت أمها عندما ماټت وذهب كل شيء جميل معها عندما ذهب مصدر الأمان بابتسامة باهتة تحدثت قائلة
دينيز
على الأقل أنت شوفتيها لكن احنا منعرفش حتى هما مين.
ماريا
أنا ماشوفتش أمي لأنها...
وقف الكلام في حلقها حين سقطت بقوة وأختاها بجانبها حين اهتزت السفينة بقوة وتعالت صرخات الجميع.
ارتطمت السفينة بالأمواج وارتفعت المياه كانت الأمواج ټضرب السفينة بقوة ارتفع صوت صرخات الجميع الخۏف والهلع كانا يملأان المكان عندما شعروا أن هنا نهاية حياتهم عندما شعروا بميل السفينة.. أدركوا أن هذا دليل على غرقها أصبحت الأمواج تعلو بشكل مخيف.. وأصبح الجميع يخشون أن يبتلعهم البحر لم يعد لهم أمل في النجاة حين بدأ تسرب المياه إلى السفينة.
صړخت ماريا بهلع كانت ترتعش وتنظر إلى دموع أختيها بصوت مړتعب تائه في وسط ظلمات الليل
طمأنها رام وهو يهز رأسه بالموافقة ونظر إلى أصدقائه وطلب منهم مساعدة البنتين.
نظر جان إلى ماريا التي ظهر الهلع والخۏف على وجهها قال صديقه بحزم
ماريا دا مش وقت خوف نطي بسرعة علشان اخواتك.
ماريا
اتحركو انتوا اطمنوا أنا هحاول أسبح.
قفز الجميع في الماء البارد في جوف الليل نظرت ماريا إلى السفينة التي البعض ممن لا يجيدون السباحة طافية فوق الماء وصرخات الهلع والړعب التي ملأت جوف الليل تصدح في الفراغ
أكملت سباحة حتى رأت الشاطئ مع بزوغ الفجر ورام وأختاها ېصرخون ويلوحون لها بأيديهم شعرت بالطمأنينة عندما رأت أختيها بخير لكن سعادتها لم تكتمل... فقد رأت سمكة قرش تقترب منها وسط شدة الأمواج.