السبت 23 نوفمبر 2024

رواية المتاهة القاټلة الفصل الاول بقلم حليما عدادي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
في أحد شواطئ إسطنبول الجميلة ما بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل تحت زرقة السماء وقمرها الساطع تحركت السفينة وسط الأمواج بهدوء الكل جالسون في هدوء أحيانا نحتاج إلى هدوء لا يشبه هدوء الوحدة نحتاج إلى شيء كالبحر يسمعنا بصمت ولا يجادلنا ليس لأننا ضعفاء.. بل لأننا بشړ.
تنهدت وهي تتأمل الأمواج من حولها نظرت إلى أختيها بابتسامة وهي تدعو أن يصلن إلى وجهتهن بسلام رأت الخۏف داخل أعينهما حاولت أن تطمئنهما بابتسامة ليس بيدها شيء سوى الابتسامة الكاذبة كانت تشعر بالخۏف وتخشى أن يحصل لها شيء وتترك أختيها في طريق مجهول وسط قسۏة الحياة. 

ابتسمت بۏجع مرير حين تذكرت كل ما حدث لهن وما أتى بهن إلى هنا فاقت من شرودها على سؤال أختيها المتكرر عن المكان الذي سيذهبن إليه صمتت دون رد.. فهي ليس لديها جواب هي نفسها لا تعلم أين السبيل فقط تريد الهروب من بطش زوجة وفي تقاليدهم من تخطئ ل دون رحمة حتى أبوها صدق زوجته دون سماع ابنته وحكم على أختيها معها بالمۏت فلم تجد حلا سوى الهرب من مۏت محتوم تنهدت پألم يعتصر قلبها وذعر من القادم. 
حضنتهما ونظرت إلى السماء تتأمل جمالها.. وهي تفكر ماذا ستفعل عند وصولهن ليس لهن أحد فكل ما كانت تريده هو الهروب والتخلص من ذلك العالم القاسې والآن.. ها هي وسط الأمواج تجهل مصيرها.
نظرت إلى الجميع كان عددا قليلا من الناس وكل واحد منهم ينظر أمامه بشرود لكل واحد منهم قصة وسبب وحكاية جعلته هنا وسط الأمواج وفي هذا الوقت قطع الصمت المخيم صوت شاب كان ينظر إليهن ويبدو عليه أنه شعر بالملل بسبب هذا الهدوء ويريد أن يتحدث مع أحد ولو قليلا.
نظرت إليه ماريا بطرف عين وهي ترى أنه ليس خائڤا مثل الباقية تحدثت بحزن عميق قائلة
ليس لدينا ما نقوله يكفي ما نفكر به. 
نظر إليها متعجبا من كلامها الذي كان يحفه ألم كل كلمة كان لها لحن ألم ومتاعب فتحدث بابتسامة قائلا
كل واحد منا وليه وجعه لكن لازم منخليش الۏجع دا ينتصر علينا أنا رام.
ثم أشار إلى فتاة وشاب بجانبه
ودي صديقتي دينيز وصديقي جان.
تحدثت ماريا بابتسامة قائلة
وأنا ماريا ودي أختي الصغيرة إليف ودي نايا.
تأمل جان أختيها والخۏف ظاهر عليهما ثم تحدث بتساؤل قائلا 
انتوا رايحين فين! الرحلة دي صعبة إيه اللي خلاكم تسافروا على السفينة!
ابتسمت بۏجع مرير وتحدثت قائلة 
السفر بالشكل دا مكنش اختيارنا... كان كل همي إني أهرب.
دينيز بذهول
تهربي من إيه!
نظرت إليهم بحزن وانكسار وهي تتذكر سبب هروبها وكيف هربت من المۏت المحتوم مسحت دموعا فرت من عينيها وهي مترددة... هل تخبرهم بقصتها أم تصمت أفضل فهؤلاء لا تعرفهم أبوها الذي هي من صلبه تخلى عنها ماذا عن

انت في الصفحة 1 من صفحتين