رواية المتاهة القاټلة الفصل الاول بقلم حليما عدادي
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل الأول
في أحد شواطئ إسطنبول الجميلة ما بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل تحت زرقة السماء وقمرها الساطع تحركت السفينة وسط الأمواج بهدوء الكل جالسون في هدوء أحيانا نحتاج إلى هدوء لا يشبه هدوء الوحدة نحتاج إلى شيء كالبحر يسمعنا بصمت ولا يجادلنا ليس لأننا ضعفاء.. بل لأننا بشړ.
تنهدت وهي تتأمل الأمواج من حولها نظرت إلى أختيها بابتسامة وهي تدعو أن يصلن إلى وجهتهن بسلام رأت الخۏف داخل أعينهما حاولت أن تطمئنهما بابتسامة ليس بيدها شيء سوى الابتسامة الكاذبة كانت تشعر بالخۏف وتخشى أن يحصل لها شيء وتترك أختيها في طريق مجهول وسط قسۏة الحياة.
نظرت إلى الجميع كان عددا قليلا من الناس وكل واحد منهم ينظر أمامه بشرود لكل واحد منهم قصة وسبب وحكاية جعلته هنا وسط الأمواج وفي هذا الوقت قطع الصمت المخيم صوت شاب كان ينظر إليهن ويبدو عليه أنه شعر بالملل بسبب هذا الهدوء ويريد أن يتحدث مع أحد ولو قليلا.
ليس لدينا ما نقوله يكفي ما نفكر به.
نظر إليها متعجبا من كلامها الذي كان يحفه ألم كل كلمة كان لها لحن ألم ومتاعب فتحدث بابتسامة قائلا
كل واحد منا وليه وجعه لكن لازم منخليش الۏجع دا ينتصر علينا أنا رام.
ثم أشار إلى فتاة وشاب بجانبه
تحدثت ماريا بابتسامة قائلة
وأنا ماريا ودي أختي الصغيرة إليف ودي نايا.
تأمل جان أختيها والخۏف ظاهر عليهما ثم تحدث بتساؤل قائلا
انتوا رايحين فين! الرحلة دي صعبة إيه اللي خلاكم تسافروا على السفينة!
ابتسمت بۏجع مرير وتحدثت قائلة
السفر بالشكل دا مكنش اختيارنا... كان كل همي إني أهرب.
تهربي من إيه!
نظرت إليهم بحزن وانكسار وهي تتذكر سبب هروبها وكيف هربت من المۏت المحتوم مسحت دموعا فرت من عينيها وهي مترددة... هل تخبرهم بقصتها أم تصمت أفضل فهؤلاء لا تعرفهم أبوها الذي هي من صلبه تخلى عنها ماذا عن